"البحوث الإسلامية": الإرهاب مرض نفسي يتطلب تعاون لمواجهته
القاهرة- (أ ش أ):
قال الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الإرهاب مرض فكري ونفسي يبحث المبتلون به دائمًا عن وجود مبررات له في متشابهات نصوص الأديان، وتأويل المؤولين، ويثبت التاريخ والواقع المعاصر أن بواعث الإرهاب ليست قصرًا على الانحراف بالأديان نحو فهوم مغشوشة، بل كثيرًا ما خرج الإرهاب من عباءة مذاهب اجتماعية واقتصادية بل وسياسية.
وأضاف عفيفي، خلال الجلسة الثانية لندوة الأزهر الدولية "الإسلام والغرب.. تنوع وتكامل"، اليوم الاثنين، أن البشرية اليوم تتطلع إلى العودة لجوهر الأديان الإلهية وتعاليمها الإنسانية والخلقية، بعد أن جرَّبت الكثير والكثير من الحروب التي جرّت الويلات على الشعوب، وجعلتها تعيش حالة من القلق وعدم الاستقرار مما يتطلب تعاون قادة الأديان لتفعيل القيم الروحية والقيم الإنسانية.
وأوضح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن المتأمل المنصف في ظاهرة الإسلاموفوبيا لا تخطئ عيناه هذا الكيلَ بمكيالين بين المحاكمة العالمية للإسلام من جانب، وللمسيحية واليهودية من جانب آخر، رُغم اشتراك الكل في عريضة اتهام واحدة، وقضية واحدة هي قضية العنف والإرهاب الديني، فبينما مرَّ التطرُّف المسيحي واليهودي بردًا وسلامًا على الغرب دون أن تُدنَّس صورة هذين الدينين الإلهيين؛ إذا بشقيقهما الثالث يُحبَسُ وحده في قفص الاتهام، وتجري إدانتُه وتشويه صورتهِ حتى هذه اللحظة.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: