3 وزراء يبحثون مع وفد البنك الدولي إدارة المخلفات الصلبة والحد من تلوث الهواء
-
عرض 2 صورة
-
عرض 2 صورة
كتب- محمد نصار:
أجرى ثلاثة وزراء، في مائدة مستديرة، مباحثات مع بعثة البنك الدولي برئاسة السيدة كارين كمبر كبير مديري البنك الدولي للبيئة والممارسات العالمية للموارد الوطنية، لإدارة المخلفات الصلبة والحد من تلوث الهواء.
وتناولت المائدة بحث سبل التعاون بين الحكومة المصرية والبنك الدولي في مجال إدارة المخلفات الصلبة والحد من تلوث الهواء، من خلال بحث الوضع الحالي والحلول المقترحة للوصول إلى أفضل ممارسات.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن الهدف من هذا اللقاء هو الوصول إلى إجراءات مناسبة لمواجهة تلك المشكلات التي تؤرق المواطن والحكومة على حد سواء ومناقشتها، مضيفة أن تحديد المشكلة يسهل حين يتم ربطها بأرقام كتحديد تكلفة تلوث الهواء ونسب تأثير زيادة تركز الملوثات في الهواء ونسب مساهمة القطاعات المختلفة كالنقل والطاقة والمخلفات.
وأوضحت وزيرة البيئة أن التركيز حاليا على الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة واتخاذ إجراءات عاجلة لحل مشكلة القمامة وشعور المواطن بتحسن ملحوظ على أجندة أولويات القيادة السياسية، حيث تمثل تحديا للحكومة يمكن التغلب عليه من خلال إجراءات محددة وواضحة واستراتيجية متكاملة.
وأشارت إلى أن من ضمن الإجراءات التي تم الاتفاق عليها خلال الاجتماعات التي ضمت الوزراء والمحافظين برئاسة وزير التنمية المحلية، كنس الشوارع وغلق المقالب العشوائية والحد من مشكلات النباشين، بالإضافة إلى زيادة نسبة تدوير المخلفات وإنشاء محطات مناولة ومدافن محكمة جديدة، إلى جانب تنمية القدرات الوطنية للشركات العاملة في مجال الجمع والنقل وخلق قدرات وطنية قادرة على عملية الرقابة، وخلق شراكات مع القطاع الخاص.
ولفتت إلى أن تقليل الانبعاثات الصادرة عن قطاع النقل سيؤثر بشكل مباشر في خفض نسب تلوث الهواء يشعر معه المواطن بتحسن في جودة الهواء ويحقق نتائج واضحة وسريعة بحلول عام 2020، خاصة وأنه تم تنفيذ عدد من الإجراءات خلال الفترة الماضية كالسيطرة على الحرق المكشوف لقش الأرز، وإنشاء خط المترو الثالث للتقليل من الانبعاثات الصادرة عن قطاع النقل، بالإضافة إلى الإجراءات التي اتخذتها وزارات البيئة والداخلية والمحليات لفحص عوادم المركبات، والتحول لاستخدام الغاز الطبيعي كوقود للنقل.
وأكدت أن هناك إمكانية لإنشاء نظام متكامل يقدم بيانات حية لحالات التلوث وإجراءات السيطرة ومدى الاستجابة ووضعها في متناول متخذي القرار للوصول إلى الإجراءات والقرارات المناسبة للقضاء على المشكلات، موضحة أن وزارة البيئة بادرت منذ فترة قريبة بوضع مؤشر على الموقع الإلكتروني للوزارة يوضح حالة ومستويات جودة الهواء كل ثلاث أيام.
ومن جانبه، أكد اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية أن الدعم الفني الذي يمكن أن يقدمه البنك الدولي سيساعد على بناء كوادر مدربة تستطيع نقل الخبرات إلى كافة المحافظات وذلك من خلال اختيار مجموعة من المقالب للعمل عليها أو منظومة المخلفات بمحافظة من المحافظات وتعميم التجربة بكوادر وطنية.
وأضاف اللواء محمود شعراوي أن القضاء على المقالب العشوائية لخطورتها والاشتعالات الذاتية بها سيكون لها أثر إيجابي سريع على المواطن.. مشيرا إلى أهمية الاستفادة من البنك الدولي في التمويل لإدارة منظومة نظافة القاهرة وإغلاق ونقل المقالب الأكثر خطورة في محافظات الجمهورية بنظام p4r والاستفادة بالتعاون مع البنك أسوة بقرض البنك الدولي لتنمية محافظتي سوهاج وقنا والذي نجح في خلق كوادر تنفيذية مدربة وتم تعميم تلك التجربة على باقي المحافظات.
بدوره، قال الدكتور هشام عرفات وزير النقل "إن هناك خطة طموحة لتقليل انبعاثات الكربون الصادرة عن قطاع النقل، والتحول إلى النقل الجماعي الحضري، وتطوير خطوط النقل، لكن نحتاج إلى بناء القدرات في مجال حساب تكلفة الاعتبارات البيئية للتحول للنقل الجماعي الكهربائي كالتوسع في خطوط المترو والأتوبيسات الكهربائية وحساب كمية الخفض في انبعاثات الكربون".
ومن جانبها، عرضت كارين كمبر رئيس الوفد قصص نجاح للبنك الدولي في مساعدة عدد من البلدان لحل المشكلات البيئة ومنها مشكلة المخلفات تلوث الهواء، لافتة النظر إلى أن هناك دول أوروبية أيضا ترتفع بها نسبة تلوث الهواء، مشيرة إلى تجربة البنك مع كل من المغرب والصين واندونيسيا في مواجهة مشكلة المخلفات ودور القطاع الخاص في القضاء عليها بشكل كبير، وذلك مع اختلاف النماذج المصممة لكل بلد تبعا لطبيعتها وأبعاد المشكلة بها.
فيديو قد يعجبك: