إعلان

قصة 3 سيدات في مهمة إنسانية للتخفيف عن مصابي المنيا

10:18 م السبت 03 نوفمبر 2018

قداس ضحايا هجوم المنيا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - إسلام ضيف:

تصوير - علاء أحمد:

حزنت ماري على حادث استهداف مسلحون لثلاثة حافلات على طريق دير الأنبا صموئيل المعترف بمحافظة المنيا. تذكرت السيدة الأربعينية نفس المشهد المؤلم الذي تكرر في شهر مايو من العام الماضي، عندما استهدف مسلحون حافلة كان يستقلها أقباط، متجهة للدير الذي يحمل اسم القديس "صموئيل".

ما إن علمت ماري بقرار نقل نحو 20 من مصابي الحادث الأليم إلى مستشفى الشيخ زايد التخصصي بمدينة 6 أكتوبر، حتى اتصلت بجميع من تعرفهم بكنيسة السيدة العذراء مريم بحي الدقي، تجمع ما تستطيع جمعه من ملابس وعباءات وأحذية، وما تستطيع توفيره من مرتادي الكنيسة التي تخدم فيها، وتوجهت صباح اليوم السبت إلى محل البقاء المؤقت لمصابي الحادث.

جالت السيدة الأربعينية الطوابق الثلاثة التي يقبع فيها مصابي الحادث وأهاليهم، تطمئن على أوضاعهم، وتسأل عما ينقصهم "دخلت غرف المصابين عشان أشوف محتاجين إيه، ولو احتاجوا حاجة تاني هروح أجيب".

جزءٌ من الملابس والأحذية المُتبرع بها للمصابين، كانت ستذهب لدير الأمير تادرس بمدينة منفلوط بمحافظة أسيوط، كجزء من خدمة "أخوة رب الصعيد" التي تقدمها كنيسة العذراء بالدقي "لكن هنا يمكن يحتاجوها أكتر".

علمت "خادمة العدرا" الحالة العامة للمصابين بعد مرورها على أغلبهم "مصابي سوهاج أحسن شوية من مصابي المنيا اللي تعبانين جدًا، وحالتهم النفسية صعبة أوي". تتمنى ماري الشفاء للمصابين، وأن تعبُر الحالات الحرجة منهم حاجز الخطر بسلام "ربنا موجود، ويا رب يشفي المرضى كلهم ويطعهم بسلام".

مساء يوم الحادث -أمس الجُمعة- كانت ماريان حنا تتابع أخبار الحادثة المتدفقة بشكل لحظي على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى تفاجئت بنقل مصابي الحادثة الإرهابية كافة من مستشفيات المنيا إلى المستشفى التي تقع على مقربة من منزلها بالشيخ زايد.

قررت ماريان والتي تخدم بكنيسة العذراء والأنبا صموئيل بالشيخ زايد، التوّجه رفقة والدتها الخمسينية إلى مستشفى الشيخ زايد التخصصي، تطمئن على المصابين، وتقُدم لهم ما تستطيع من يد العون "معانا عبايات وبلوزات، وكل أنواع الملابس، خصوصًا إن في سيدات كتير ضمن المصابين، ولو احتاجوا حاجة على طول هنوّفرها إحنا عارفين إن كل المصابين انتقلوا من الحادثة على المستشفيات على طول ومش معاهم لبس" تقول والدة ماريان.

زيارة مصابي العمليات الإرهابية التي تستهدف المسيحيين ليست المرة الأولى لماريان "زُرت مصابي الدير في حادثة السنة اللي فاتت لما كانوا في معهد ناصر، ومصابي كنيسة مار جرجس بطنطا أوائل العام الماضي".

تقبض الفتاة الثلاثينية بيدها على صليبها المُعلق على رقبتها "يارب اشفيهم".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان