"الآثار": فيلم "حرب كرموز" يدعو للقلق على آثار الإسكندرية

كتب- محمد عاطف:

أكد ممدوح عودة مدير عام الادارة العامة للأزمات بمكتب وزير الآثار، أن تغيير اسم فيلم "حرب كرموز" من بطولة أمير كرارة وغادة عبدالرازق ليس مهما، والأهم من ذلك معرفة المضمون الذى يتناوله الفيلم وهل هذا المضمون يعود باثر سلبى على الآثار، أم لا.

وقال عودة في تصريحات خاصة: إن علاقة الدراما بالآثار علاقة مركبة، وله إيجابيات وسلبيات فلا يجوز المنع على الاطلاق أو السماح بشكل كلي، ولكن لا يجب ألا ننسى ان الدراما والتصوير للآثار يعتبر دعاية جيدة للآثار مع اخذ الاعتبارات والإجراءات التى من شأنها المحافظه على التراث، وفي كل أنحاء العالم يتم التصوير بالمناطق التراثيه بشرط ألا يضر التصوير بهذه المناطق التراثية، وحينما يذكر السبكى فالأمر لا يدعو للراحة، نظرا لأنه يتبنى إنتاج الافلام الهابطه وبالتالى فان اثارى الاسكندريه لديهم انطباع سئ جدا وعندهم حق فى تخوفهم من تشويه آثار الاسكندرية.

وتابع عودة: دور وزارة الاثار في التصدي لمثل هذا المواقف مهم والدليل هو ما نحن فيه، فأثريو الاسكندريه هم جزء لا يتجزء من العاملين بالوزارة وبالتالى فان الوزارة تقوم بدور مهم جدا للتصدى والمحافظه على التراث المصرى ضد اى تشويه متعمد او غير متعمد كما أن الوزارة تلزم اى منتج سينمائي بعدم تشويه الاثار عن طريق وجود فريق من الاثريين بمنطقه التصوير يتابع عن قرب عمليه التصوير وعدم اضرارها بالأثر.

وواصل عودة: مواجهة تشويه الآثار لا يحتاج لدور الآثار فقط وانما يحتاج تكاتف جميع الوزارات، فمثلا المحليات لها دور مهم جدا والاعلام والثقافه والاوقاف وغيرها فالتراث المصرى ملك للانسانيه جمعاء وبالتالى فهو ملك لكل مصرى ويجب المحافظه عليه ولا نغفل دور وزارة التربيه والتعليم فى هذا الشأن والمقصود ان للجميع دورا مهما فى المحافظه ع التراث المصرى ضد التشويه ويجب نشر ثقافه الوعى الحضارى بين افراد الشعب المصرى كله.

يشار إلى أن عددا من أثريو الإسكندرية، قد أبدوا تخوفهم من تعرض فيلم "حرب كرموز"، بالتشويه لآثار الاسكندرية، مما سيؤثر على تفاوض الوزارة مع منظمة اليونسكو لضم المنطقة إلى قائمة التراث العالمي، وطالبوا بالتصدي لصناع الفيلم وتغيير اسم الفيلم.​