"عمر" المصاب بضمور العضلات: "بروح الجيم ونفسي الناس تغير نظرتها لينا"

كتب- محمد نصار:

على كرسي متحرك لا يجد عمر هشام، 24 عاما، أحد ذوي الإعاقة أزمة في أن يشق طريقه بين الحشود المشاركة في منتدى شباب العالم.

يروي هشام، خريج كلية التجارة جامعة عين شمس العام الماضي 2017، لمصراوي، تفاصيل مشاركته في منتدى شباب العالم: "دي أول مرة أشارك في المنتدى، وشاركنا في ورش عمل يومي 1 و2 نوفمبر الجاري بشأن تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة".

بعكس ما يراه هشام في الشارع من عدم وعي بطعبية الأشخاص ذوي الإعاقة من جانب المواطنين غير أنه وجد تفهما كبيرا من جانب المشاركين في المنتدى سواء من المنظمين أو من المدعوين لحالته: "لقيت فرق في المعاملة والناس هنا فاهمة إزاي تتعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة بدون ما تسبب ليهم أي أذى".

يأمل هشام أن يخرج المنتدى في جلسته الختامية التي تنعقد الثلاثاء المقبل، بمجموعة من التوصيات التي تتعلق بتمكين ذوي الإعاقة ودمجهم داخل المجتمع: بطلب من الرئيس السيسي أن يوفر لنا الإتاحة والدمج المجتمعي.

"في ناس ساعات بتجرحنا من غير ما تقصد وفي ناس تانية نظراتها أو تصرفاتها بتجرحنا بقصد، لو بقت كل الناس مركزة في التعامل معانا وفاهمة طبيعة التعامل ده الوضع هيكون أفضل بكتير"، هكذا يؤكد الشاب العشريني أهمية نشر ثقافة التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة داخل المجتمع المصري.

لم تمنعه إعاقته الحركية أو الكرسي المتحرك الذي أصبح ظله ويرافقه أينما ذهب، منذ أن أصيب بمرض ضمور العضلات في سن السابعة، من ممارسة الرياضة: "الرياضة شيء مهم، أنا بروح جيم".

بإرادة قوية تغلب عمر على كل هذه المعوقات، واعتاد ممارسة حياته بشكل طبيعي 100%: "بعمل كل حاجة والناس لازم تتغير وتغير من نظرتها لينا وتعاملها معانا، إحنا معندناس إعاقة وشكل أي حد".

وينهي عمر حديثه قائلًا: "في ناس مننا بتضايق من مصطلح ذوي الإعاقة وعايزة تغيره، لكن أنا غيرهم وشايف إن الإعاقة في الشارع مش فينا إحنا، وحلمي إن أشوف مصر متاحة للأشخاص ذوي الإعاقة"