رغم الحملات المناهضة له.. معلمون يدافعون عن طارق شوقي: "جاب حقنا"

كتبت- ياسمين محمد:

على مدار اليومين الماضيين، ضجت صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمعلمين وأولياء الأمور، بالغضب بعد تداول تصريحات نسبت للدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، وصف خلالها العاملين بالوزارة بـ"الحرامية"، والمعلمين بغير الأكفاء.

وعلى الرغم من الانتقادات الحادة التي وُجهت للوزير، لدرجة وصلت إلى المطالبة بمقاضاته، إلا أن بعض ائتلافات المعلمين اتخذت صف الوزير، مؤكدة أن تقدير الوزير لمساعديه والمعلمين ليس محل شك.

وأصدر ائتلاف "تمرد معلمي مصر"، بيانًا أكد فيه أن الوزير من اختيار القيادة السياسية، ومؤهلاته وكفاءته ليست في الميزان، مشددًا على تقديره للمعلمين ليس على المحك بدليل كل أفعاله السابقة تجاههم.

وبحسب جريدة "أخبار اليوم"، قال وزير التعليم إن"نصف الوزارة حرامية والنصف الآخر حرامية ومش كفء، وإن المعلمين لا يهمهم إلا زيادة المرتبات في حين أنهم ليسوا أكفاء، والوزارة ليست في حاجة إليها، ومعظمهم لا يذهب إلى المدرسة ولكن صوته عالي للأسف، ومثل هؤلاء المدرسين يطالبون بالثبيت وحافز الإثابة وضم المدة".

وأكد البيان أن طارق شوقي يمتلك شجاعة الاعتراف إذا ارتكب أي خطأ، إلا أن تصريحاته السابقة تثني على المعلمين وقيادات الديوان، كما أن القيادة السياسية على وعي بكل ما يحدث وإذا أدركت حدوث خطأ ستتدخل من فورها.

وقال الائتلاف، إن المنظومة التعليمية على مشارف بداية عام دراسي جديد، وتحتاج الوقت والجهد من أجل بداية قوية له، ولا مجال للمزايدات.

وتضامن عدد من المعلمين وأولياء الأمور مع البيان، فقال رضا الطحاوي، إن وزير التعليم لديه رؤية وله الكثير من الإيجابيات إلى جانب بعض السلبيات، مشيرًا إلى أنه قدم الكثير للمعلمين مثل: تقليل الاغتراب، ترقيات المعلمين، تثبيت المعلمين المساعدين، منع الغش بالثانوية العامة، والسعي الجاد لرفع رواتب المعلمين، وتطهير الوزارة من الفساد.

فيما دشن عمر أمين أحد أولياء الأمور "هشتاج": "لا لإقالة وزير التربية والتعليم" قائلًا: "نحن الظهير الشعبي له".

وأصدرت النقابة الفرعية للمعلمين بوسط الجيزة، بيانًا صحفيًا، توكد فيه أنه تم عقد اجتماعا طارئ بالنقابة لبحث الأمر، والتواصل العاجل مع خلف الزناتي نقيب المعلمين بلجنة تسيير الأعمال بنقابة المهن التعليمية، الذي أكد أن الوزير هاتفه مؤكدًا عظيم تقديره واحترامه للمعلمين وحرصه على إصلاح المنظومة والارتقاء بالمعلم.

وأضاف البيان أنه تم تقييم فترة تولي الدكتور طارق شوقي الحقيبة الوزارية، من خلال ملف كامل معد مسبقًا لمتابعة أداءه، مع تقييم تصريحاته وقراراته، حيث لوحظ إن معظمها يصب في الصالح العام، وتتصف بالهدوء والاتزان.

إلى جانب ذلك، أجرى الوزير، اتصالًا هاتفيًا بسعيد إسماعيل نقيب معلمي وسط الجيزة، مؤكدًا على ما قاله للنقيب العام، مشيرًا إلى أن ما جاء بالحوار خالف السياق العام، وأن هناك اجتزاء وتغيير لكثير من العبارات ما أخرجها عن سياقها الصحيح، وأنه لم يخطر بباله مطلقًا أن يسيء لأي معلم على أرض الوطن.

وطالب الوزير خلال المكالمة، الاحتكام للأفعال والقرارات التي اتُخذت وليس لعبارات تطلق هنا أو هناك من شأنها الإيقاع بينه وبين المعلمين.

وقال البيان إن إصرار الوزير على التواصل مع الجميع لتوضيح الصورة الحقيقية لما حدث، يؤكد مدى حرصه على إيصالها صحيحة دون تغيير أو تدبيل يخرجها عن سياقها.

من جانبه ثمن أحمد خيري المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، مساندة النقابة لوزير التربية والتعليم، مؤكدًا أنه يقدر ويحترم دور المعلم ويعتبره أساس العملية التعليمية، ويعمل جاهدًا من أجل تنميته المهنية وتوفير حياة كريمة له وتذليل كل المشكلات التي تواجهه.

إقرأ أيضًا:

غضب بين المعلمين بعد تصريحات منسوبة للوزير تصفهم بـ"الحرامية".. ومستشاره يرد​

ماذا قدم طارق شوقي للمعلمين؟