في يومه العالمي.. ماذا قدمت الحكومة للمعلم؟

القاهرة- أ ش أ:

يحتفي العالم في الخامس من أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للمعلم، وهو بمثابة إحياء لذكرى توقيع التوصية المشتركة الصادرة عن منظمة العمل الدولية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في عام 1966 والمتعلقة بأوضاع المعلمين.

وفى مصر يأمل وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور طارق شوقي بأن يحتفل العام المقبل، بحدوث طفرة في وضع المعلم المصري، ويحاول رغم قلة الإمكانيات وانشغال الوزارة بتطبيق النظام التعليمي الجديد، أن يوفر حياة وبيئة أفضل للمعلم تساعده على الاستمتاع بعمله والقيام به على أفضل وجه، حيث تم تعيين نائب للوزير لشئون المعلمين- وهو الدكتور محمد عمر - حتى يتفرغ لمتابعة شئونهم، واستطاع في فترة وجيزة حل مشاكل ترقيات المعلمين وتحديد اجتماع أسبوعي لكل من له مظلمة من المعلمين لبحثها وحلها.

كما وقع الوزير منذ أسبوع بروتوكول تعاون مع شركة فيزا العالمية، بهدف تحفيز ومكافأة المعلمين، عبر تزويد المعلم المصري بحزمة من المميزات غير مسبوقة في تاريخه، من بينها إصدار بطاقات مرتبات مميزة تسهم في تشكيل الصورة الذهنية الجديدة للمعلم، وتحسين مستواه المادي من خلال الشكل والمضمون، بحيث تختلف عن بطاقات المرتبات الحكومية المتاحة حاليًا لموظفي الحكومة، علمًا بأن البرنامج سيقدم الخدمة إلى ما يقرب من (1.620) مليون معلم وموظف بالوزارة تم تضمينهم في المنظومة المالية مع مجموعة كاملة من المنتجات والخدمات المالية.

وذكر نائب الوزير لشئون المعلمين الدكتور محمد عمر أن توقيع البروتوكول يعد حصاد عام ونصف لمشاركة مجهودات العديد من القائمين على العملية التعليمية، ومن خلال تطبيق فريد يمكننا من الوصول إلى المعلمين في القرى والنجوع، هذا الحلم الذي أصبح واقعًا وسيؤتى بثماره خلال الشهور القادمة.

وأوضح أنه سيتم بمقتضى هذا البروتوكول استثمار منظومة قاعدة بيانات برنامج "المعلمون أولًا" فيما يتعلق بالنقاط التي يحصل عليها المعلمون المشاركون في البرنامج، والتي تحتسب وفق أداء المعلم أثناء مشاركته في البرنامج، وسوف يتم تحويلها إلى تأمين طبي وتأمين شخصي وبطاقة مرتب، وخدمات مالية وبنكية، وبذلك يكون قد تم الاستفادة من قاعدة بيانات البرنامج في تحسين أداء المعلم المشارك في البرنامج مهنيًا واجتماعيًا وماديًا.

وتسعى الوزارة لتطبيق منظومة الشمول المالي، وتحقيق الانضباط المالي، بالإضافة لدعم المعلمين من خلال منحهم بطاقة تكنولوجيا"mVisa" مزودة بأحدث تقنيات الدفع الرقمي وتسمح بإضافة خدمات متعددة مثل تحويل الأموال والدفع للتجار، وتسهيلات للقروض، ودفع الفواتير المختلفة، والدفع عبر الهاتف، وحوافز مالية بناءً على استخدام البطاقة في الدفع، هذا بالإضافة إلى تعزيز وصقل مهارات المعلم المصري فيما يتصل بالتثقيف المالي، وذلك عبر المواد التي تقوم شركة فيزا بإعدادها على وسائط مختلفة، والإسهام في تنمية المهارات الشخصية للمعلم حتى تتواكب مداركه مع التطور السريع للاقتصاد العالمي، وخاصة فيما يتصل بالمدفوعات الرقمية، وتوفير أفضل وأحدث تكنولوجيا في مجال المدفوعات وتأمين بياناته ومعاملاته عبر حلول ومنتجات متطورة لإدارة المخاطر، ومكافحة الاحتيال توفرها شبكة "فيزا نت" مما سيجعل المشروع قصة نجاح يتم الترويج لها في المحافل الدولية.

ويعد هذا البروتوكول خطوة هامة جدًا لتحسين وضع المعلم المادي وتحسين الخدمات المقدمة له، كما يعد بمثابة خطوة ضمن خطوات كثيرة وضمن العديد من الأنشطة التي ستشهدها الوزارة الفترة القادمة والتي تصب في خطة التنمية المهنية المستدامة للمعلمين، وتحسين وضعهم في جميع الجوانب، وتطوير الخدمات المقدمة لهم وتحسين صورتهم ووضعهم الاجتماعي، كما يعد حافزًا لهم لتحسين أدائهم وتشجيعهم على استخدام منصة المعلمون أولًا والاستفادة منها والارتقاء بمستواهم المهني؛ ليواكب نظام التعليم الجديد.

وقالت شركة فيزا إن المنظومة التي يتضمنها البروتوكول فريدة من نوعها، خاصة وأنها لأول مرة في العالم يتم تطبيقها، وأن هناك دول تنتظر بفارغ الصبر الاطلاع على تلك الشراكة المميزة مع الحكومة المصرية ممثلة في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، مؤكدًا أن العمل يأتي في إطار عدة محاور منها: تحقيق الشمول المالي الذي يعد من أهداف رؤية مصر٢٠٣٠، وذلك بالإسهام في إنجاح المنظومة التعليمية ببناء منظومة رقمية، وكذلك العمل على تحقيق خطة الحكومة بتوفير محتوى رقمي مالي يعود بالنفع على المعلم دون تحميل أي أعباء إضافية على الدولة، وتقليل التداول النقدي والذي يضر بالفرد والدولة والاقتصاد ككل، مشيرًا إلى أن شركة فيزا العالمية من أكبر الشركات العالمية التي تعمل على خلق ثقافة رقمية ( الدفع الإلكتروني)، موضحًا أن هذه هى التجربة الأولى من نوعها، والتي سيستفيد منها العالم.