"تسويق الأقصر": الدولة تناست السياحة الثقافية وانصاعت للرخيصة

كتب ـ يوسف عفيفي:

دعا محمد عثمان، عضو لجنة التسويق السياحي، بالأقصر، إلى وجوب استثمار حدث نقل تمثال رمسيس الثاني إلى البهو العظيم بالمتحف الكبير "إعلاميا وترويجيا" لأنه حدث قوي نظرا لامتلاك مصر ثروات كبيرة للغاية لكنها غير مستغلة، حيث إن السياحة الثقافية هي الأصل ومع الأسف أهملت كثيرا، والدولة انصاعت لأصوات وصراخ السياحة الترفيهية وطمست السياحة الثقافية الأصل.

وقال عثمان لـ"مصراوي" اليوم الخميس، إن السياحة الثقافية في الأقصر وأسوان فيما يبدوا أنها ليست على أجندة الدولة حاليا رغم أنها الممول الرئيسي لخزينة الدولة ولذلك يجب الاستفادة من هذا الحدث نظرا لأن مصر تملك ما يملكه العالم من آثار وحضارة عريقة، متسائلا: من يملك تمثال رمسيس الثاني، أو المسلة، أو الكرنك، أو الأقصر، أو معبد أبو سمبل، ومع الأسف الدولة انصاعت للسياحة الرخيصة والشاطئية وتناست السياحة الأم "السياحة الثقافية"، وعلى الدولة وجوب النظر سريعا إلى إحياء السياحة الثقافية وإعطاء دورها من جديد، لأن ما يبدوا أن كل ما يدور الآن يجري الآن لشيئين إما فتح العمرة أو السياحة الشاطئية.

وأعرب عن أمانيه أن ترى وتنظر الدولة بعين الاعتبار إلى السياحة الثقافية بالأقصر وأسوان، معربا عن اندهاشه بتحفيز الدولة لطيران "الشارتر" لمنطقة الهرم والمناطق الأخرى دون تحفيز طيران الشارتر إلى الأقصر وأسوان.

ووجهه عثمان، شكره إلى وزير الآثار الدكتور خالد العناني الذي ساعد على النهوض بقطاع الآثار والسياحة الثقافية ومجهوداته في الأقصر لها أكبر الدعم لعودة الكثير من الأسواق وعلى رأسها السوق الفرنسي، لافتا إلى أن الجميع في إسبانيا وسويسرا متعطشين للسياحة الثقافية، مطالبا بحملات مكثفة يشارك فيها المجتمع المدني، وعلى الدولة حال وضع الخطط المستقبلية أن تستمع إلى رأي المجتمع المدني ولا يصح الكلام عن السياحة الحج والعمرة فقط وسياحة التحفيز دون السياحة الثقافية.