دبلوماسيون وخبراء: قطر لن تستجيب لمطالب الدول العربية.. وتتجه نحو توسيع الأزمة
كتبت- ياسمين محفوظ:
قبل ستة أيام من انتهاء المهلة التي حددتها الدول المقاطعة، توقع خبراء ودبلوماسيون سابقون تصاعد الأزمة بين "السعودية والإمارات ومصر والبحرين" من جهة، وقطر من جهة أخرى، وقالوا إن الدوحة لن تلتزم بأي شروط أو مطالب لإنهاء المقاطعة، بل تتجه إلى توسيع نطاق الأزمة عبر استقوائها بإيران وتركيا.
وقال السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق: "ستكون هناك إجراءات تصعيدية في المستقبل القريب ضد قطر"، موضحا في تصريحات خاصة لمصراوي أن الدوحة أثبتت عدم أهليتها في التواجد داخل النظام العربي لخروجها عن الشرعية العربية، مشددًا على أهمية اتخاذ هذه الموقف المضاد الذي تأخر 4 سنوات، -على حد قوله-.
وأضاف "العرابي": الموقف سيتصاعد ولن يتراجع أي من الجانبين عن موقفه بسهولة وقطر لن ترتدع، ولن يحل الهدوء بين الجانبين إلا بعد وقت طويل لكن لن يكون هناك مواجهة عسكرية، وسيكون الصراع سياسيًا ودبلوماسيًا.
وشدد وزير الخارجية الأسبق على ضرورة اتخاذ موقف عربي ودولي قوي ضد قطر، منتقدا الموقف الأمريكي والدولي، الذي وصفه بأنه "مايع، لاستخدام الأخيرة المال والنفوذ على دول الغرب".
واستبعد الدكتور مصطفى الفقي المفكر السياسي ومدير مكتبة الاسكندرية، استمرار التصعيد ضد قطر، وقال في تصريحات خاصة لمصراوي إن التصعيد مستمر ضد قطر لكنه لن يستمر طويلا، والروح الأخوية بين دول الخليج ستسيطر علي الموقف ولن يصل الأمر إلى حدوث مواجهة عسكرية.
وتوقع "الفقي" حدوث مصالحة وايجاد حل وسط، يتضمن توقف قطر عن دعم وتمويل الإرهاب"، لكنها لن تغلق قنوات الجزيرة وستستمر في دعم الاخوان والعلويين كنوع من الإحساس بالسيادة".
وقال الفقي إن الولايات المتحدة الأمريكية لم تتخذ موقفا حادا من قطر، وهناك حرص من الإدارة الأمريكية على النظام القطري، كما أشار إلى أن قطر ليست الدولة الوحيدة التي تدعم الإرهاب فهناك حكومات دول عدة تدعم وتمول الارهاب.
ورأى الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية أن قطر تتجه إلى توسيع نطاق الأزمة كما تحاول أن تعدد مساراتها بين دول الخليج ودول الإقليم على المستوى الدولي، فضلا عن اعتمادها على المراوغة السياسية والالتفاف حول مطالب الدول المقاطعة وتحويل أزمتها من سياسية الي ازمة إنسانية.
وقال "فهمي"، في تصريحات خاصة لمصراوي، إن مقاطعة قطر ستؤثر بالسلب عليها، وبدا ذلك في الاقتصاد القطري، كما ستؤثر أيضا بالسلب علي تماسك دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى أن قطر ستستمر في المراوغة ولن تلتزم بأي شروط أو مطالب من أجل إنهاء المقاطعة، بالإضافة إلى أن استقوائها بإيران وتركيا يعد بداية للحديث عن محور إقليمي يضم كل من قطر وتركيا وإيران وربما تنضم لهم عمان في المستقبل.
وأكد "فهمي" أنه صعب التنبؤ بالمستقبل بما ستشهده الأيام المقبلة حول مقاطعة قطر إلا أن السيناريو سيظل مفتوحا، وستتواصل حرب تكسير العظام بين دول المقاطعة وقطر.
وقال: رغم الضربات الموجعة لقطر من قبل دول المقاطعة إلا أنها ستستمر في عنادها وهذا سيكبدها الكثير من الخسائر المالية حتى تضمن تضامن أمريكا ودول الغرب معها.
كانت قطر تسلمت قائمة بـ13 مطلبا من المملكة العربية السعودية، والإمارات، والبحرين ومصر لإنهاء المقاطعة، تتضمن: قطع قطر كل علاقاتها مع "المنظمات الإرهابية والطائفية والإيديولوجية، ووقف جميع وسائل التمويل للأفراد أو الجماعات أو المنظمات التي تم تصنيفها بأنها إرهابية من قبل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين والولايات المتحدة ودول أخرى، وتسليم الإرهابيين المطلوبين لبلدانهم الأصلية.
فضلًأ عن تجميد أصولهم وتقديم أي معلومات مطلوبة حول إقامتهم وتحركاتهم وأموالهم، وإغلاق شبكة قنوات الجزيرة، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية التي يجري بناؤها حالياً، وووقف أي تعاون عسكري مع تركيا.
فيديو قد يعجبك: