لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

قصة معاناة 4 حاضنات مع قانون ''الأحوال الشخصية''

10:11 م الأربعاء 10 مايو 2017

ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هاجر حسني:

بوجوه منكسرة جلست الأمهات اللاتي في انتظار دورهن للصعود إلى المنصة، حتى يروين تفاصيل قصصهن مع قانون "الأحوال الشخصية"، بعد أن كان الطلاق سبيلهن منذ تعرضهن للعنف والإهانة خلال سنوات الزواج.

ضمن جلسات الحوار حول القانون، والتي نظمتها جمعية نهوض وتنمية المرأة واتحاد نساء مصر، عرضت 4 سيدات قصصهن ضمن حوار بعنوان "صوت أمهات مصر" في إطار حملة تغيير قوانين الأحوال الشخصية، اليوم الأربعاء.

في البداية، روت زينب بركات قصتها التي بدأت بخيانة زوجها لها في منزل الزوجية وعندما طلبت الطلاق رفض الزوج بل وصل الأمر به أن عرض أرقامها على مواقع إباحية، بحسب قولها.

لم ترغب السيدة الثلاثينية في البداية الذهاب إلى ساحات المحاكم وتحكي: "قُلت يمكن نرجع تاني ويكون في صلح علشان الأولاد"، ولكن تبددت هذه الأمنيات واستغل الزوج الظروف ومنعها من دخول شقتها: "راح في يوم وكسر باب الشقة ومنعني من الدخول وحتى الآن كل متعلقاتي هناك".

بعد أن أوصدت كل الأبواب في وجهها، لم تجد بركات مفرًا من اللجوء للقضاء، تقول: "أهله رفضوا يساعدوني، وعرفت إنه إتجوز في الشقة، ازاي أوافق على الاستضافة، وأزاي ابني يبقى مع مرات أب، أو جدته اللي مسألتش حتى بصرف منين بعد ما رفض أبوه يصرف عليه".

تخللت رواية الأمهات مناقشات حول قانون الأحوال الشخصية وخاصة التعديلات التي تقدم بها حزب الوفد للبرلمان والذي جعل سن الحضانة فيه 9 سنوات، وجعل انتقال الحضانة للأب بعد الأم مباشرة، حيث اتفق الجميع على أنه مخالفة للشرع، مؤكدين على أن 15 عاما هو سن الحضانة المناسب بما يتفق مع الشرع والمواثيق الدولية.

الأمر اختلف قليلًا مع رانيا محمد، التي طالبت بالطلاق بعد ٣ سنوات من زواجها ولكنها فوجئت بخطف طفلتها التي لم تتجاوز ٦ أشهر بمساعدة شقيق الأب وزوجته الأولى.

بصوت يخالطه البكاء، روت السيدة العشرينية: "خد بنتي مني وبقالي ٣ شهور معرفش عنها حاجة، ازاي ياخد بنتي مني وهي بترضع"، ولم يكتف الأب بخطف الطفلة، ولكنه شرع في الخوض في سمعة والدة ابنته "سوأ سمعتي علشان ماخدتش الحضانة ولما خدتها خطف بنتي، ازاي اوافق على الاستضافة بعد كل ده".

الإهانة والضرب من الزوج أمر اعتادت عليه سارة عادل منذ أن علمت بحملها واستمر الأمر حتى بعد أن وضعت، حتى طلبت الطلاق قبل أن تبلغ ابنتها 6 أشهر.

"حماتي كانت بتشكك في حملي ومن وقتها بدأ يضربني"، تقول سارة، وعقب ولادتها بدأت سلسلة أخرى من العنف "بعد ما ولدت كان بيجرني من شعري وحبسني في أوضة وكان بيحبس البنت في أوضة تانية وهي عمرها شهرين".

طلبت الأم الطلاق وعقب ذلك بفترة قصيرة تزوج الأب من ابنة عمه، ورغم انتهاء الأمر إلا أن الرؤية كانت تمثل عليها عبئا آخر "يوم السبت اللي فات كان عندي رؤية، تعدى عليا بالسب والشتم، ازاي بعد كل ده أوافق على قانون الاستضافة؟".

وفي الورقة التي أعدتها جمعية نهوض وتنمية المرأة عن القانون، قالت فيما يخص الاستضافة إن معظم السيدات يرفضن الاستضافة بسبب تخلي الأب عن التزاماته ضد أبنائه والانفاق عليهم، رفص الانفصال بالطرق الودية واضطرار الزوجة للتنازل عن حقوقها، محاولة خطف الأبناء وأحيانًا التشهير بالأم، وذهبت الورقة إلى أنه في حالة حدوث ذلك فلا تستحق هذه الفئة من الآباء حتى الرؤية وليس الاستضافة فقط.

خمس سنوات مرت على انفصال نهال عبدالفتاح عن زوجها منذ أن كان عُمر طفلها آدم سنة واحد، وقالت: "بعد شهر من الجواز كان في ضرب وإهانة، وكان يطالبني أدفع فلوس علشان أعيش"، لم يمر وقت طويل حتى اكتشفت الزوجة عمل زوجها الحقيقي"، طلع نصاب محترف وبيحرر شيكات بدون رصيد، واستولى على كل فلوسي وذهبي"، ولكنها وقتها علمت بحملها في طفلها الأول.

ضغوط عديدة تعرضت لها "نهال" لإجهاض الطفل ولكنها رفضت "بعد الولادة رجع ووعدني إنه يتغير وأنا صدقته"، ولكن سرعان ما نكث الزوج بوعوده "بدأ يستغلني أنا وآدم".

اعتاد زوج نهال بعد ذلك خيانتها "كان بيخوني وكنت بلاقي آثار الخيانة في البيت"، قررت وقتها الأم ترك المنزل "قبل ما اسيب البيت خدت علقة موت أنا وابني ومن وقتها نفسيته اتضررت ومش عارف ينسى".

لم يكتف الأب بذلك بل حاول خطف الطفل "أول يوم رمضان اللي فات اتعرضت لمحاولة خطف ولما عملت محضر اتنازلت علشان خُفت على الولد، بس رجع يتعرض ليا تاني".

الأمر تطور إلى تشويه سمعة الأم "الكلام وصل لمدرسة الولد وبقيت مضطرة انقله لمدرسة ثانية"، وأردفت نهال "أنا علشان كده رافضة الاستضافة ومتمسكه برأي الأزهر بأخذ سن المحضون في البقاء مع الطرف المناسب له".

فيديو قد يعجبك: