لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

التعليم: الصيغة المتداولة لسؤال"بيان السيسي" في تاريخ الثانوية خاطئة

02:27 م الإثنين 12 يونيو 2017

كتبت- ياسمين محمد:

أكد ممدوح قدري مستشار الدراسات الاجتماعية بوزارة التربية والتعليم، أن الصيغة المتداولة لسؤال "بيان الرئيس السيسي" الوارد بامتحان التاريخ الذي أداه طلاب الثانوية العامة، أمس الأحد، خاطئة، مشيرًا إلى أن السؤال نص على "ماذا يحدث إذا لم يلق السيسي بيان 23 يونيو؟" وليس "بيان 30 يونيو" وفق الصيغة التي أثارت جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان البعض انتقدوا السؤال واعتبروا أنه يحمل صبغة سياسية، قد تؤدي لوجود العديد من الإجابات التي تحمل انحيازات سياسية، وذلك رغم إصدار وزارة التربية والتعليم تعليمات بعد تضمين الامتحانات اسئلة سياسية.

قدري: السؤال كان عن خطاب 23 يونيو.. وإجابته بالصفحة رقم 153 من الكتاب المدرسي

صيغة السؤال الخاطئة، التي انتشرت على مواقع التواصل، بحث عنها "مصراوي" في منهج تاريخ الثانوية العامة، وكانت المفاجأة أن المنهج لم يذكر شيئا عن خطاب 30 يونيو، ولم يرد سوى ذكر خطاب في 23 يونيو، الذي أعلن فيه الفريق عبد الفتاح السيسي، في هذا الوقت- أن القوات المسلحة تجنبت التدخل في المعترك السياسي، إلا أن مسؤولياتها الوطنية والأخلاقية تجاه الشعب تحتم التدخل لمنع انزلاق مصر في نفق مظلم من الصراع والفتنة الطائفية، وانهيار مؤسسات الدولة.

ودعا السيسي في بيانه إلى إيجاد صيغة تفاهم وتوافق ومصالحة حقيقية لحماية مصر وشعبها خلال أسبوع ينتهي في 30 يونيو 2013.

1

وقال ممدوح قدري مستشار الدراسات الاجتماعية بوزارة التربية والتعليم، إن صيغة السؤال الذي جاء بالامتحان كانت: "ماذا يحدث إذا لم يلق الفريق السيسي خطاب 23 يوليو"؟، مؤكدًا أنه سؤالًا بسيطًا جدًا وليس به أي صبغة سياسية، لأنه من داخل المنهج وورد بالصفحة رقم 153 من الكتاب المدرسي.

وأضاف قدري في تصريح لمصراوي، أن إجابة السؤال موجودة في نفس الصفحة وتقوم على نفي أسباب إلقاء الخطاب لتكون كالتالي: انزلاق مصر في نفق مظلم من الصراع والفتنة الطائفية، وانهيار مؤسسات الدولة، وعدم قيام ثورة 30 يونيو، واستمرار جماعة الإخوان المسلمين في الحكم.

وأكد مستشار مادة الدراسات الاجتماعية أن هناك من يريد إحداث بلبلة، مشيرًا إلى أن الامتحان كان في مستوى الطالب المتوسط، فيما عدا بعض النقاط المخصصة للطلاب المتميزين وفقًا لمواصفات الورقة الامتحانية.

كانت وزارة التربية والتعليم، أصدرت بيانًا صحفيًا، تؤكد فيه أن هناك محاولات لإضفاء الطابع السياسي على السؤال بالمخالفة للحقيقة، خاصة أنه أحد موضوعات المنهج الدراسي المقرر على طلاب الصف الثالث الثانوي، وموجود تحت عنوان "ثورتا 25 يناير و30 يونيو"، ولم يخرج عن المقرر الدراسي.

من جانبه، قال أيمن البيلي الخبير التعليمي، والمتخصص في مادة التاريخ، إن هذا السؤال لم يحمل صبغة سياسية خاصة أن له إجابة داخل المنهج، إلا أنه يرى أنه ضد هذه النوعية من الأسئلة التي توجه الطالب لإجابات معينة تخدم النظام السياسي القائم، مشيرًا إلى أن واقعة مشابهة حدثت في عهد الإخوان المسلمين ووجهت إليهم الكثير من الانتقادات.

ورأي البيلي أنه إذا كان لا بد من وضع السؤال فكان من الممكن تعديل صيغته لتصبح: ماذا يحدث لو لم ينتفض الشعب في 30 يونيو؟، مشيرًا إلى أن إجابات الطلاب على السؤال الوارد في الامتحان قد تحمل الكثير من الانحيازات السياسية، سواء كانوا طلابًا مؤيدين للنظام أو مؤيدي لجماعة الإخوان المسلمين.
وطالب البيلي بعمل بنك للأسئلة لكل مادة، وتشكيل لجنة من المركز القومي للامتحانات، لمراجعة الأسئلة وتنقيحها واختيار الأسئلة المناسبة وفقًا لمواصفات الورقة الامتحانية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان