لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

​نشاط السيسي في أسبوع: الجولة الإفريقية ومتابعة حادث قطاري الإسكندرية

11:10 ص الجمعة 18 أغسطس 2017

الرئيس عبد الفتاح السيسي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة- (أ ش أ):

احتلت جولة الرئيس عبد الفتاح السيسي الإفريقية التي شملت تنزانيا ورواندا والجابون وتشاد وما تحقق خلالها من توسيع التعاون مع هذه الدول، مكانة متميزة من نشاط الرئيس خلال الأسبوع الماضي، كما عقد الرئيس عدة اجتماعات لمتابعة تطورات حادث تصادم قطاري الإسكندرية وتطوير السكك الحديدية، وتطوير الهيئة العربية للتصنيع، وجهود تحسين خدمات الكهرباء للمواطنين، وتطورات العمل في العاصمة الإدارية الجديدة.

واستهل السيسي نشاطه الأسبوعي بعقد اجتماع مع الدكتور هشام عرفات وزير النقل، الذي عرض تقريرا حول نتائج التحقيقات الأولية لملابسات الحادث الأليم الذي وقع نتيجة تصادم قطارين بمحافظة الإسكندرية وأسفر عن وقوع عدد من الضحايا والمصابين، حيث أوضح الوزير أن المؤشرات المبدئية تفيد بأن حادث التصادم يرجع لاستمرار اعتماد تشغيل السكك الحديدية على العنصر البشرى وعدم تطوير بنيتها الأساسية منذ عقود، وهو ما يفسح المجال لوقوع مثل هذه الحوادث حتي الآن.

وشدد الرئيس على سرعة الانتهاء من التحقيقات الجارية حول أسباب هذا الحادث الأليم، موجهًا بضرورة محاسبة المقصرين فوراً وعدم التهاون معهم أيا كانت مواقعهم، على أن يتم عرض نتائج التحقيقات النهائية عليه فور التوصل إليها وكذلك الإجراءات التي تم اتخاذها حيال محاسبة المسئولين عن الحادث.

كما أكد الرئيس في هذا الصدد أهمية الإسراع خلال الفترة القادمة من عملية تحديث وتطوير شبكة السكك الحديدية على مستوي الجمهورية وبنيتها الأساسية والتوسع في نظم الإشارات الكهربائية بما يقلل من الاعتماد على العنصر البشري ويساهم في الحد من تلك الحوادث ويعزز من إجراءات سلامة الركاب، ووجه بتشكيل لجان فنية لتقييم عمليات الصيانة وتحديد الاحتياجات من قطع غيار الوحدات المتحركة والبنية الاساسية.

وكان الرئيس قد وجه كافة أجهزة الدولة والمسئولين المعنيين بمتابعة تطورات الحادث وتشكيل فرق عمل للتحقيق فى ملابساته والتعرف على أسبابه، ومحاسبة المسئولين عنه. وأعرب عن خالص تعازيه لأهالى الضحايا، مؤكداً أن الدولة ستسخر كل إمكاناتها لتوفير الرعاية الكاملة لهم وللمصابين.

وعقد السيسي اجتماعا مع الفريق عبد العزيز سيف رئيس الهيئة العربية للتصنيع، الذي عرض تقريرا حول جولته مؤخرا في عدد من الدول الإفريقية شملت كل من نيجيريا والكاميرون وكوت ديفوار، حيث أكد أن المسئولين في الدول الثلاث أبدوا اهتماما كبيرا بشراء منتجات الهيئة وفتح أطر جديدة للتعاون وتبادل الخبرات معها في عدد من المجالات، وذلك في ضوء ما تمتلكه الهيئة من قدرات وخبرات كبيرة وما تنتجه مصانعها من مُنتجات عسكرية ومدنية عالية الجودة.

وأشار رئيس الهيئة العربية للتصنيع إلى أنه تم الاتفاق على تبادل الزيارات مع تلك الدول لاستكمال التباحث حول سبل تعزيز التعاون معها.كما عرض الفريق عبد العزيز نشاط الهيئة العربية للتصنيع في المجالين العسكري والمدني، موضحاً أن الهيئة تشارك في العديد من المشروعات في المجال المدني، وخاصة مشروعات البنية التحتية، مثل إنشاء محطات تحلية المياه ومشروعات الصرف الصحى وتصنيع معدات توليد الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة، فضلا عن صناعة السيارات للاستخدامات المختلفة وصناعة الأجهزة والمعدات الإلكترونية، وذلك بالإضافة إلى دورها الأساسى في تصنيع المعدات والأجهزة العسكرية.

وأشاد الرئيس خلال اللقاء بالدور التنموي الهام الذي تقوم به الهيئة العربية للتصنيع باعتبارها مؤسسة اقتصادية صناعية وطنية، مشيرا إلى أهمية مواصلة جهود تطوير الهيئة وتحديثها، فضلا عن الاستمرار في مساعي الدفع قدما بالتعاون مع الدول الأجنبية، ولاسيما الافريقية، وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري معها خلال الفترة القادمة بما يساهم في زيادة تصدير المنتجات المصرية المدنية والعسكرية.

وعقد السيسي اجتماعا مع الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الذي عرض جهود تحسين خدمات الكهرباء للمواطنين سواء للاستهلاك المنزلي أو التجاري أو الصناعي، وأكد الدكتور محمد شاكر أن جهود تطوير وتحديث قطاع الكهرباء ساهمت في استيعاب زيادة استهلاك المواطنين نتيجة لموجات الحر التي شهدتها البلاد خلال فصل الصيف، مشيرًا إلى أن القطاع يشهد عملية تطوير شامل لشبكات النقل والتوزيع ومراكز التحكم الذكية للشبكة القومية للكهرباء، وعرض أيضا العمل في عدد من المشروعات القومية الكبرى التي يتم تنفيذها بقطاع الكهرباء، مشيرا إلى أنه جارى العمل على تجهيز موقع الضبعة، استعدادًا للبدء في إنشاء المحطة.

وأكد الرئيس خلال الاجتماع أهمية مواصلة جهود التحديث الشامل لقطاع الكهرباء والاستمرار في عملية تطوير شبكات النقل والتوزيع وفقا للبرنامج الزمني المحدد بما يضمن تحسين الخدمة المقدمة للمواطنين في كافة أنحاء البلاد، ولاسيما بمحافظات الصعيد والمناطق النائية، وكذلك تلبية احتياجات مصر التنموية من الطاقة الكهربائية.

كما أكد الرئيس أهمية الانتهاء من الدراسات الخاصة بخطط الربط الكهربائي مع دول الجوار، والمضي قدما في تنفيذها، أخذا في الاعتبار ما ستساهم به في تعزيز التعاون مع تلك الدول وتحقيق المصالح المشتركة في دفع جهود التنمية.

وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره الدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء أمير السيد أحمد مستشار رئاسة الجمهورية للتخطيط العمراني، وأحمد عابدين رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية الجديدة، والمهندس محمد يحيي زكي من شركة دار الهندسة.

وتناول الاجتماع آخر التطورات الخاصة بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث أوضح وزير الإسكان أن الفترة القادمة ستشهد البدء في التسويق للحى السكنى في العاصمة الجديدة أخذا في الاعتبار ما وصلت إليه معدلات التنفيذ من مستوي متقدم، وذلك تمهيدا لطرح أول وحدات سكنية بالعاصمة الإدارية بعد عيد الأضحى المبارك.كما عرض الوزير التصميمات الخاصة بمنطقة الأعمال المركزية بوسط المدينة التجاري، مؤكدا حرص الوزارة على تنفيذها وفقاً لأعلي المعايير بما يتناسب مع كونها قلب العاصمة الجديدة.

وتم خلال الاجتماع عرض المخطط العام للمنطقة المركزية للعاصمة الجديدة واستراتيجية تنميتها خلال المرحلة المقبلة، وكذا التصميم الخاص بمنطقة الأعمال المركزية، والذي يشمل توزيع المساحات واستخدامات الأراضي وارتفاعات الأبراج والمباني الادارية والوحدات السكنية بتلك المنطقة.

ووجه الرئيس خلال الاجتماع بضرورة المضي قدما في تنفيذ منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وضمان الالتزام بالبرامج الزمنية المحددة لتنفيذ الإنشاءات الخاصة بها، على أن يتم ذلك وفق أفضل معايير الجودة وبأحدث التقنيات، فضلا عن متابعة معدلات التنفيذ الخاصة بباقي المدن الجديدة، مشيرا إلى أهمية أن توفر العاصمة والمدن الجديدة لساكنيها مستوى معيشة راق ومتطور، وأن تتاح بها مختلف الخدمات الاجتماعية والاقتصادية والترفيهية على نحو حديث ومتكامل.

وقام الرئيس السيسي بجولة أفريقية استغرقت أربعة أيام، زار خلالها كلا من تنزانيا ورواندا والجابون وتشاد، وذلك في إطار انفتاح مصر على القارة الأفريقية، وحرصها على مواصلة تعزيز علاقاتها بدول القارة في كافة المجالات، وتكثيف التواصل والتنسيق مع أشقائها الأفارقة، فضلاً عن تدعيم التعاون مع هذه الدول على كافة الأصعدة وخاصة على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، وذلك في ضوء الأولوية المتقدمة التي تحظى بها القضايا الإفريقية في السياسة الخارجية المصرية.

وفي تنزانيا ، عقد الرئيس السيسي جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس التنزاني جون ماجوفولي، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، حيث أعرب الرئيس السيسي عن اعتزاز مصر بعلاقاتها مع تنزانيا وما يجمع البلدين من تاريخ مشترك في الدفاع عن قضايا القارة الإفريقية والسعي لتحقيق مصالحها، مشيرا إلى أن سياسة مصر الخارجية تقوم على عدم التدخل في شئون الدول الأخرى وعدم التآمر، والعمل لحل الخلافات من خلال الحوار البناء والتعاون لتحقيق السلام والتنمية.

كما أكد الرئيس تطلع مصر لتعزيز العلاقات مع تنزانيا في مختلف المجالات في ضوء المقومات الاقتصادية الكبيرة التي تتمتع بها كل من الدولتين، كما أكد أهمية العمل على تعزيز التعاون المشترك بين القطاع الخاص في كل من مصر وتنزانيا، منوها إلى الأنشطة الناجحة التي يقوم بها عدد من الشركات المصرية العاملة في تنزانيا، وتطلع مصر للعمل مع الجانب التنزاني على زيادة حجم التعاون بين الشركات المصرية والتنزانية في مجالات المزارع المشتركة وتصنيع المنتجات الزراعية وصيد الأسماك والثروة الحيوانية والصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية والتعدين.

وتناولت المباحثات بين الرئيسين عددا من الموضوعات منها جهود تحقيق التنمية في دول حوض النيل، وأكد الرئيس السيسي أن مصر تدعم أشقاءها في دول حوض النيل بالقدرات والخبرات الفنية المصرية لتحقيق التنمية في هذه الدول، مشيرا إلى حرص مصر على تحقيق أكبر استفادة من نهر النيل لجميع دول الحوض، دون الإضرار بمصالح مصر المائية، ومراعاة شواغلها في هذا الشأن، خاصة وأن موضوع مياه النيل يعد مسألة حياة أو موت بالنسبة لمصر.

كما شهد اللقاء تباحثا حول عدد من القضايا والملفات الإقليمية، حيث أكد الرئيسان أهمية تفعيل التعاون الأمني والعسكري بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة، خاصة مع ما يمثله الإرهاب من مخاطر على أمن واستقرار مختلف الدول.

واتفق الرئيسان على تطوير التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الفساد، وتفعيل اللجنة المشتركة بين الدولتين وانطلاق اجتماعاتها في أقرب وقت، بهدف تعزيز التعاون بين مصر وتنزانيا بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الصديقين.

وأجرى الرئيس اتصالا هاتفيا من العاصمة الرواندية كيجالي مع رئيس سيراليون إرنست كوروما، لتقديم التعازي في ضحايا السيول التي تتعرض لها بلاده، حيث أكد الرئيس تضامن مصر الكامل مع سيراليون وشعبها في مواجهة هذه المحنة، معربا عن استعداد مصر لتقديم المساعدة والعون، في ضوء ما يربط البلدين من علاقات وثيقة.

كما أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، لتهنئته بمناسبة إعادة انتخابه رئيساً لكينيا، وأعرب عن تقديره للعلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وكينيا، مؤكداً حرص مصر على مواصلة دفع هذه العلاقات وتطويرها في مختلف مجالات التعاون بين البلدين.

وفي مستهل زيارته لرواندا ، قام الرئيس السيسي بزيارة النصب التذكاري لضحايا الإبادة الجماعية في رواندا، وأعرب عن أسفه لسقوط الضحايا الأبرياء، وأكد أهمية التعايش المشترك بين مختلف أطياف البشر، وبحيث يكون التعاون والحوار والسلام هو اللغة السائدة بين مختلف شعوب العالم.

ثم عقد السيسي جلسة مباحثات ثنائية مع نظيره الرواندي بول كاجامي أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، حيث أكد الرئيس السيسي أهمية العمل على تحقيق مزيد من التطور في العلاقات على المستويات كافة، وخاصة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتطوير البنية التحتية، مؤكدا استمرار مصر في تقديم الدعم الفني والتدريب وبناء القدرات للأشقاء في رواندا.

كما أكد الرئيس أهمية زيادة التبادل التجاري وفتح قنوات اتصال بين تجمعات رجال الأعمال في البلدين، للقيام بمشروعات مشتركة في مجالات السياحة والزراعة والطاقة وغير ذلك من المجالات.

وتناولت المباحثات بين الجانبين سبل تحقيق التكامل الاقتصادي والتنموي بين دول حوض النيل، حيث أكد السيسي رؤية مصر في هذا الشأن، وأن قمة دول حوض النيل الأولى التي عقدت مؤخرا بعنتيبي تشكل البداية لحوار بناء وفعال بين قادة دول حوض النيل من أجل تحقيق المصالح المشتركة، وأن مصر تدعم بشكل كامل جهود أشقائها في دول الحوض لتحقيق التنمية الشاملة للجميع، مع الحفاظ على مصالح الشعب المصري الذي يعتمد بشكل أساسي على نهر النيل لتوفير المياه.

وتم أيضا بحث سبل التصدي للإرهاب والأفكار الدينية المتطرفة، حيث نوه الرئيس السيسي إلى الدور الهام الذي يقوم به الأزهر الشريف كمنارة للفكر الإسلامي المعتدل في نشر الأفكار والتعاليم الدينية الصحيحة.

واتفق الرئيسان على تفعيل اللجنة المشتركة بين مصر ورواندا وعقد اجتماعاتها في القريب، للعمل على تطوير مجالات التعاون المشترك ودفع جهود تحقيق التنمية الشاملة في البلدين.

ثم قام السيسي بزيارة الجابون، وعقد جلسة مباحثات مع الرئيس علي بونجو أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، حيث أكد الرئيس السيسي عزم مصر على تطوير آفاق التعاون بين البلدين على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، في ضوء اهتمام مصر بمد جسور التعاون مع الجابون والدول الإفريقية الشقيقة، بهدف تعزيز التنمية والاستقرار والبناء.

كما أكد الرئيس حرص مصر على تعزيز الاستثمارات في الجابون وتنشيط التعاون بين القطاع الخاص في البلدين في المجالات كافة، إلى جانب الاهتمام بتعزيز التعاون مع الجابون في المجال الصحي، في ضوء وجود مستشفى مصري في الجابون يقدم الخدمات الطبية للشعب الجابوني، كما أكد حرص مصر على مواصلة تقديم الدعم الفني للجابون في مجال بناء القدرات، وذلك من خلال الدورات التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية للكوادر الجابونية في مختلف التخصصات المدنية والعسكرية المختلفة.

وتناولت المباحثات بين الرئيسين عددا من الملفات الأفريقية، حيث تم بحث سبل إيجاد حلول لأزمات المنطقة، خاصة في ضوء عضوية مصر في مجلس الأمن، وقيامها بدور مهم في دعم جهود تسوية الأزمات لاسيما في منطقة وسط أفريقيا، كما تم الاتفاق على مواصلة التنسيق بين البلدين في كل من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، وعلى تفعيل التعاون الأمني والعسكري بين البلدين وتنسيق جهودهما في مواجهة الإرهاب وما يمثله من مخاطر على أمن واستقرار مختلف دول القارة الإفريقية والعالم.

واتفق الرئيسان على عقد اللجنة المشتركة بين الدولتين قبل نهاية العام الجاري في الجابون، بهدف تفعيل أطر التعاون بين مصر والجابون على المستويات كافة، كما شهد الرئيسان التوقيع على اتفاق لتعزيز العلاقات التجارية بين الدولتين.

وتفقد الرئيسان معرضا لمنتجات الأخشاب الجابونية، في ضوء تطلع الدولتين لتعزيز التعاون المشترك في مجال تصنيع الأخشاب الجابونية عالية الجودة لتوفير الاحتياجات الكبيرة للسوق المصري من الأخشاب، في ضوء تنفيذ مشروع مدينة الأثاث في دمياط والمدن الجديدة الجاري إنشاؤها في كافة أنحاء مصر.

واختتم السيسي جولته الإفريقية بزيارة تشاد، حيث عقد جلسة مباحثات مع الرئيس إدريس ديبي، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، وأكد الرئيس السيسي حرص مصر على تعزيز وتطوير العلاقات مع تشاد على مختلف المستويات، ووجود آفاق واسعة لتطوير التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري بين البلدين في مجالات الثروة الحيوانية والصحة والزراعة والري والبنية التحتية والطاقة.

وشهدت المباحثات بين الرئيسين تطابقا في وجهات النظر حول عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية، كما أعرب الرئيسان عن إدانتهما لكافة الجرائم الإرهابية التي ترتكب في مختلف دول العالم وآخرها الحادث الإرهابي في بوركينا فاسو والذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين، وفي هذا السياق أشاد الرئيس ديبي بجهود ومواقف الرئيس السيسي الحاسمة في مواجهة الإرهاب والتطرف.

واتفق الرئيسان على أهمية تكثيف الجهود على المستويين الإقليمي والدولي لمجابهة التنظيمات الإرهابية وجماعات الجريمة المنظمة. وبحثًا أيضًا مستجدات الأوضاع في ليبيا، وأكدا أهمية استمرار الجهود من أجل دعم الحوار بين الأطراف الليبية بهدف مساعدتها على التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في هذا البلد الشقيق، وبما يتيح ترسيخ دعائم مؤسسات الدولة وتلبية طموحات الشعب الليبي في حياة كريمة ومستقرة.

وفي ختام المباحثات، اتفق الرئيسان على تفعيل دور اللجنة المشتركة بين البلدين وعقد دورتها القادمة فى مصر قبل نهاية العام الحالي، بهدف دفع مجالات التعاون بين البلدين على مختلف الأصعدة.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: