بعد نجاح التجربة.. "مواصلات مصر الذكية" تنطلق رسميًا في 1 أغسطس
كتبت- ندى الخولي:
أعلنت شركة "مواصلات مصر" الرائدة في مجال النقل الجماعي الذكي، باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية، عن بدء التشغيل التجريبي لمركباتها في شوارع القاهرة الكبرى، والتي تتمثل في 180 سيارة (100 مينى باص، و80 أتوبيس ذكي مكيف) في مرحلتها الأولى التي بدأت من مطلع يوليو الجاري، وتعمل على 18 خط على مستوى القاهرة الكبرى.
يشار إلى أن تنفيذ مشروع النقل الجماعي الذكي، يأتي بالتعاون مع محافظة القاهرة وهيئة النقل العام بعد أن استحوذت على 70% منها مجموعة الإمارات الوطنية الرائدة في مجال وسائل النقل الجماعي في دولة الامارات العربية المتحدة.
وقال اللواء رزق علي، رئيس هيئة النقل العام بالقاهرة، إن التشغيل الفعلي للشبكة سيكون اعتبارًا من ١ أغسطس القادم، بإشراف كامل من الهيئة الملتزمة بصيانة دورية لجميع المركبات، لضمان استمرارية تميز الخدمة المقدمة للمواطنين.
وقال علي، لـ"مصراوي"، إن "الهيئة وضعت لائحة جزاءات قاسية ورادعة، حال تعطل أي من أجهزة تشغيل المركبات أو مزاياها الخاصة، وسيكون هناك متابعة مستمرة ودورية على جميع الخطوط".
وأكد رئيس هيئة النقل العام بالقاهرة، أن الخطوط التجريبية، بدأت بخط "المطار\دوران شبرا"، والذي يمر برمسيس وأحمد حلمي. كما تم إطلاق خط آخر "المطار\المظلات" والذي يمر بالسواح ومصر الجديدة، وكذلك خط "المطار\امبابة"، وخط "العبور\كلية البنات".
ووصف علي، التجربة بـ"المهمة جدًا"، والتي سيتم الاستفادة منها في تطوير منظومة النقل العام بالكامل في العاصمة، لضمان توافر وسائل مواصلات أمنة ومناسبة لجميع الشرائح المجتمعية.
"متفائلون للغاية بنجاح التجربة، ونراهن على وعي المواطن المصري في التعامل اللائق مع الخدمات الجديدة المقدمة"، قالها رئيس هيئة النقل العام بالقاهرة، مختتمًا حديثه بـ"محتاجين نغير فكر المواصلات والنقل العام في العاصمة".
من جانبه، أعرب أحمد عبود، الرئيس التنفيذي لمجموعة الإمارات الوطنية، عن سعادته بإتمام صفقة الاستحواذ على 70% من شركة مواصلات مصر مؤخرا.
وأكد عبود، في بيان اليوم الأربعاء، أن الشركة تولي أهمية خاصة بالسوق المصرية والاستثمار فيه، حيث يعد مشروع النقل الجماعي الذكي أولى المشروعات المشتركة بين الجانبين المصري والإماراتي، والذي يعتمد على أول منظومة الكترونية لإصدار التذاكر الذكية لخدمة المواطن المصري وتوفير سبل الراحة والآمان له، وتصل القيمة الاستثمارية للمشروع أكثر من مليار جنيه مصري".
وفي نفس السياق، قال هشام طه، الرئيس التنفيذي لشركة مواصلات مصر "إننا قمنا بإجراء دراسات الجدوى للمشروع قبل البدء في تنفيذه ووجدنا أن هناك حاجة ماسة لوجود وسائل نقل حضارية وذكية مزودة بأنظمة تكنولوجية على غرار مثيلاتها في كل دول العالم، حيث تم الاستفادة من التجارب العالمية في هذا الصدد لعدة دول منها فرنسا، الدنمارك وانجلترا والبرازيل، كولومبيا، حيث قامت شركة مواصلات مصر مؤخرا بطرح مناقصة لتوريد 236 سيارة نقل جماعي وبدأنا في مرحلتها الأولى التي سيتم إطلاقها خلال أيام قليلة".
وأشار طه إلى أن المشروع يهدف إلى توفير بديل عملي وحضاري مناسب للمصريين ليمثل خيارًا مغريًا لقائدي المركبات الخاصة لاستخدام وسائل النقل العام التي توفر كل سبل الراحة والآمان، من خلال منظومة إلكترونية رائدة يتم إدارتها باحترافية.
المشروع يستوعب ٣٦٠٠ سائقًا ومهندسًا وعاملًا ويستهدف ٨ مليون راكب في عامين ونصف
وأوضح طه أن مشروع الشبكة المكيفة يتكون من عدة عناصر أبرزها "السائقين المدربين على أعلى مستوى احترافي من خلال دورات مكثفة في 9 عناصر وهي اللغة الإنجليزية والكمبيوتر وكيفية تلاشي أخطاء الغير، وتلافي الحوادث والتعامل مع الجمهور وميكانيكا السيارات، كما يتمثل العنصر الثاني في الباصات المكيفة الذكية، والعنصر الثالث تزويد كل الباصات بمنظومة الدفع الإلكتروني من خلال كروت ذكية يتراوح قيمتها من 10 : 100 جنيه، والعنصر الرابع وهو التطبيق الذكي الذي يتم تطبيقه لأول مرة في مصر لتخطيط الرحلة وتحديد خط السير للعميل من خلال التطبيق وتحديد مواعيد الوصول".
وقال الرئيس التنفيذي للشركة: "تعتبر مواصلات مصر أول شركة في مصر تطرح هذه الخدمة من خلال كارت مواصلاتي، للدفع في وسائل النقل العام بالتعاون مع شركة مصر تك"، مضيفًا "تم تزويد التطبيق بكافة بيانات وخط سير السيارات كلها لتوفيرها أمام العميل، وقامت شركة مواصلات مصر باستئجار جراج من محافظة القاهرة، وبضخ استثمارات بلغت 3 ملايين جنيه، وتم تزويده بكل الورش والآلات اللازمة ومحطة تموين الوقود ومباني إدارية ومغسلة لتنظيف المركبات وتم تجهيز وتدريب مجموعة من المفتشين لمتابعة سير العمل في المنظومة وتم تطبيق النموذج الفرنسي في هذا الصدد".
وعن تجهيزات كل مركبة، أوضح طه أن "كل الأوتوبيسات مكيفة الهواء كما أنها تعمل من خلال مخرجين أحدهما للصعود والآخر للنزول، ومزودة بشاشة للدفع الإلكتروني والإنترنت المجاني، وشاشة لعرض المسارات والمحطات التالية بجانب لإذاعة صوتية باسم المحطة داخل الأتوبيسات وتم تجهيز حوالي 30% من السيارات لذوي الأحتياجات الخاصة، كما أن كل أتوبيس مراقب داخليًا بكاميرات مراقبة وعداد أتوماتيكي لحصر عدد الركاب بالسيارة، كما أن جميع السيارات مزودة بمخرج USB وسماعات بجوار كل راكب لسماع الإعلانات المعروضة على الشاشات بدون صوت خارجي لعدم إزعاج الركاب".
وأكد رئيس الشركة التنفيذي أن "سعر التذكرة سيكون مناسب لجميع الركاب، وسيتم تزويد كل ميني باص بطابعة وجهاز كمبيوتر أمام السائق يمكن من خلاله إصدار التذكرة وتتم عملية شحن الكروت من المحطات الرئيسية من خلال منظومة الدفع الالكتروني للتذاكر والتي تتواكب مع التوجه العام للدولة المصرية للتحول نحو المجتمع اللانقدي".
أشار إلى أن "مواصلات مصر تستهدف خدمة 8 ملايين راكب خلال عامين ونصف، بعد انطلاق الخدمة رسميًا، ومن المتوقع أن يستوعب المشروع نحو 3600 عاملًا ومهندسًا وسائقًا بمتوسط دخل شهري 4 آلاف جنيه، ومن المتوقع توفير 52 خط سير على مستوى القاهرة الكبرى من خلال ربط أماكن انتظار السيارات بمحطات مترو الأنفاق".
فيديو قد يعجبك: