المستشار العسكري لجامعة الدول لـ"عنان": قوى الشر تستخدمك ورئاستك للأركان ليست بالكفاءة

كتب – محمود رمزي:

هاجم اللواء محمود خليفة، محافظ الوادي الجديد الأسبق، ومستشار الأمين العام لجامعة الدول العربية للشئون العسكرية، إعلان الفريق سامي عنان، ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، في منشور على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تحت عنوان "عفوًا.. يا فندم قد أخطأت".

وقال"خليفة": "كان من المستحيل أن أقول هذا اللفظ لكم أثناء خدمتي وبعد انتهاء خدمتي وخدمتكم في القوات المسلحة لأخلاقي وقيمي المدنية والعسكرية، والموروث العسكري من القيم الراسخة، ولكن عندما يتعلق الأمر بأمن واستقرار مصر سأتجاوز الخطوط بكل قناعة وقوة، ليس لإعلانكم الترشح لرئاسة مصر فهذا حق شرعي ودستوري، ولكن لمجموعة من المعطيات التي يرتكز عليها رأيي".

وأضاف: "يقيني أنكم ضامنون عدم الفوز في الانتخابات ولكن التأثير السلبي على الشارع المصري والاصطفاف الوطني، وهذا هدف قد تكون القوى التي دعمتكم لاتخاذ هذا القرار تهدف إليه في الأساس، وعن يقين قد يؤثر في قلة قليلة، ولكن غالبية الشعب المصري، متماسكة صلبة، اقتنعت عمليًا بالرئيس السيسي".

وتابع: "ترشحكم له هدف آخر، أيضًا ليس النجاح، ولكن محاولة من قوى الشر الإرهابية استخدامكم كأداة لإفقاد الثقة الراسخة في يقين الشعب المصري برجال القوات المسلحة المصطفين في خط دفاع واحد عن أمن واستقرار مصر، ولكن أقول لك الشعب الواعي يعلم أن لكل قاعدة شواذ أنتم ارتددتم من خط الدفاع عن مصر".

ووجه محافظ الوادي الجديد الأسبق رسالة إلى عنان: "كنت يقينًا تتمنى أن تكون وزيرًا للدفاع، وهذا أيضًا أمل مشروع، ولكن تعلم الظروف التي أتت بكم رئيسًا للأركان وهي ليست الكفاءة، لكن العسكريون يعلمونها، باختصار حادث الأقصر الإرهابي، ولاداعي للخوض في التفاصيل، وكان الأجدر أن تحمد الله يافندم وكفى".

وتساءل: "هل من التقاليد العسكرية أن تبرر ترشحكم بالتكسير والتقليل من مناخ الأمان والتنمية الشاملة التي حققتها مصر حاليا؟ ولو كنت مازلت في الخدمة هل كنت ستقول عنها ما قلت وقللت منها؟ أشك، وأجزم والجميع يعرف أنني أمتلك الجرأة في الحق، لو مجرد إعلان الترشح دون التعرض لإنجازات الدولة الحالية ولم تتعرض للقوات المسلحة لاحترمت إعلانكم الترشح حتى لو ضدك كمواطن مصري".

وقال: "ألم تعلم أن الدستور المصري ٢٠١٤ أقر عدم وجود نواب للرئيس، فهل من المناسب أن تبدأ ليس رئاسة بل مجرد ترشح بإجراء غير دستوري بالإعلان عن نواب لكم؟! علاوة على أنهم محسوبون على القوى الإجرامية، وهل من المناسب أن تهدف لخفض الروح المعنوية لرجال القوات المسلحة؟ هل تريدهم ألا يشتركون إشرافًا ومتابعة على المشروعات القومية؟

وتابع: "هل بعد خدمتكم الطويلة يجانبك الصواب في نقد مساهمة القوات المسلحة؟ أين مبدأ يد تبني ويد تحمل السلاح؟ الذي من المفترض تعلمه لنا هل نسيت؟

واختتم: "والله والله والله من الأشرف لكم ولو حتى ثقيل على كرامتكم، الاعتذار للشعب عن الترشح، فقد يعطي ذلك المبرر للكثير أن يغفر وينسى، ويتذكر أنكم كنتم رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة".