انطلاق حملة "أطفال مبصرون 2020" لمكافحة العمى لدى حديثي الولادة

كتب - أحمد جمعة:
أعلنت سها الجندي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة نور العيون للتنمية، انطلاق أول حملة لمكافحة العمى لدى حديثي الولادة، اليوم برعاية وزارة التضامن الاجتماعي، تحت شعار "أطفال مبصرون 2020".

حضر حفل الإطلاق الدكتور محمد العماري رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، والدكتور مجدي مرشد نائب رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، والدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة السابقة، والدكتور عوض تاج الدين وزير الصحة السابق، الدكتور كمال هاشم ريس جامعة النيلين بالسودان.

وأوضحت أن الحملة تستهدف محافظتي القاهرة والجيزة، خلال الأشهر الثلاثة الأولى، بعمل فحص مبكر للأطفال المبتسرين في الحضانات خلال 4 أسابيع من ولادتهم، وعلاج الحالات الإيجابية بالمجان.

وأشارت رئيس مجلس أمناء مؤسسة نور العيون للتنمية، إلى أن المرحلة الأولى من الحملة، تستهدف الوصول إلى نحو 1000 طفل، وسيتم الإعلان بعد ذلك عن نتائج المسح، استعدادا لانطلاق المرحلة التالية في عدد أكبر من المحافظات إلى جانب إطلاق حملة للتوعية بأهمية الفحص المبكر للمبتسرين.

ومن جانبه، أكد الدكتور إيهاب سعد عثمان أستاذ العيون في كلية طب جامعة القاهرة ورئيس المؤتمر الشرق أوسطي لثاني لطب العيون وشبكية الأطفال، على ضرورة الفحص الجيد للأطفال المولودين قبل عمر 32 أسبوع من الحمل، وذلك خلال وجودهم في الحضانات، وقبل مرور شهر على ولادتهم، مشددا على أن حقن مادة داخل شبكية العين يمكن أن ينهي مشاكل العمى ومشاكل أخرى مرتبطة بالنمو.

وبدورها، أوضحت أستاذ الأطفال بطب القاهرة د.نادية بدراوي، أن نسبة الأطفال المبتسرين تصل إلى 20% في الحضر، و12% في الريف، مشيرة إلى أن إجمالي الأطفال المبتسرين في مصر يصل إلى 400 ألف طفل كل عام.

وأضافت د.نادية بدراوي، عدد الحضانات يقدر بـ5 ألاف حضانة ولا يمكن لهذا الرقم استيعاب الـ400 ألف طفل، مشيرة إلى أن الأطفال الذين يحتاجون جهاز التنفس الصناعي، يتعرض نظرهم لخطورة أكبر، مؤكدة أن مسح الأطفال يلغي تماما أي فرصة للعمى.

وبلغة الأرقام، قال د.حسن منير الصادق أستاذ الاقتصاد بكلية تجارة جامعة القاهرة، أن حوالي 104 ألف ممن يدخلون الحضانات معرضون للعمى، موضحا أن يوم الإقامة في الحضانة بمصر يكلف الأسر أو الدولة حوالي 1200 جنيه، بالإضافة إلى الخصائر التي تقدر بالملايين، عندما يفقد مواطن بصره، حيث يكلف حتى وفاته 2 مليون و72 ألف جنيه حتى الوفاة، بالإضافة إلى الخسائر التي يسببها كونه مواطن غير منتج.