بالصور.. "مرتبة وبطاطين وحصيرة" داخل مِنبر مسجد الظاهر بيبرس
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
كتب ـ يوسف عفيفي:
على مساحة 10 آلاف متر، بُني مسجد الظاهر بيبرس بمنطقة الظاهر بالقاهرة، خلال الفترة "1266 - 1268م" ويشبه في تخطيطه جامع أحمد بن طولون إلى حد كبير، ويضم المسجد بين جدرانه صحنًا يحيط به أربعة إيوانات تعلو المحراب قبة طول ضلعها 20 مترا، وهي أكبر قبة أقيمت فوق محراب.
- يمتاز المسجد بوجود ثلاثة مداخل محورية بارزة عن الواجهات الثلاث ما عدا الواجهة الجنوبية الشرقية، وهي ثاني مثال للأبواب البارزة بجوامع القاهرة بعد جامع الحاكم، واستعملت فيها مداميك الحجر الأبيض والأحمر على التوالي.
مر المسجد بمراحل عديدة إلى أن استولى عليه الإنجليز والفرنسيون عليه، وخربوه وأهمل على يد القائمين عليه، حتى جاءت اللحظة الحاسمة بإعادة إعماره في يونيو عام 2017 الماضي، بإجمالي قيمة التعاقدات حوالي 76 مليون جنيه لكنها تصادم كغيرع من المشروعات الأخرى بعدة عراقيل مالية وغدارية لكن جرى حلها مع مرور الأيام، ليبدأ العمل في مشروع تطوير المسجد والخروج إلى النور من جديد خلال عام ونصف من الآن.
وتشمل أعمال الترميم، الأعمال الإنشائية وتخفيض منسوب المياه الجوفية بالمسجد وإعادة بناء الإيوانات المفقودة والأسقف والأعمدة الرخامية، وإعادة بناء القبة والمئذنة، وترميم الأجزاء القديمة بإيوان القبلة، وأعمال الترميم الدقيق والمعماري، وأعمال البياض، وستبدال الأحجار التالفة والمتهالكة، وأعمال تنسيق الموقع العام، وأعمال الكهرباء والإضاءة، وأنظمة الصوتيات والسمعيات.
مصراوي تجول داخل جدران المسجد وفوجئ بالعديد من الأمور التي لا يحلو لها أن تراه العين داخل المسجد العريق ومن أهمها حشائش وأتربة وغاب كثيف ومياه جوفية لا آخر لها مع إهمال القطع الأثرية الملقاه على الأرض دون ضابط أو رابط، والمفاجأة الكبرى منبر المسجد الملقى على الأرض وبداخله "مرتبة ومخدة وبطاطين وحصيرة وقطع من الأقمشة القديمة" استخدمه العاملون هناك مخزنا لمتعلقاتهم الشخصية في صمت تام من وزارة الآثار التي تفقدت المسجد أمس دون أن تلقى نظرة واحدة على المنبر اليتيم الذي يبحث عن من يحنوا إليه.
البداية من منطقة الظاهر، وحتى مدخل المسجد الذي يعلوه الشارع الرئيسي ببضعة أمتار وجدنا عم رمضان يبلغ من العمر 65 عاما يقطن في المنطقة، يروي لمصراوي ما حدث للمسجد خلال السنوات الماضية من إهمال وسرقات تعرض لها خاصة أيام الثورة فضلا عن وجود القطط والحشرات بداخله.
وأوضح رمضان، أن المسجد تعرض للسرقة على يد اللصوص وتعرض لكوارث كبيرة خلال الفترة الماضية، مضيفا أن من أهم السرقات هو الشدات المعدنية والحديد والأخشاب والرخام، موضحا أن أهالي منطقة الظاهر يرغبون في ترميم وإعادة إعمار المسجد في أقرب وقت ممكن.
وتفقد أمس الدكتور خالد العناني وزير الآثار، مسجد الظاهر بيبرس بمنطقة الظاهر، وذلك لاستئناف أعمال ترميم وإعادة إعمار المسجد والذي توقف العمل به منذ عدة سنوات، وذلك بمشاركة المهندس محسن صلاح رئيس مجلس ادارة شركة المقاولون العرب، والسفير الكازاخستاني بالقاهرة، وعدد من أعضاء مجلس النواب، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والعميد هشام سمير مساعد وزير الآثار للشئون الهندسية ومحمد عبدالعزيز مدير عام مشروع القاهرة التاريخية.
فيديو قد يعجبك: