لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

دراسة توصي بإنشاء مرصد إعلامي لحوادث وقضايا الإرهاب

12:26 م الإثنين 19 نوفمبر 2018

الدكتور عادل عبدالغفار

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - مصراوي:

أعد مركز الصفوة للإعلام والرأي العام، دراسة علمية لتقييم دور الإعلام في مواجهة الإرهاب، وكذلك لطرح رؤى مستقبلية للمساهمة في تفعيل دور الإعلام ومؤسسات الاتصال المباشر في مواجهة الإرهاب من خلال تحديد الأدوار المنوطة بكل منها في إطار إستراتيجية إعلامية واتصالية شاملة.

وشملت الدراسة التي أشرف عليها الدكتور عادل عبدالغفار، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، والمستشار الإعلامي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تحليل نتائج 50 دراسة علمية وطنية وعربية وأجنبية، أجريت خلال الفترة من عام 2000 حتى 2018، لتقييم تجارب الإعلام في مواجهة الإرهاب في مصر وعدد من الدول العربية والأجنبية.

وخلصت الدراسة، إلى أنه "ليس لدينا إستراتيجية إعلامية شاملة لمواجهة الإرهاب، وكذلك نعاني من غياب الأدلة المهنية مما أدى إلى ارتجال الإعلام في التعامل مع بعض حوادث الإرهاب، ونفتقد دليل مؤشرات لتقييم أداء الإعلام في مواجهة الإرهاب".

وأوصت الدراسة، بضرورة "تأسيس مرصد إعلامي لحوادث وقضايا الإرهاب، وحاجتنا لوسائل مبتكرة لمخاطبة الرأي العام المحلي والعالمي".

وقدمت الدراسة - التي أجراها فريق خبراء الإعلام بالمركز، والذي ضم كلًا من الدكتور عمرو عبد الحميد، مدرس الإعلام بجامعة بني سويف، والدكتور خالد زكي، مدرس الإعلام بجامعة القاهرة، بإشراف الدكتور عادل عبد الغفار، أستاذ الإعلام والرأي العام بجامعة القاهرة، مدير مركز الصفوة للإعلام والرأي العام - مقترحًا بالعناصر الأساسية التي يجب أن تتضمنها الإستراتيجية الإعلامية.

وجاء في العناصر الأساسية التي يجب أن تتضمنها الإستراتيجية الإعلامية:

- وجود إستراتيجية إعلامية متكاملة:

أشارت الدراسة إلى أن الهدف الرئيسي للإستراتيجية الإعلامية المقترح إعدادها يتمثل في تفعيل دور الإعلام وكافة مؤسسات الاتصال المباشر بالمجتمع المصري في مواجهة الإرهاب، من خلال تصور واضح يحدد الأدوار المطلوب القيام بها لمكافحة الإرهاب، بما يسهم في توعية الجمهور بمخاطرالإرهاب، ويرسخ قيم التسامح والاعتدال في وجدان الشخصية المصرية، ويحفزها للتصدي للأفكار المتطرفة، ويشجعها على تقبل التحديث التطوير، ويضمن تكامل الجهود الرسمية وغير الرسمية في التصدي للإرهاب.

وتتضمن الإستراتيجية الرسائل الإعلامية المتنوعة، التي تدعم الدولة في مواجهة الإرهاب، كما تتضمن تصورًا لكيفية توظيف مواقع التواصل الاجتماعي في مكافحة الإرهاب.

وعرض فريق الخبراء بالمركز مجموعة الخطوات الإجرائية المطلوبة لإعداد الإستراتيجية الإعلامية، ومنها إجراء دراسات تحليلية لمضامين الإرهاب في وسائل الإعلام المختلفة، وتحليل مضمون عينة من صفحات الجماعات المتطرفة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، لرصد إستراتيجياتهم الإعلامية في التأثير على الرأي العام، للمساعدة في صياغة إستراتيجيات مضادة لها، على نحو يحصن الجمهور بوجه عام، والشباب بوجه خاص لعدم الانسياق وراء دعوات التجنيد في صفوف الجماعات المتطرفة، إلى جانب إجراء مجموعات نقاش متعمقة مع خبراء الإعلام حول تقييمهم الفني لأداء الإعلام المصري في مواجهة الإرهاب.

- دليل مهني لترشيد أداء الإعلام في مواجهة الإرهاب:

أوضحت الدراسة أن الدليل المهني يشمل مجموعة المبادئ المهنية التي ترشد أداء الإعلاميين في تغطية حوادث الإرهاب، سواء على مستوي المبادئ المهنية الحاكمة لنقل تفاصيل الحادث الإرهابي، أو المهارات المهنية الخاصة بتعامل الإعلاميين مع مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ما يتعلق بالإرهاب، أو آليات تعامل الإعلاميين مع صور الجثامين والمصابين، وكيفية تعامل الإعلاميين مع المصابين والناجيين من الحادث، وآليات التعامل الإعلامي مع أهالي وأقارب منفذي العمليات الإرهابية، ومهارات التعامل مع التسجيلات والمشاهد الدموية والتهديدات التي تبثها الجماعات الإرهابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو وسائل إعلامها.

وتضمنت الدراسة مجموعة الخطوات الإجرائية والتنفيذية المطلوبة لإعداد الدليل المهني، منها تحليل مضمون عينة من الدراسات العربية والأجنبية التي اهتمت بتحليل الأداء المهني للإعلام في معالجة قضايا الإرهاب، بهدف الاستفادة من المعايير التي انتهت إليها هذه الدراسات، سواء كانت معايير خاصة بكيفية نقل الحادث الإرهابي، أو بالتعامل مع صور الجثامين والمصابين، أو معايير خاصة بأداء الإعلامي ذاته، إلي جانب تحليل الأدلة المهنية المنظمة للأداء الإعلامي بوجه عام، أو تلك المعنية بمهنية الأداء الإعلامي في تغطية حوادث الإرهاب، أو النزاعات، أو الحروب، في أغلب دول العالم، وكذلك إجراء مجموعات نقاش متعمقة مع خبراء الإعلام لاستخلاص رؤاهم بشأن المبادئ المهنية المقترحة لترشيد أداء الإعلام في تناول قضايا الإرهاب.

- مرصد إعلامي لحوادث وقضايا الإرهاب:

حددت الدراسة مهام المرصد الإعلامي في رصد التجاوزات المهنية، ووضع الإجراءات التصحيحية الواجب اتباعها لتفادي التجاوزات المهنية في معالجة قضايا الإرهاب.

وتضمنت الدراسة تصورًا لأبرز وحدات المرصد، ما بين وحدة « السوشيال ميديا»، وحدة دراسات وبحوث الرأي العام، وحدة التواصل مع مختلف القطاعات، وحدة تقييم وتطوير الأداء، و لكل وحدة من هذه الوحدات عدد من الأدوارالمصحوبة بأنشطة تنفيذية وبرامج تفصيلية مجدولة زمنيًا.

كما قدمت الدراسة مجموعة الخطوات الإجرائية لتأسيس المرصد، منها: تحليل التجارب العربية والإقليمية والدولية في تأسيس المراصد الإعلامية عامة، والمنوطة بقضايا الإرهاب خاصة، إلي جانب إجراء مقابلات متعمقة مع خبراء الإعلام لاستخلاص رؤاهم بشأن آليات عمل المرصد.

- دليل مؤشرات لتقييم تناول حوادث وقضايا الإرهاب:

يتضمن الدليل مؤشرات عملية، واضحة، محددة، قابلة للقياس، يمكن للجهات المنوطة بتنظيم شؤن الصحافة والإعلام، الاستناد إليها في تقييم معالجة الإعلام المصري لقضايا الإرهاب.

وعرضت الدراسة مجموعة الخطوات الإجرائية لإعداد دليل المؤشرات، منها تحليل عينة من الدراسات والبحوث العربية والأجنبية التي عنيت بتقييم معالجة وسائل الإعلام لقضايا الإرهاب في مختلف الدول، بهدف الاستفادة من المؤشرات التي اعتمدت عليها في القياس، وكذلك إجراء دراسةتستهدف تحليل أدلة تقييم الأداء الإعلامي في عدد من دول العالم، إلى جانب إجراء مقابلات متعمقة مع خبراء الإعلام لاستخلاص رؤاهم بشأن المؤشرات المقترحة التي يمكن الاعتماد عليها في تقييم الأداء الإعلامي حول قضايا الإرهاب.

فيديو قد يعجبك: