لأول مرة.. مصر تصنع "المدرعة فهد" وأجزاء الطائرة "جازيل"- صور
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتب- مصطفى المنشاوي:
نجح فريق من شباب المهندسين بالهيئة العربية، تصنيع جزء من عربة الجند المُدرعة من طراز "فهد" كان يستورد من دولة أوروبية بمبالغ مالية كبيرة، وتصنيع أحد أجزاء قطع الغيار للطائرة الهليكوبتر متعددة المهام من طراز "جازيل".
ويقول المهندس أحمد سلامة، رئيس فريق المهندسين والفنيين العاملين على المشروع بالهيئة العربية للتصنيع، إن المشروع بدأ بتحدٍ كبير واجهه مصنعه، وورش إنتاج المدرعات بداخله، حين توقف الجانب الأوروبى عن توريد "بروفيلات" السيارات الفهد المدرعة فى ظروف معينة، وهى الأجزاء المعدنية التى تربط بدن السيارة المدرعة ببعضها.
ويضيف سلامة: "دخلنا فى تحدى، وكنا لازم ننجح فيه لأن صناعتنا بتوفر للبلد ملايين بدلاً من شراء عربات مدرعة من الخارج، وبتستخدم فى حفظ أمن البلد، وعشان كدا اشتغلنا بأيدينا وسعينا عشان نعوض الجزء ده".
وتابع: "الموضوع لم يكن بالبساطة التى يتخيلها البعض؛ فالتحدى كان أن نخرج منتجاً محلياً بجودة أعلى من المنتج فى الخارج، وكان لا بد من أننا نشغل دماغنا، والحمد لله نجحنا فى إيجاد البديل".
وأشار إلى أن وفد من شركة ألمانية زاروا ورش تصنيع "المدرعات"، وأنهم فوجئوا بأن مصر استطاعت إنتاج البديل، خاصةً أن البديل كان من "الصلب المدرع"، وأن جودته كانت أعلى من جودة المنتج الذى كان يأتى من الخارج -وفق قوله.
وأوضح سلامة، أن إنجازهم ساهم فى تصنيع، وعمرة، وصيانة المدرعات بأفضل وجه ممكن، وأنها وفرت معدلات إنتاج، ورفعت نسبة التصنيع المحلى لها، ووفرت دولارات، وعملة صعبة للبلاد.
تحديث معدات قديمة
أما المهندسة رضا عبدالغنى، مدير إدارة الصيانة الكهربائية فى مصنع صقر للصناعات المتطورة، أكد أن المشروع نجح فى توفير ملايين الدولارات على الدولة، بإجراء تحديث معدات قديمة كانت موجودة لدى مصانع الهيئة المختلفة بأحدث الأنظمة العالمية، بالتعاون مع نخبة من مهندسى وفنيى الهيئة.
وقالت رضا، إن الماكينات التى جرى تطويرها كانت قديمة، ومعظم شركات تصنيع قطع غيارها توقفت عن العمل، وكان بدن الماكينة سليماً، ولكن "كنترول" تشغيلها وأنظمتها كان بها مشكلات، ليتم الاستعانة بشركة سيمنز الألمانية لتحديث إحدى الماكينات، ليتعلم مهندسو المصنع كيفية التطوير والتحديث ليتولوا هم تلك المسئولية بالتعاون مع الجانب الألمانى.
ولفتت إلى أن مهندسى "صقر" تمكنوا من الإتيان بأحدث مكونات، و"سوفت وير" لتشغيل الماكينات، وجرى تحديثها "كأنك لسه شاريها جديدة النهارده"، موضحة أن ذلك وفر لمصانع الهيئة مبالغ مالية كبيرة جداً تُقدر بملايين الدولارات، وذلك بعدما كانت الماكينات على شفا "التكهين".
تصنيع أجزاء طائرة هليكوبتر
وفى مصنع حلوان للصناعات المتطورة، نجح شاب فى تصنيع أحد أجزاء قطع الغيار للطائرة الهليكوبتر متعددة المهام من طراز "جازيل"، بتكلفة أقل نحو 197 مرة لو جرى شراء هذا المكون من الخارج.
ويقول اللواء مهندس مجاهد الفرماوى، رئيس مجلس إدارة المصنع، إنه تم إنتاج جزء بالطائرة "جازيل"، بتكلفة 200 جنيه، مقابل نحو ألفى يورو لو جاء هذا الجزء بمفرده من خارج البلاد.
ويضيف مجاهد، أن الجزء الذى نجح المهندس فى إنتاجه بمساعدة من زملائه بالمصنع جرى تصنيعه فى ورش عادية جداً، وبدقة، وجودة، وخامة أحسن من الخامات التى كان يتم استيرادها.
أما فى مصنع "الطائرات"، نجح مهندسو المصنع فى تعميق التصنيع المحلى لمحطات معالجة الصرف الصحى التى ينتجها وينفذها المصنع، وقالت المهندسة فتحية حسنى، مهندسة بمصنع الطائرات، إنهم استخدموا أسلوب "الهندسة العكسية" لتصنيع مكونات "مصفاة ميكانيكية" موجودة فى المحطات التى تنفذها الهيئة بعدد أجزاء نحو 88 بنداً.
موضحةً أن فريقاً من 4 مهندسين كانت من بينهم، و4 فنيين، و16 عاملاً كانوا فريق العمل الذى حقق إنجاز تعميق التصنيع المحلى لمشروعات الصرف الصحى.
توفير نصف مليون دولار
وفى مصنع الطائرات ذاته، إصلاح ماكينة معطلة منذ 18 سنة، بتكلفة 1200 جنيه، بدلاً من دفع 17 مليون جنيه بحسب تقديرات سابقة، فى حين سبق للمصنع أن اشترى مثل تلك الماكينة بسعر نصف مليون دولار، وذلك بعدما نجح مهندسون شباب فى إصلاحها، حسب مسئولى المصنع.
يذكر أن الماكينة التى تم إصلاحها هى ماكينة "اللحام الغاطس"، التى توقفت عن العمل لعدم الصلاحية منذ عام 1998، وأن فريق العمل الذى نجح فى صيانتها تكون من 66 أفراد.
جاء ذلك بعدما استعان فريق الصيانة بكتالوج ماكينة شبيهة بالماكينة التى جرى إصلاحها، مع إجراء مراجعة اللوحة الكهربائية لها، وكابلاتها، مع العمل على تصنيع التروس التالفة بداخلها.
فيديو قد يعجبك: