إعلان

"ساحر غرفة العمليات": معهد جديد لزراعة الأمعاء لغير القادرين قريبًا (حوار)

11:51 ص الجمعة 28 ديسمبر 2018

الدكتور كريم أبوالمجد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- أسامة عبد الكريم:

يلقب بـ "الساحر المصري"، لنجاحه في إجراء العمليات الجراحية الدقيقة، وإعطاء الأمل الأخير لحالات المرضى الميؤوس منها. ارتبط اسم الدكتور كريم أبوالمجد، رئيس قسم جراحات الجهاز الهضمي وزراعة الأمعاء في مستشفى كليفلاند الأمريكية، بزراعة الأمعاء والأحشاء داخل البطن بمستشفيات أمريكا.

يحرص ابن المنصورة على زيارة مصر لإجراء العمليات الدقيقة للمرضى غير القادرين بالمجان، ونقل خبراته إلى الأطباء المصريين في مجال زراعة الأحشاء.

مصراوي، قابل العالم المصري، وأجرى معه حوارًا عن زراعة الأمعاء في العالم، وآخر مستجدات إنشاء معهد زراعة الكبد داخل مصر، بعدما حصل على وعد من الرئيس السيسي، وإلى نص الحوار:

إلى أين وصل مشروع إنشاء معهد زراعة الأمعاء الذي وعد به الرئيس؟

في مرحلة إنهاء الإجراءات الرسمية، وقريبا نسمع أخبارًا سعيدة.

ما تفاصيل إنشاء المعهد؟

المعهد يعالج المرضى غير القادرين بالمجان، ويدرب الأطباء المصريين والعرب على إجراء جراحة الجهاز الهضمي وزراعة الأعضاء بطريقة منظمة، لمنحهم خبرات عالية لإجراء أبحاث لخدمة البيئة والأمراض التي يمكن منعها والوقاية منها مثل أمراض أورام المستقيم والقولون والبنكرياس، والكشف المبكر عنها ودراسة أسبابها وكيف نتجنبها.

ما دورك في المعهد؟

الإشراف على العمل داخل المعهد، وخلق أجيال جديدة من الأطباء ومنحهم خبرات وتدريبهم على العمل بنظام متكامل مع المريض، داخل المعهد من a : z دون "مرمطة" والتنقل بين المستشفيات.

هل سيكون للمعهد فروعا بالمحافظات؟

بالتأكيد سيكون هناك فروع للمعهد، بحيث أن المريض ميسافرش من الصعيد إلى القاهرة، ونخلق القدرات ونعلم الأطباء بوزارة الصحة، لمعالجة المرضى، خاصة التي تعجز فيها المراكز المتخصصة في علاجهم بجميع أنحاء الجمهورية .

أين سيكون مقر المعهد؟

لم يتم تحديد المكان حتى الآن، وجاري البحث عن المكان المناسب لإقامة المبنى؛ لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة في علاج المرضى، إضافة إلى الدور التعليمي والتدريبي للأطباء والحكيمات.

هل هناك استراتيجية للعمل بالمعهد؟

طبعًا، تم وضع استراتيجية تعتمد على نقل الخبرة التي استفدنا بها في أمريكا وأوروبا إلى الأطباء وكل العاملين بالرعاية الصحية.

كم تمثل نسبة هذه الأمراض في مصر؟

لا توجد إحصائيات كاملة، ولكن بناء على خبرتي من الزيارات المتكررة لمصر خلال العامين السابقين، أمراض الفيروسات الكبدية، خاصة "فيروس سي" بدأت تختفي بسبب مجهودات الرئيس السيسي في القضاء عليه، وكنت أرى مرضى الجهاز الهضمي بصورة مقلقة إلى حد ما عند إجراء الكشف عليهم، بسبب انتشار الورم داخل الجسم، ما يصعب علاجها أو شفائها.

هل تقليت اتصالات من الأطباء في الخارج للتعاون بشأن المعهد؟

كل الأطباء المصريين والعرب والأمريكان وغير الأمريكان، على علم ودراية بالفكر الذي أسعى لتنفيذه خلال الـ3 سنوات الماضية، وأبدوا استعداداهم للمشاركة في هذا العمل الخيري، وهذا عامل تحفيزي لي.

ما طبيعة تخصصك؟

ارتبط اسمي بزراعة الأمعاء وزراعة الأحشاء وتشمل "زراعة المعدة والبنكرياس والأثنى عشر والأمعاء الدقيقة والغليظة والكبد والكلى"، زراعة كل أعضاء داخل البطن مرة واحدة، ويوجد فيلم على موقع "يوتيوب"، بعنوان "سيرجي ساف مي لايف"، نشر في معظم دول العالم 2008، وأجريت العديد من العمليات في أمريكا.

هل تجري عمليات للمرضى داخل مصر؟

أجريت العديد من العمليات، في كل زيارة 10 : 12 عملية بمستشفيات قصر العيني والمنيل الجامعي، لغير القادرين مجانا.

من يتكفل بمصاريف علاج المرضى ؟

تم تأسيس جمعية خيرية باسمي "جمعية الدكتور كريم أبوالمجد الخيرية لعلاج أمراض الجهاز الهضمي، وزراعة الأعضاء، مع وزارة التضامن الاجتماعي، لتلقي التبرعات للمساهمة والتكفل بمصاريف المستشفيات والعمليات للمرضى غير القادرين، داخل مستشفى قصر العيني مجانًا، بينما بعض المرضى القادرين يتبرعون بمبالغ معينة توضع في حساب المؤسسة.

ما المشاكل التي تواجه القطاع الطبي في مصر؟

المشكلة تنقسم إلى 3 أجزاء، المشكلة الأولى، عدم قدرة المريض على الوصول للعلاج اللي بيحتاجه، وبدأت الحكومة في عمل التأمين الصحي، إضافة للمستفشيات الخاصة مثل 75375 ومستشفى مجدي يعقوب، كلها تساعد في تقليل المتطلبات المالية للمرضى وتوصيلهم للعلاج دون متطلبات مالية، أما المشكلة الثانية، أن أطباء يتخرجون في كلية الطب لا يمارسون الطب الممارسة الإكلينيكة إلا بعد التخرج، ويهتمون بالبكارلويوس والماجيستير نظريا، ولو اتسطعنا تطبيق النظري مع العلمي من البداية سيحل مشاكل كبيرة، بحيث يدرس الطالب العملي منذ البداية كما يحدث في أمريكا، ويتخرج النواب والإخصائيون دون الحصول على أي شهادات، ولكن الأهم إثبات إجرائهم جراحات مختلفة لعدد معين في كل تخصص، ويتم تعليم طالب الطب إزاي يحترم المريض وحقوقه وتقديم الخدمة كاملة للمريض.

أما النقطة الثالثة، ضرورة تثقيف المواطن المصري بطرق مختلفة، عن أعراض الأمراض المنتشرة في مصر.

من عليه هذا الدور؟

وزارة الصحة، من خلال تكثيف حملات التوعية عبر وسائل الإعلام، كما كان يحدث في السابق، واستغلال مواقع السوشيال ميديا في ذلك، وإعطاء فرصة للمواطن للتعرف على أبرز الأمراض المنتشرة، إضافة إلى تدعيم ثقة المريض بالأطباء، لأني أراها مهتزة، من خلال معرفة كل منهما حقه .

كيف يمكن التغلب على مشكلة نقص المستلزمات الطبية؟

هناك مشكلة في عدم استغلال الإمكانيات بطريقة صحيحة، وهناك بعض المستشفيات بها أجهزة ومستلزمات طبية على مستوى أمريكا وأعلى، لكن لا نعلم أو ندرب الحكيمات وحتى الأطباء ليس لديهم الاستعدادات لاستخدام الأجهزة، ولا يتم منحهم الفرصة للتدريب عليها بطريقة سليمة، إضافة لعدم وجود صيانة، فقد نمتلك أفضل الأجهزة الطبية وتظل حبيسة داخل الكرتونه كما هي، ولا نمتلك الخبرة والتوعية الكاملة لاستخدامها.

أخيرا.. ما هي عدد زيارتك لمصر؟

أزور مصر من 4:5 مرات على مدار السنة، وستتضاعف خلال الفترة المقبلة مع افتتاح المعهد، طالما الحكومة أتاحت لنا الفرصة لخدمة البلد، ويتم تحديد موعد الزيارة قبلها، والزيارة المقبلة في شهر فبراير 2019.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان