صحف الثلاثاء: الرئيس يوجه بضرورة تنفيذ المشروعات الخاصة بالمدن الجديد
القاهرة - أ ش أ
اهتمت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بنشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكذلك بعض القضايا التي تشغل الرأي العام، منها جهود مواجهة الإرهاب.
وأبرزت كافة الصحف القومية خاصة "الأهرام" و"الأخبار" و"الجمهورية"، تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي أهمية العلاقات العسكرية بين مصر والولايات المتحدة التي تعد محورا رئيسيا للتعاون القائم بين البلدين، مرحبا، في هذا الإطار، بانطلاق التدريب المصري ـ الأمريكي المشترك «النجم الساطع 2017» الذى بدأ أمس الأول الأحد ويستمر حتى 20 سبتمبر الحالي بقاعدة «محمد نجيب» العسكرية.
واهتمت بإشارة الرئيس إلى ما يعكسه هذا التدريب من أهمية وعمق التعاون العسكري بين البلدين، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة، والتي تتطلب تضافر الجهود، من أجل التصدي للتحديات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم، وذلك خلال استقباله أمس الفريق أول جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية الأمريكية، بحضور الفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، والقائم بأعمال سفير الولايات المتحدة بالقاهرة.
ونقلت الصحف تصريحا للسفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، قال فيه إن الرئيس استعرض، خلال اللقاء، الجهود التي تبذلها مصر في مكافحة الإرهاب على الأصعدة المختلفة، من خلال تبنى استراتيجية شاملة تراعى فيها الأبعاد الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، بجانب العسكرية والأمنية، سعيا لاقتلاع تلك الآفة من جذورها، ومواجهة التهديدات التي تفرضها على مصر والمنطقة والعالم بأسره، فضلا عن التصدي للدول والجهات التي تدعم الإرهاب وتموله، مع ضرورة مواجهة جميع المنظمات الإرهابية دون انتقائية.
وأضاف علاء يوسف أن قائد القيادة المركزية الأمريكية أكد حرص بلاده على استمرار تطوير علاقات الشراكة مع مصر، وتعزيز التعاون معها، معربا عن ترحيبه باستئناف تدريبات «النجم الساطع»، وأكد أهميتها في تعزيز جهود البلدين في مواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها خطر الإرهاب.
وأشاد قائد القيادة المركزية الأمريكية بمحورية دور مصر في المنطقة، والتزام الولايات المتحدة بتعزيز علاقاتها الاستراتيجية معها ، وأعرب عن تقديره للجهود المصرية في مكافحة الإرهاب، مشددا على أهمية هذا الدور في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين.
كما تناول اللقاء آخر التطورات على صعيد الأزمات التي تمر بها المنطقة، حيث أكد الرئيس ضرورة استمرار العمل على التوصل إلى حلول سياسية لمختلف تلك الأزمات، والحفاظ على المؤسسات الوطنية بالدول التي تشهد هذه الأزمات، وصون سيادتها ووحدة أراضيها ومُقدرات شعوبها، حتى يمكن استعادة الاستقرار بالمنطقة، وتوفير مستقبل أفضل لشعوبها.
كما أبرزت الصحف، توجيه الرئيس بضرورة تنفيذ المشروعات الخاصة بإنشاء المدن الجديدة وفقا لأحدث المعايير العالمية، لتسهم في إبراز الوجه الحضاري لمصر، وبحيث تمثل مجتمعات عمرانية حديثة ونماذج تنموية متكاملة، مع أهمية الالتزام بالجداول الزمنية المحددة لتنفيذ تلك المشروعات، وذلك خلال اجتماعه أمس مع المهندس شريف اسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئاسة الجمهورية للتخطيط العمراني.
ونقلت الصحف تصريحا للمتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، قال فيه إن الدكتور مصطفى مدبولي عرض خلال الاجتماع الموقف التنفيذى لمشروعات الإسكان الاجتماعي، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء حتى الآن من 235 ألف وحدة سكنية، وبحلول منتصف العام المقبل سيبلغ عدد الوحدات التي تم الانتهاء منها 500 ألف وحدة.
وأضاف وزير الإسكان أن 140 ألف وحدة سكنية من الوحدات التي تم الانتهاء منها قد تم تخصيصها بالفعل، مشيراً إلى أنه تم الإعلان عن بدء طرح كراسات شروط حجز للوحدات الأخرى في مختلف المحافظات.
كما أشار الوزير إلى أن البنوك المشاركة في مبادرة التمويل العقاري وفرت حتى الآن نحو 8.5 مليارات جنيه للمتقدمين للحصول على وحدات بالإسكان الاجتماعي، وعرض الوزير آخر المستجدات على صعيد جهود تطوير المناطق العشوائية، موضحا أنه تم الانتهاء من بناء 22 ألف وحدة سكنية جديدة لأهالي تلك المناطق، ليصل إجمالي ما تم الانتهاء من تنفيذه حتى الآن إلى نحو 100 ألف وحدة بنهاية العام الحالي، بالإضافة إلى 53 ألف وحدة أخرى جار العمل على الانتهاء منها.
وأكد الرئيس في هذا الإطار أهمية العمل على إنشاء كيانات متكاملة تشمل المرافق والخدمات اللازمة بما يسهم في توفير حياة لائقة للمقيمين فيها والارتقاء بأوضاعهم المعيشية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير الإسكان عرض كذلك آخر التطورات الخاصة بإنشاء عدد من المدن الجديدة، حيث عرض التصور المبدئي لمدينة الإسكندرية الجديدة، والتي ستقام على مساحة نحو 18 ألف فدان، مشيراً إلى أنه تم عقد عدد من الاجتماعات التنسيقية بين الجهات المختلفة من أجل الانتهاء من بلورة هذا التصور.
وفيما يخص مدينة المنصورة الجديدة التي تم وضع حجر أساسها الشهر الماضي، عرض الدكتور مصطفى مدبولي، المخطط التنفيذي للمدينة، لتصبح بمثابة نافذة الدلتا السياحية، مشيراً إلى أنه من المقرر أن تتضمن المدينة أنواع الإسكان المختلفة، فضلاً عن جامعة إقليمية ومدينة طبية ومناطق ترفيهية.
وعرض الوزير الموقف التنفيذي لمدينة العلمين الجديدة، مشيراً إلى أنه سيتم البدء في بناء أبراج المدينة بداية الشهر المقبل، في حين يتم حاليا أعمال تشطيب 1920 وحدة سكنية ضمن «الإسكان المتميز» بالمدينة، وجار أيضاً تنفيذ البنية الأساسية للمدينة بتكلفة 2.3 مليار جنيه، مشيرا إلى أن إجمالي فرص العمل التي توفرها مشروعات مدينة العلمين الجديدة حتى الآن تصل إلى نحو 10 آلاف فرصة عمل.
وفي سياق آخر، أبرزت الصحف، خبر استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة في مواجهة مع الإرهاب الغاشم شهدتها مدينة العريش أمس، حيث خاضت مجموعة من رجال الشرطة معركة شرسة مع عناصر الجماعة الإرهابية، قدموا فيها التضحيات والفداء للوطن، والتي أسفرت أيضا عن إصابة ٤ من رجال الإسعاف ، إلي جانب مقتل عدد من العناصر الإرهابية .
وفي الشأن الخارجي، اهتمت جريدة الأخبار بتأكيد سامح شكري وزير الخارجية انه لا مهادنة مع قطر من جانب دول الرباعي العربي في ظل استمرارها دعم الارهاب واحتضانها للإرهابيين.
وأشار وزير الخارجية إلى أن دول الرباعي العربي تنسق وتتشاور بشكل دائم للحفاظ علي مصالحها في الأزمة القطرية، وفقا للجريدة، وقال - على هامش افتتاح فعاليات المؤتمر السنوي الثالث والعشرين للرابطة الدولية لمراكز التدريب على حفظ السلام بالقاهرة أمس - إن الدول الأربعة على تضامن كامل وثابتة على موقفها تجاه قطر وهو الرفض الكامل لدعم التنظيمات الإرهابية.
وأضاف: لا يمكن أن نكون أمناء في عملنا مع تحالفات دولية للقضاء على الإرهاب بينما يحتضن البعض تنظيمات ارهابية.
وأشارت الجريدة، إلى تأكيد وثائق نشرها موقع "بوابة العين" الإماراتية أن قطر انفقت ملايين الدولارات خلال هذا العام في سعيها لتحسين صورتها في الولايات المتحدة والتنصل مع دعمها لتنظيم داعش الإرهابي.
وأشارت الوثائق إلى أن الدوحة أبرمت عبر سفارتها بواشنطن اتفاقيات مع شركات علاقات عامة ودعاية أمريكية لتحقيق هذه الأهداف.
وتؤكد الوثائق أنه بعد إعلان الدول الداعية لمكافحة الإرهاب مقاطعة قطر دفعت الدوحة 150 ألف دولار لشركة أمريكية لمدة عام لإبقاء صانعي القرار الامريكي على معرفة مستمرة بالأزمة والدفاع عن قطر.
كما وقعت السفارة القطرية اتفاقا مع شركة إفينيو ستراتيجي جلوبال بقيمة ١٥٠ الف دولار لخلق علاقات تقارب بين الدوحة وواشنطن، ووقعت الدوحة اتفاقاً مع شركة نلسون مولينز الاستشارية بقيمة ١٠٠ الف دولار شهريا لتقديم المشورة المهنية، وتوقيع اتفاق بقيمة ٢٥ ألف دولار شهريا لتقديم المشورة بشأن اتصالات السفارة القطرية مع السلطات الأمريكية.
كما قدمت الدوحة ٤٠ ألف دولار شهريا في أوساط الكونجرس لتقديم النصح ومساعدة الحكومة القطرية.
ورصدت البوابة الإماراتية ما نشرته مراكز الابحاث الدولية عما تخفيه الدوحة من جرائم وأدلة عن دعمها للتنظيمات الارهابية ونشر العنف حول العالم مما دفع الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب لقطع علاقاتها مع قطر ومنها ما نشرته صحيفة «واشنطن بوست» حول علاقة يوسف القرضاوي الأب الروحي لتنظيم الإخوان الإرهابي بتأجيج الأزمة القطرية.
وكشف تقرير لقناة فوكس نيوز علاقة النظام القطري مع أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة السابق وكشف معهد ستوكهلم الدولي أن قطر استوردت أسلحة تزيد عن احتياجاتها الدفاعية بنسبة ٢٤٥٪، وأوضح تقرير للمجموعة الدولة للأزمات أن الدوحة مولت جماعات إرهابية في الصومال لتأجيج الصراع.
وأكدت تقارير ويكليكس على العلاقة المشبوهة لقطر مع إيران وإسرائيل.
فيديو قد يعجبك: