لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أستاذ كيمياء: "اللاندين" شديد الخطورة.. والشحنة المخزنة بمصر كانت الأكبر في العالم

11:20 ص الخميس 24 أغسطس 2017

ارشيفية

كتبت- مادي غيث:
قال الدكتور صلاح سليمان، أستاذ الكيمياء بجامعة الاسكندرية، إن "مبيد "اللاندين" من المبيدات شديدة الخطورة وسهلة الانتقال إلى المنتجات الغذائية، كما أنها شديدة السمية وإذا تم حرقها تكون أكثر سمية".
وأضاف سليمان​، أن مخزون اللاندين الذي كان في مصر هو أكبر شحنة في العالم، مضيفاً أن حرق الشحنة خارج مصر في محارق خاصة بالمبيدات السمية بفرنسا هو الحل الأمثل لها. 
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي للإعلان عن التخلص النهائي الآمن من شحنة مبيد اللاندين عالية الخطورة التي كانت مُخزنة في ميناء الأدبية بالسويس، وكميات المبيدات الأخرى المندرجة تحت قائمة الملوثات العضوية الثابتة.
وأوضح أن مبيد اللاندين هو المبيد الوحيد الذى ثبث حتى الآن وفقا للأبحاث المتاحة عام 2015 أنه مسرطنا للأنسان وله أثار اقتصادية وصحية وبيئية وعلى البنية التحتية والسياحة.د
وأكد أن مبيد اللاندين يندرج على قائمة الملوثات العضوية الثابتة طبقاً لاتفاقية استكهولم، وكانت مصر من أوائل الدول التي وقعت على هذه الاتفاقية المعنية بهذه الملوثات الخطرة التي تهدد صحة الإنسان وكل الكائنات.
ولفت سليمان إلى أن أكبر مخزون لمبيد اللاندين على مستوى العالم كان موجود في مصر حيث يبلغ حجمه 241 طنا وظلت مخزنة بميناء الأدبية بالسويس منذ مايقرب من 20 عامًا.
يأتي ذلك في إطار تنفيذ مشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة، بالتعاون مع البنك الدولي، والذي تقوم بتنفيذة وزارة البيئة في إطار منحة مقدمة من مرفق البيئة العالمي إلى الحكومة المصرية، والتي تضمن تنفيذ أنشطة التخلص الآمن من الحاويات المحتوية على مادة اللاندين الخطرة منتهية الصلاحية المتواجدة بميناء الأدبية.
يذكر أن وزارة البيئة، أقرت دراسة لتقييم الأثر البيئي والخطة الخاصة بنقل شحنة مبيد "اللندين" بعد 18 عامًا من وجوده في مصر، من ميناء الأدبية برًا، إلى ميناء الشحن بالإسكندرية، وذلك عقب نقلها من الحاويات القديمة إلى حاويات جديدة، لتذهب في طريقها للحرق في أفران خاصة في فرنسا، والمعدة من قِبل الشركة الدولية المنفذة لهذا المكون، وذلك بعد أن انتهت من عمليتي إعادة التعبئة والتغليف لمحتوى الشحنة البالغ حجمها (220) طنًا، مع تطبيق أعلى المعايير القياسية العالمية في هذا الشأن. 
وكان ميناء الأدبية استقبل في عام يونيو 1999، عدد 15 حاوية ترانزيت، واردة من دولة فرنسا، تحتوي على مبيدات زراعية من بين مكوناتها مادة اللاندين، وذلك دون إفراج جمركي، ما يمنع على الدولة المضيفة فحصها أو فتح الحاويات، كونها لن تدخل البلاد، حيث كانت في طريقها إلى ميناء داكار بالسنغال. 
وشحن الوكيل الملاحي المملوك لرجل الأعمال كمال أنطوان 5 حاويات منها إلى السنغال، بمعرفة وكالة "ميرسيك" البحرية، بينما بقيت 10 حاويات أخرى، ضيفًا بالميناء الذي كان تابع آنذاك هيئة موانئ البحر الأحمر. واستقرت الحاويات متراصة في صفين بساحة شركة الصوامع، بينما اختفى عقب ذلك الوكيل الملاحي المُضيف للشاحنات، وتوقفت معه إجراءات التخلص من باقي الحاويات العشر. 
وبعد مرور أكثر من 8 أعوام، قررت إدارة الميناء فحص الحاويات، وفوجئ فنيو الفحص أن الرسالة التي جاءت في "شكائر" بلاستيكية مدون عليها باللغة الانجليزية ما تعني ترجمته "هذه المبيدات تحتوي على مادة اللاندين وتمثل خطرًا على صحة الانسان"، وسرعان ما كشفوا أيضًا أن تلك المادة تم حظر استخدامها عالميًا قبل وصول الشحنة بثلاث سنوات.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان