إعلان

الجامعة العربية: القضية الفلسطينية تواجه تحديات خطيرة

01:42 م الأحد 09 يوليو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - (أ ش أ):

أكدت الجامعة العربية أن القضية الفلسطينية تواجه تحديات خطيرة في ظل انسداد أفق أية تسوية سياسية وفي ظل استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سياساتها الممنهجة لفرض الأمر الواقع من خلال انتهاكاتها المتواصلة والمتصاعدة لحقوق الشعب الفلسطيني من سلب ومصادرة لأراضيه بالاستيطان وجدار الفصل العنصري.

جاء ذلك في كلمة السفير سعيد أبو علي الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، خلال افتتاح أعمال الدورة السادسة والسبعين لمجلس وزراء الشؤون التربوية لأبناء فلسطين اليوم بالجامعة العربية.

وقدم أبو على أحر التعازي لمصر رئيسا وحكومة وشعبا وجيشا وقوى أمنية لشهداء أول أمس وإلى ذويهم، مؤكدا أن دماءهم الذكية لن تذهب هدرا فهى تأتي دفاعا عن مصر وعن الأمة.

وشدد على أن مصر ستبقى قلعة صمود ونصر للأمة في مواجهةً الإرهاب والعدوان، وأكد التضامن مع مصر فى حربها ضد الإرهاب والإرهابيين .

وأشاد السفير أبو علي بنجاح الدبلوماسية الفلسطينية العربية المنسقة والمتكاملة في تحقيق إنجاز جديد في اليونسكو يضاف إلى سلسلة إنجازات سابقة تخص القدس والحرم القدسي وبيت لحم واليوم مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي مدينة فلسطينية ومكان مقدس إسلامي وموقع من التراث الإنسانية مشمول بالحماية والحفاظ على هويته الفلسطينية الإسلامية.

وقال أبوعلي إن هذا يعكس ويؤكد حقائق التاريخ والحضارة وينصف النضال الوطني الفلسطيني في وجه العدوان والاستهداف الإسرائيلي الممنهج رغم محاولات حكومة الاحتلال وداعميها لعرقلته وإحباطه تحديا لإرادة المجتمع الدولي واستهتارا بقيمه وقوانينه التي انتصرت لها الدول الداعمة للحق والعدل والإنصاف .

وحذر من خطورة العمل المتسارع في تنفيذ المخططات التهويدية لمدينة القدس المحتلة وتصاعد استهداف المقدسات خاصة المسجد الأقصى المبارك والاقتحامات المتواصلة من قبل المستوطنين والمسئولين الإسرائيليين تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، فضلا عن تصاعد وتيرة حفر الأنفاق أسفل المسجد الأقصى المبارك وفي محيطه بما يهدد بانهياره والاستمرار في تقييد حرية عبادة المسلمين والمسيحيين في مساجدهم وكنائسهم في المدينة المقدسة.

كما حذّر من استمرار استهداف الاحتلال المباشر والممنهج للعملية التربوية والتعليمية بالأراضي الفلسطينية في مسار متواز مع الاستهدافات الاستراتيجية الأخرى في إطار استهداف الأرض والهوية الفلسطينية والحقوق الفلسطينية ومن أجل تجهيل وإفقار المجتمع الفلسطيني وتجريده من العناصر والصمود والقوة والمقاومة.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني يدرك أن التعليم هو العامل الرئيسي في الصمود والتصدى للانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة على طريق إنهاء الاحتلال واستكمال بناء مؤسسات دولته .

واستعرض أبو على، في كلمته، ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي لعرقلة العملية التعليمية بفلسطين من خلال عرقلة وصول الطلاب والأساتذة إلى مدارسهم وجامعاتهم من خلال نقاط التفتيش والحواجز العسكرية وجدار الفصل العنصري ومحاربة وصول الأكاديميين الأجانب إلى الجامعات في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية.

وحذر أبو على في الإطار ذاته من استهداف العملية التعليمية في القدس من خلال استهداف المنهاج الفلسطيني والسعى لفرض المناهج الإسرائيلية على المؤسسات التعليمية في القدس الشرقية المحتلة وذلك للعمل على محو الهوية العربية ومحاولات إذابة المجتمع القدسي في المجتمع الإسرائيلي.

وأكد أن كافة هذه المحاولات لم تسن الشعب الفلسطيني عن مواصلة مسيرته التعليمية والارتقاء بها وتطويرها وتحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات بكافة الميادين والمجالات وصولا إلى تجربة فلسطينية نوعية متميزة ترتقى إلى التجارب النموذجية الرائدة والمهمة.

ومن جانبه،أكد فضل أحمد المهلوس مدير دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين بمنظمة التحرير الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي هو أساس الاٍرهاب بالمنطقة ومنبعه ومصدره والذي عانى منه الشعب الفلسطيني لعقود طويلة،مقدما التعازي لمصر لشهداء الحادث الإرهابي الذي وقع أول أمس.

وقال المهلوس - عقب تسلمه رئاسة الدورة الحالية للمجلس - إن مصر عمود الخيمة العربية ونقدر التزامها المتواصل بدعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

وأعرب عن أمله في أن تستعيد القضية الفلسطينية رونقها والاهتمام بها ويتم إبعاد الشوائب والغيوم التي تحاول أن تحجب شمس القضية الفلسطينية وأن يتواصل العمل العربي المشترك الداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة .

وأشار إلى أن القضية الفلسطينية هى محور الصراع وكل مايجري هو محاولة لطمس هذا الأمر الذي يختزن في وجدان الشعوب العربية.

يناقش الاجتماع، على مدى 5 أيام، عددا من البنود تتضمن العملية التربوية والتعليمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والعملية التربوية والتعليمية في مدينة القدس الشرقية المحتلة والسياسات التهويدية لها والممارسات الإسرائيلية ضدها، وكذلك جدار الفصل العنصري وتأثيراته الخطيرة على العملية التربوية والتعليمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى العملية التربوية لأبناء فلسطين في الدول العربية، وتوصيات لجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي المحتلة في دورتها الخامسة والتسعين .

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان