لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

​مسؤولة بالأمم المتحدة: أفريقيا في حاجة لمشاريع ضخمة للتنوع البيولوجي

05:13 م الثلاثاء 13 نوفمبر 2018

وزيرة البيئة في مؤتمر الأطراف للتنوع البيولوجي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبـ يوسف عفيفي:

أعربت باتريشيا ايسبينوزات، الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيير المناخ، عن سعادتها لحضورها إلى شرم الشيخ في إطار استضافة مصر لمؤتمر الأطراف للتنوع البيولوجي، مرحبة بالأفارقة المشاركين في مؤتمر وزارة البيئة.

جاء ذلك خلال افتتاح وزيرة البيئة لمؤتمر الأطراف الـ14 لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي (cop 14)، الذي بدأت فعالياته اليوم الثلاثاء، بمشاركة أكثر من 30 وزيرًا تحت شعار "تدهور وتردي الأراضي والنظام الإيكولوجي.. أولويات لزيادة المرونة في أفريقيا".

وقالت باتريشيا: "هدفنا هو العمل لتحسين جودة الهواء وصون الأرض التي نعيش عليها، وحماية المياه التي تغذينا، وهناك أماكن في الأرض تعاني من تغير المناخ، وتغير التنوع البيولوجي مثل أفريقيا، وهناك اعترافات دولية بذلك، ويجب العمل بأقصى سرعة لحل تلك المشكلة".

وأضافت: "لم نحتاج إلى هذا العمل أكثر من اليوم، ولدينا فرصة بسيطة للحد من زيادة درجة الحرارة العالمية بدرجة ونصف، وأفريقيا تستجيب من خلال مبادرة الغابات ومبادرة استعادة المناطق الطبيعية، وفوائد تلك المبادرات خفض درجة الحرارة ومحاربة فقد الاراضي، وفي اتفاق باريس لدينا 45 دولة أفريقية حددت مسائل التنوع البيولوجي كخطة أساسية للعمل عليها".

كما أقرت بالدور الرئيسي والحساس الذي لعبته افريقيا لتحقيق أهداف ناجحة للمحافظة على التنوع البيولوجي، والاقرار بدور مصر رئيسة مجموعة ال 77 ومجموعة الاتحاد الافريقي للقضاء على تغير المناخ".

واختتمت باتريشيا: "الدول تعكف على محاربة القضاء على تغير المناخ والتنوع البيولوجي، ونحن في حاجة لتقدم وتحقق الدول نجاح بالنسبة لتعهداتها للقضاء على تغير المناخ، نحتاج لمزيد من الاموال وتلك إشارة يجب تطبيقها على أرض الواقع، وهناك دول كثير تعول على التمويل مثل الدول الأفريقية، وإذا كان الوقت يداهمنا لكنه لم ينته للقضاء على تغير المناخ، خارطة الطريق واضحة ولن نصل إلى أهدافنا إلا إذا وضعنا أيدينا في أيدي بعضنا، وعلينا أن نعمل لنا ولأطفالنا وأحفادنا".

وأضافت ممثلة الأمم المتحدة خلال كلمتها، أن أكثر من مليار شخص هم سجناء أرض زراعية تدهورت بسبب شح المياه الذي سيستمر في التوغل، و65% من الأراضي الزراعية في أفريقيا تدهورت، كما أن 50% من مربي الماشية قد تأثروا بهذا الأمر.

وكدت أن تدهور الأراضي يعرض 11 مليون من شباب أفريقيا العاملين للخطر بشكل غير مباشر، والذين بدورهم يجب أن يكافحون من أجل الموارد الطبيعية المتبقية أو الاستسلام و الهجرة، لافتة إلى أهمية وضع حدا لفقدان الأراضي الزراعية وارجاع الأنظمة الحيوية معبرة عن ذلك قائلة: "حتى أن وصل الأمر إلى أن نجازف بأنفسنا ومنافسة الأسباب والتصدي لها والغاية تبرر الوسيلة".

وأوضحت أن الدول الأفريقية تتجه خلال الفترة الراهنة إلى المشاركة في برامج ذات أهداف حيادية، لحل أزمة تدهور الأراضي، مشيرة إلى أنه يجب الحرص على أن يكون الاسترجاع عمل يومي، خاصة أنه من 12 إلى 40% من الأراضي المتدهورة في أفريقيا يمكمن إرجاعها للحياة.

وأكدت أنه عند استرجاع الأراضي التي تدهورت سيتم مراعاة المساواة والتركيز على المرأة والشباب، الذين يجب أن يكون لهم حصة منها، الأمر الذي ينجم عنه استرجاع 12 بلدًا في أفريقيا للأراضي، وتوفير 2 مليون فرصة عمل للمستضعفين، قائلة "إن حجم الأحلام يجب أن تتجاوز قدراتنا، وإذا لم تكن تخيفنا فهي أحلام ليست كبيرة لذا يجب أن نتحلي بالجرأة وعدم الاستسلام".

وأكدت أن صندوق إعادة تأهيل الأراضي يعطي حافز بـ 300 مليون دولار، كما سيتم وضع شروط أكثر عدلا للاستفادة، مشيرة إلى أن أفريقيا في أمس الحاجه لمشاريع ضخمه للتنوع البيولوجي وتحلم حلما كبيرا ولكن لديها الوسائل اللازمة للتطبيق.

جدير بالذكر، أن اجتماعات وزراء البيئة الأفارقة تأتي للتنسيق والتشاور حول استيراتيجيتهم للحفاظ على التنوع البيولوجي خلال العشر سنوات المقبلة، وذلك لاتخاذ موقف موحد خلال مناقشة الأمر مع أطراف الاتفاقية.

فيديو قد يعجبك: