رئيس مؤسسة "توني بلير" يطلع على تجربة مرصد الأزهر في مكافحة التطرف
كتب ـ محمود مصطفى:
استقبل مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى، كريستوفر رايدير، رئيس دعم القادة وتعزيز التعايش بمؤسسة توني بلير البريطانية، للتعرف على تجربة المركز في مواجهة التطرف والإرهاب وإرساء قواعد التعايش السلمي المشترك بين المجتمعات.
وأطلع الدكتور يوسف عامر، المشرف العام على مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية رايدر، على آلية العمل داخل المركز، مشيرا إلى أن مرصد الأزهر يقوم بمتابعة ورصد أحوال الإسلام والمسلمين في العالم وما يواجهونه من خطاب كراهية وعنف أو مشكلات ناجمة عن عدم القدرة على الاندماج مع المجتمع وثقافته، بجانب مكافحته للتطرف، باستخدام 11 لغة.
ولفت إلى أن ترجمة الخطابات المتطرفة ليس هدفًا إنما وسيلة لمواجهة هذه الأفكار بفكر ومنهج الأزهر الوسطي، مضيفا أن الأزهر يعمل على حل الكثير من القضايا الشائكة التى تقلق الكثير من دول العالم، وهو مؤسسة عالمية ملك للعالم كله وليس مصر فقط، فرسالته هي نشر السلام والتعايش المشترك، والأزهر مستعد للتعاون في كل ما يحقق خير البشرية؛ لذا يلقى قبولًا من الجميع.
من جهته، قال الدكتور محمد عبد الفضيل، منسق عام مرصد الأزهر، إن المرصد بجانب مكافحته للتطرف، فإنه يشارك في قوافل السلام التي يتم إيفادها من قبل الأزهر الشريف بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين إلى قارات العالم المختلفة لنشر ثقافة التعايش والسلام، ونحن نعمل حاليًا على إعداد تقرير حول حوادث الدهس والطعن، التي وقعت مؤخرا في عدة دول أوروبية، للخروج بتوصيات تساهم في تفادي ومعالجة هذا الأمر.
وقال كريستوفر رايدير، رئيس دعم القادة وتعزيز التعايش بمؤسسة توني بلير البريطانية: إن طبيعة عمل مؤسستنا تقوم على نشر رسائل مكافحة التطرف والإرهاب بين القادة الدينيين، ولدينا برامج مدرسية نعمل من خلالها على التواصل مع الطلاب حول العالم لتدريبهم على أسس الحوار مع الآخر والتعايش المشترك.
وأضاف أنهم يعملون على نشر رسائل مضادة للتطرف، ولكنهم لاحظوا أن الرسائل المغلوطة تنتشر وتصل إلى الجمهور أكثر من الرسائل الإيجابية، لأن المعلومات الخاصة بالأديان يتم الحصول عليها من خلال الإنترنت، وقد تتضمن أفكارًا متطرفة، وهو ما دفع المؤسسة إلى السعي للتعاون الجاد مع مؤسسة الأزهر لأنها صاحبة منهج وفكر مستنير، قادر على مواجهة الأفكار المتطرفة ونشر السلام والتعايش.
فيديو قد يعجبك: