لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مشاركة مصر في فعاليات قمة بريكس 2017 تتصدر اهتمامات الإعلام الصيني

09:18 ص السبت 02 سبتمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بكين- (أ ش أ):

اهتمت وسائل الإعلام الصينية بشكل كبير بمشاركة مصر في فعاليات قمة مجموعة بريكس لعام 2017، حيث نشرت وكالة الأنباء الصينية شينخوا عدة تقارير حول مصر وعلاقتها بالصين ووضعها الإقليمي المتميز.

وقالت الوكالة - في مقالة لها تحت عنوان "مشاركة السيسي في قمة بريكس.. قفزة جديدة في التعاون الشامل بين الصين ومصر" - إنه من المتوقع أن يستهل الرئيس عبد الفتاح السيسي هذا الأسبوع زيارته الرابعة للصين منذ عام 2014 حيث سيشارك في حوار إستراتيجي حول تنمية الأسواق الناشئة والدول النامية سيقام على المستوى الرئاسي على هامش قمة مجموعة بريكس المقرر عقدها في مدينة شيامن الساحلية بجنوب شرق الصين.

ونشر بالمقال أرقام وحقائق تعد مؤشرًا على النقلة في التعاون بين البلدين حيث قالت الوكالة إن العلاقات الصينية - المصرية تشهد تطورا هائلا منذ عام 2014 حينما أعلن البلدان الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى شراكة إستراتيجية شاملة خلال أول زيارة قام بها السيسي للصين، وازدادت العلاقات بين البلدين توطيدا وتعزيزا بعد زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ لمصر في مطلع عام 2016.

ونقل عن وزير الخارجية الصيني وانغ يي، قوله إن "مصر شريك هام للصين في تحقيق مبادرة الحزام والطريق"، مشيرة إلى أنه منذ أن طرحت الصين مبادرة الحزام والطريق عام 2013، ومصر تشارك فيها بنشاط وتسعى بشكل حثيث إلى تحقيق التكامل بين المبادرة الصينية وإستراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030". ونوهت بما شهده التعاون بين الجانبين في هذا الإطار من حصاد وافر حيث تظهر الأرقام أن عدد الشركات الصينية العاملة بمصر ارتفع من 40 عام 2014 إلى أكثر من 100 حاليا، فضلا عن توسع حجم الاستثمارات الصينية في مصر إلى 700 مليون دولار إضافة إلى مشاريع عدة تمثل نموذجا للتعاون العملي بين البلدين، منها على سبيل المثال لا الحصر مشروع القطار الكهربائي في مدينة العاشر من رمضان الذي تم توقيع اتفاقية بشأنه مؤخرا بقيمة أكثر من 1.2 مليار دولار ومشروع إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة وكذا منطقة السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري الصيني - المصري.

وقالت إنه في العام الجاري تحديدا، يشهد تعاون البلدين على أساس ما أحرز من نتائج مثمرة في شتى المجالات خلال السنوات الماضية مزيدا من التقدم قبل هذه الزيارة الهامة للرئيس السيسي التي من شأنها دفع التعاون الصيني- المصري إلى مستوى أعلى.

وأشارت إلى أنه من ضمن ما تحقق من إنجازات في قطاع التعاون الاقتصادي بين البلدين منذ مطلع العام الجاري، كان افتتاح فرع لبنك مصر، الذي يعد ثاني أكبر البنوك المصرية، في مدينة قوانغتشو (جوانجو) جنوبي الصين في شهر أبريل الماضي، وهو حدث تبعه قيام البنك المصري بتوقيع اتفاقية قرض بقيمة 500 مليون دولار مع بنك الصين للتنمية وذلك أثناء انعقاد منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في مايو الماضي، ما شكل انطلاقة جديدة للتعاون المالي والمصرفي بين البلدين وأتاح منصة ثابتة لتعزيز استثمارات الشركات الصينية العاملة بمصر وتدعيم التجارة الثنائية بين البلدين.

ونوهت الوكالة أيضا بما تحقق من إنجازات بارزة في مجال السياحة، حيث بلغ عدد السائحين الصينيين الوافدين إلى مصر في الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري 150 ألف سائح، بزيادة نسبتها 94 % مقارنة بنفس الفترة من عام 2016، لتصبح الصين بذلك رابع أكبر مصدر للسياحة بالنسبة لمصر هذا العام. وقد ذكر المستشار السياحي بالسفارة المصرية لدى الصين د. أبو المعاطي شعراوي إن الآمال منعقدة على أن يتم التوصل إلى اتفاق بشأن افتتاح مزيد من خطوط الطيران بين البلدين مثل خط شنغهاي - القاهرة بالتزامن مع زيارة الرئيس السيسي للصين هذا الشهر، ما سيخلق مستقبلا واعدا للتعاون السياحي بين الصين ومصر.

وعلاوة على ذلك، سجل عدد الفعاليات الثقافية التي أقيمت خلال العام الثقافي المصري - الصيني 2016 رقما قياسيا بلغ حوالي 150 فعالية، اشتملت على مهرجانات وعروض سينمائية وفنون شعبية ومسابقات فنية وثقافية ومعارض للخط الإسلامي والصيني وندوات حول الإسلام في الصين وغيرها، منها أكثر من 90 فعالية أقيمت في مصر، وهو رقم يفوق بكثير ما جرى في السنوات الماضية التي شهدت عشرات الفعاليات سنويا.

وأشارت الوكالة في المقال إلى أنه تم مؤخرا، إدراج معرض (الفرعون والإمبراطور .. حضارتا مصر القديمة وعهد أسرة هان الملكية الصينية) (202 ق م - 8 م) ضمن قائمة المعارض العشرة الممتازة بالمتاحف الصينية في عام 2016. إضافة إلى ذلك، استقبل هذا المعرض الذي عرض في متحف نانجينغ واستمر لمدة خمسة أشهر منذ مطلع أغسطس 2016 ما يتجاوز 310 آلاف زائر.

واعتبرت شينخوا أن مشاركة الرئيس السيسي في الحوار الاستراتيجي بين دول بريكس والأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية الذي سيعقد في إطار قمة بريكس، ستتيح منصة تاريخية للتعاون الصيني- المصري وتضخ قوة دافعة فيه على أساس ما حققه هذا التعاون من حصاد وافر من أجل توطيد علاقاتهما العريقة وتوثيقها.

وقالت "إن قمة شيامن التي تحمل عنوان "بريكس: شراكة أقوى من أجل مستقبل أكثر إشراقا" هي القمة التاسعة من نوعها لزعماء دول بريكس الخمس التي تضم كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، وتهدف إلى تحقيق نتائج في مجالات عدة من بينها تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني وزيادة التبادلات الثقافية والشعبية وتعزيز البناء المؤسسي وكذلك تدعيم شراكات أقوى مع دول الأسواق الصاعدة والدول النامية، وسوف توفر منبرا هاما لتوسيع التعاون بين بلدان الجنوب وفتح آفاق مستقبلية واعدة من خلال رسم مسار تنميتها بعد دخول آلية بريكس عقدها الثاني.

واتفقت وسائل الإعلام الصينية على أن دعوة الرئيس الصيني للرئيس السيسي للمشاركة في فعاليات قمة بريكس إضافة إلى قادة أربع دول نامية وهي المكسيك وتايلاند وغينيا وطاجيكستان، تؤكد أهمية ومكانة مصر بين بلدان الجنوب وصلابة وعمق العلاقات الصينية- المصرية، لافتة إلى حرص الدبلوماسية الصينية على توطيد العلاقات مع مصر لأنها تنظر للأخيرة باعتبارها محورا هاما في الشرق الأوسط وكذا في القارة الإفريقية.

من جانبه، قال المبعوث الصيني الخاص السابق إلى منطقة الشرق الأوسط وو سي كه، الذي سبق أن عمل سفيرا للصين لدى القاهرة في الفترة من 2003 إلى 2007، إنه لا شك في أن دعوة الصين مصر إلى المشاركة في قمة شيامن كضيف شرف، تعكس اهتمام الصين بتطوير العلاقات بين البلدين باعتبارها علاقات عريقة وعميقة وممتدة، مسلطا الضوء أيضا على مشاركة السيسي في قمة العشرين العام الماضي.

وأضاف أن هذه الزيارة ستدفع تعاون البلدين على المدى الطويل على أساس ما تتمتع به من إنجازات مثمرة وستساعد في توطيد علاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة وتطبيق البرنامج التنفيذي لتعزيز علاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة خلال الفترة من 2016 إلى 2021 على نحو أفضل.

واستطرد قائلا إن مشاركة مصر في قمة بريكس تساعد في تعزيز ثقلها الإقليمي والدولي في الوقت الذي يشهد فيه اقتصادها انتعاشا تدريجيا، مشيرا إلى أن مجموعة بريكس منصة مفتوحة أمام مشاركة الدول النامية والأسواق الصاعدة، وتستطيع مصر جني المزيد من ثمار التعاون عبر هذه المنصة.

وأشار أيضا إلى أن مشاركة مصر في قمة "بريكس" ستعزز استفادتها من تجارب ناجحة حققتها دول بريكس مثل بنك بريكس للتنمية الذي افتتح رسميا في شنغهاي عام 2015، حيث أن المركز الإقليمي لهذا البنك في أفريقيا من شأنه توفير المزيد من التسهيلات للتعاون الاستثماري بين الصين ومصر وكذلك بين مصر والدول الأخرى الأعضاء ببريكس.

فيديو قد يعجبك: