أحمد مراد عن إغلاق مكتبة البلد: الأدب ليس أولوية
كتبت _ يسرا سلامة:
قال الروائي أحمد مراد إن إغلاق قوات الأمن مكتبة البلد في وسط القاهرة مساء الأحد إن "الأدب غير موجود على الخريطة وليس أولوية (الحكومة) الآن."
جاء ذلك خلال ندوة الثقافة والأدب في مصر، التي أقيمت في معهد جوتة الألماني بوسط القاهرة، اليوم الأحد.
وكانت الكاتبة عبلة الرويني كانت قد كتبت عبر حسابها على فيسبوك منذ قليل خبر اقتحام المكتبة واغلاقها وتشميعها، وهو ما ذكرته الناشرة فاطمة البودي، رئيس دار العين للنشر، خلال كلمتها بالندوة.
وعلقت البودي "هذا غير صحي لمناخ الأدب".
وفي سياق آخر، انتقد مراد تراجع دور الدولة في وقف تزوير الكتب، قائلا "قد تكون الكتب هي الحرب عن طريق الفكر، لكن هذا السلاح القوي يتعرض للسرقة على الأرصفة، وتزوير الكتب يقضي على الثقافة لأنه يقضي على حق الكاتب".
وتابع مراد أن تزوير الكتب يدفع دار النشر ألا تطبع للكاتب مرة أخرى، مضيفا أن سوق اأدب شهدت "إغراقا" من الكتاب الجدد، الذي جعل عدد من القراء يلجأ للأدب القديم.
وعن تحويل الأعمال الأدبية لأعمال سينمائية، علق مراد أن جودة العمل الدرامي هي من تحدد كفاء الرواية للأدب، معلقا "مش مهم أعمل فيلم، لكن أعمل فيلم حلو".
وقال مراد "السينما خالدة، شريط ال100 مل له سحر، ما انكرش إني متحيز ومتطرف في حب السينما، وأسعى لاختيار جيد لصانع العمل".
وأضاف مراد إنه لم يخش من التجربة الجديدة في روايتي أرض الإله و1919 عن رواياته السابقة، معلقا "أصعب شيء هو مواجهة النجاح وليس الفشل، مش عايز اتصنف إني بتاع غموض أو جريمة سياسية، لكن أحقق كل الأنواع".
تابع "عايز أخربش القارئ بأفكار جديدة، بكتب دايما الشخصيات اللي مش بلاقيها على الرف، لو مقدرتش أحقق الهروين "الاستمتاع" للقارئ مش هكتب".
وقال مراد إنه لا يلجأ للنقاد بقدر الاهتمام بالجمهور "حركة النقد بمصر مش منظمة، ومبني علي "بحبه ولا بكرهه"، والنقد مبني على أسس قديمة، النجاح من القارئ".
وأضاف أن أسوأ ما يمكن للكاتب الجدد هو الكتابة دون خطة، مضيفا أن إعداد رواية جديدة أشبه بالإعداد لرحلة، يحتاج تخطيط جيد لكل الأدوات.
فيديو قد يعجبك: