كيف تعامل مشرفو "تنسيق حلوان" مع طلاب المرحلة الأولى؟
كتب- مصطفى فرحات:
داخل معامل تسجيل الرغبات بجامعة "حلوان" سادت حالة من الهدوء، السكون يلف القاعة الكبيرة، التي اصطفت فيها الكثير من أجهزة الحاسب الألي، بينما ينتشر مشرفو المعمل في كل مكان، يستقبلون الطلاب ويقدمون لهم المساعدات المطلوبة، ويوجهون لهم نصائحهم فيما يتعلق بالتسجيل، فيما يحاولون تهدئة أولياء الأمور وامتصاص قلقهم، ويقف آخرون على الطابعة ليقدموا ورقة الرغبات إلى الطالب فور تسجيلها.
"مصراوي" حاور عدد من المشرفين في المعمل للتعرف على الآلية التي يتعاملون بها في أوقات التنسيق.
"سامح أحمد" أحد المشرفين في المعمل يقول إنهم قبل التسجيل بحوالي شهر يقومون بتحضير المعمل وتجهيزه كي يستوعب الطلاب، حيث يراجعون الأجهزة ويتأكدون من عملها بشكل جيد، مضيفًا أن المشاكل التي تحدث أثناء التسجيل تكون عارضة وخارجة عن إراتهم.
وشهدت معامل التنسيق بكلية الحاسبات والمعلومات جامعة حلوان، إقبال ضعيف من طلاب المرحلة الأولى الناجحين في الثانوية العامة. وفتحت المعامل أبوابها في التاسعة من صباح اليوم الإثنين، أمام الطلاب لتسجيل رغباتهم، حيث توافد الطلاب بصحبة أولياء أمورهم. وحدث عطل في "السيرفر" الخاص بموقع تسجيل الرغبات، وعاد بعد ساعة من توقفه.
ويقول "سامح" إن مشكلة وقوع السيرفر الخاص بالتسجيل خارج عن إرادتهم وإنه فور وقوعه تواصلوا مع سنترال "حلوان" ليتم إصلاحه، وخلال ذلك حاولوا توضيح المشكلة لأولياء الأمور "بعضهم استوعب، وبعضهم ما تقبلش".
المشاكل التي تواجه "سامح" أثناء التسجيل لا تتوقف عند هذا الحد، فيشير إلى أن بعض الطلبة الذين يودون الالتحاق بالأقسام داخل الكليات مثل أقسام اللغة "بيعتقدوا إن التسجيل فيها من عندنا لكن بتكون الكلية"، ويضيف أنهم لا يملكون أي فكرة عن موضوع التنسيق الداخلي الذي يتحدث عنه الطلاب لذا يحاولون توضيح اللبس لهم.
"تقليل الاغتراب" من أكثر المشاكل التي تواجه المشرف "محمود حسين" أثناء التسجيل، فيؤكد أن بعض الطلاب يتعرض لهذه المشكلة أثناء التسجيل معتقدين أنهم وحدهم من يملكون حلها، ففي هذه الحالة يتم توجيه الطالب إلى التواصل مع المعمل الرئيسي في "القاهرة" ويقوم بتغييرها له.
ويضيف أنه قابلته حالة مماثلة أثناء التسجيل اليوم، عندما حاول أحد الطلاب من الفيوم ويسكن في حلوان "التنسيق جاله على حلوان.. خليناها اتصل بالمكتب الرئيسي وغيّرها".
في أحد جنيات المعمل وقف المهندس "إيهاب أحمد" مستندًا على عكاز إثر حادثة تعرض لها مؤخرًا، لكن ذلك لم يمنعه من التواجد في هذا اليوم "أنا بتعامل مع الطلبة كأنهم إخواتي" يقول "إيهاب".
ويضيف أن اليوم شهد إقبالًا ضعيفًا من قبل الطلاب "الدنيا شبه هادية"، لافتًا إلى أن المرحلة الأولى تكون لأصحاب المجاميع العالية وهذا ما يجعلها بهذا الشكل، بالإضافة إلى أن الكثير من الطلاب يفضلون التسجيل من البيت من حواسبهم الشخصية.
ويوضح أن المرحلتين الثانية والثالثة تكون على عكس المرحلة الأولى، حيث يواجهون فيها تعبًا كبيرًا مع الطلبة "لأن مجاميعهم بتكون قليلة وعاوزين يدخلوا أي كلية".
فيديو قد يعجبك: