مسؤولة بالبنك الدولي: الشباب في الشرق يلهثون وراء الدرجات العلمية

كتبت-ياسمين محمد:

قالت صفاء الطيب، المديرة بقطاع الممارسات العالمية للتعليم، لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالبنك الدولي، إن الشباب في المنطقة لديهم فرصة كبيرة للتعلم أكثر من الفرصة التي كانت متاحة لأبائهم؛ تتمثل في إتاحة مقعد بالمدرسة، إلا أن هذه الإتاحة لم تترجم إلى التعلم الحقيقي؛ نظرا لأن الطلاب وأولياء الأمور يلهثون خلف الدرجات العلمية التي لا تعكس القدرات المطلوبة، كما أن سوق العمل لم يحدد احتياجاته من التعليم، الأمر الذي خلق فجوة كبيرة.

جاء ذلك خلال استعراضها التقرير الجديد للبنك الدولي حول "التعليم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، تحت عنوان "التوقعات والتطلعات: إطار عمل جديد للتعليم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، في الحفل الذي أقيم اليوم الثلاثاء، بأحد فنادق القاهرة.

واختارت مجموعة البنك الدولي، القاهرة منصة للحدث؛ تقديرًا للإصلاحات التي تنفذها الحكومة المصرية في قطاع التعليم.

وأشارت المسؤولة الأممية إلى أنه في مصر نجد طفلا من بين 5 أطفال بالصف الثالث الابتدائي، لا يستطيع قراءة كلمة واحدة، مضيفة أن دولا كثيرة بالشرق الأوسط حاولت إجراء إصلاحات في مجال التعليم، ورغم الاختلافات الاجتماعية بين الدول إلا أنهم يشتركون في مواجهة عوائق كثيرة في طريق الإصلاح.

وأضافت أن الحديث عن التغيير يخلق صراعات تحسم لصالح الأقوى، الأمر الذي يضع الفصول الدراسية والمناهج تحت طائلة الصراع.

وأوضحت أنه في أي نظام تعليمي لابد من التركيز على المعلمين، وتوظيف الكفاءات، وأن يكون التدريب عملية مستمرة؛ لتزويد المعلمين بالمصادر المطلوبة وتحفيزهم لقيادة العملية التعليمية.