بعد تحذير بريطانيا من السفر لبعض المدن المصرية.. خبراء سياحة: حرب نفسية

كتب- مصطفى المنشاوي وهدى الشيمي:

بعدما حذّرت وزارة الخارجية البريطانية، الأربعاء الماضي، رعاياها من السفر إلى بعض المناطق في مصر، مثل جنوب سيناء، بالتزامن مع زيارة وزير شؤون الشرق الأوسط والتنمية الدولية البريطاني أليستر بيرت للقاهرة، تواصل "مصراوي" مع عدد من خبراء السياحة لمعرفة آرائهم حول هذا التحذير.

وذكر تحديث القرار التحذيري، الذي أصدرته الخارجية البريطانية، أنه يجب على البريطانيين تجنب السفر تماما إلى شمال سيناء بسبب "تزايد النشاط الإجرامي، والهجمات الإرهابية" التي تستهدف رجال الجيش والشرطة، كما حذرت الخارجية البريطانية من السفر إلى جنوب سيناء إلا للضرورة القصوى.

ورأى عادل رزق، نائب رئيس اتحاد الغرف السياحية السابق، أن القرارات البريطانية متغيرة تجاه مصر، خاصة أن التحذير الأخير هذا جاء بالتزامن مع عقد مباحثات موسعة من أجل عودة السياحة الروسية.

وأضاف رزق، في تصريح لـ"مصراوي"، أن تعامل بريطانيا مع مصر غير حيادي، وهذا واضح في قرار عودة الحركة السياحة إلى تونس رغم مقتل 11 إنجليزيا في حادث إرهابي بـ"سوسة"، داعيا وزير السياحة إلى سرعة الرد على مثل هذه التحذيرات.

وأوضح عماري عبد العظيم، رئيس شعبة السياحة والطيران السابق، أن التحذير الذي وجهته السلطات البريطانية الأربعاء، يشوبه بعض الغموض ويطرح عدة تساؤلات حول وقته، مرجحا أن يكون خروج التحذيرات بهذا الشكل قائم على معلومات غير دقيقة.

وأضاف عبد العظيم، لمصراوي، أن هذه التحذيرات في بعض الأوقات يكون هدفها زرع القلق في الدولة، أو التخوف من وقوع أحداث إرهابية.

وأشار رئيس شعبة السياحة والطيران السابق إلى أن هناك بوادر تحسّن في مجمل الأوضاع المصر، وأن هذا سبب صدور مثل تلك التحذيرات لضرب الحركة السياحة التي تشهد انفراجه بعد تعثر لسنوات، على حد قوله.

وقالت وزارة السياحة، في وقت سابق، إن نسب الإشغال صعدت إلى 50.7 % خلال الربع الأول من 2017، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي 2016 التي لم تتجاوز الـ 40%.

يذكر أن وزارة الخارجية البريطانية حذرت رعاياها، الأربعاء الماضي، من السفر إلى بعض المناطق في مصر، مثل شمال سيناء، وجنوب سيناء، ودعت مواطنيها إلى السفر جوا من وإلى شرم الشيخ، وشملت التحذيرات أيضا السفر إلى المناطق غرب وادي النيل ومناطق الدلتا، باستثناء المناطق الساحلية بين الدلتا ومرسى مطروح.​