المضادات الحيوية تتصدر مبيعات الأدوية في مصر.. وأطباء:"الإسراف يقلل المناعة"

كتب - أحمد جمعة:

حذر صيادلة ومتخصصون في القطاع الطبي، من الإسراف في تناول المضادات الحيوية التي يعتاد الأطباء على صرفها للمرضى في الكثير من الحالات المرضية، مؤكدين أنها تسبب في تقليل مناعة المرضى على المدى البعيد.

ورصد تقرير مؤسسة (IMS) العالمية للمعلومات والاستشارات في مجال الصيدلة والرعاية الطبية، تصدّر أدوية المضادات الحيوية صدارة المبيعات في السوق المصري خلال العام الأخير.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من تراجع حاد في أعداد أدوية "المضادات الحيوية" الجديدة، التي يتم تطويرها لمواجهة ارتفاع مقاومة بعض الطفيليات للمضادات القديمة.

وقال الدكتور صبري الطويلة، عضو نقابة الصيادلة، إن "المصريين يستهلكون كمية كبيرة من المضادات الحيوية والمسكنات، وعلى سبيل المثال، فنحن نستهلك قرابة 850 طن سنوياً من عقار "أموكسيسيلين" ومشتقاته، وقرابة 650 طن من عقار "رانيتيدين" ومشتقاته، وهي أرقام كبيرة جدًا".

وبشأن مخاطر الإسراف في المضادات الحيوية، أكد الدكتور محمد رؤوف حامد، مؤسس مركز الإتاحة الحيوية بهيئة الرقابة الدوائية، إن ذلك "يفقد الجسد مناعته، لأن اليكتريا أو الميكروب يبدأ التعود على المضادات، وتقوم بعمل بعض التغيرات بتفاعل الدواء معه، ويخلق الميكروب ما يسمى بـ"المقاومة" للميكروبات للأدوية".

وتابع: "هناك إسراف من الأطباء المصريين في كتابة المضادات الحيوية، وهدفه للأسف هو إسكات المرض حتى لا يذهب لطبيب آخر".

وهذا ما أكده الدكتور كريم كرم، مسئول ملف الدواء بالمركز المصري للحق في الدواء، مشيرا إلى إسراف الأطباء في صرف المضادات الحيويّة بشكل ثابت للمرضى باختلاف تشخيصهم، محذرًا من استمرار ذلك لأنه يقلل المناعة لدى المرضى على المدى البعيد.