رحلة أحمد درويش في "هيئة قناة السويس".. من "العشم" إلى "الإقالة"

كتب ـ أحمد بدراوي:

فاجأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاقتصاديين، أمس الأحد، بقرار ـ نشرته الجريدة الرسمية ـ بتكليف الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، رئيسًا لهيئة تنمية المنطقة الاقتصادية بقناة السويس، بدلًا من الدكتور أحمد درويش.

أُقيل درويش، وهو اقتصادي معروف وأكاديمي بارز، بعد عمله لمدة سنة و5 شهور في رئاسة هيئة تنمية القناة، رغم أن القرار الجمهوري الذي أصدره الرئيسي السيسي في 28 نوفمبر 2015 نص على تعيين درويش وزيرًا لمدة 3 سنوات.

بدأ درويش مسيرة عمله في الهيئة، في نوفمبر قبل الماضي، كاتبا عبر حسابه الرسمي على "فيس بوك": "أتعشم في أن أكون عند حسن ظن الرئيس وظن الشعب المصري، الذي يضع أملا على هذا المشروع ليكون أحد قاطرات الاقتصاد وجذب الاستثمار".

حلم درويش بجعل المنطقة الاقتصادية بالقناة واحدة من أكثر 7 مناطق جاذبة للاستثمار في العالم عام 2035، بحسب ما قال في أبرز تصريحاته.

كما أعلن خلال اجتماعه مع لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، أن هناك تحديات ومعوقات جمركية تواجه منطقة قناة السويس، تتعلق بتوترات الشرق الأوسط في سوريا والعراق وليبيا.

وبالمرور على حساب درويش الشخصي على فيس بوك، منذ توليه رئاسة الهيئة، نجد تصريحات عدة ترصد تطورات هيئة تنمية المنطقة الاقتصادية بقناة السويس.

كتب رئيس هيئة قناة السويس السابق، عبر صفحته على فيس بوك، "ظلت قناة السويس لسنوات طويلة تعتمد اعتمادا كليا على مرور التجارة العالمية خلال مجراها الملاحي الذي يتميز بارتكازه في ملتقى الطرق بين القارات دون تحقيق قيمة مضافة من مرور هذه التجارة بإقامة مجتمعات صناعية وتجارية وعمرانية تضيف إلى الناتج القومي إلى أن صدر قرار إنشاء المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والذي أعقبه قرار تكليفي من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأخذت على عاتقي هذا الواجب الوطني المتمثل في تحقيق تنمية وازدهار المنطقة لتعزيز الفرص الاستثمارية في جميع القطاعات الاقتصادية بما في ذلك الخدمات اللوجستية والصناعية وفق أعلى المعايير العالمية".

وأضاف درويش في نوفمبر 2016 على حسابه الشخصي "خلال السنة الأولى من توليتي مهمتها، وبمساعدة قياداتها والعاملين بها، تم وضع الخطط التنفيذية تدعمها جولات ترويجية، وبلقاء عدد من المنظمات الدولية، وحضور العديد من تجمعات رجال الأعمال، أسفرت عن عقد شراكات داخلية وخارجية، واتفاقيات تعاون مع عدد من المؤسسات التمويلية والمراكز البحثية، وتوقيع عقود باستثمارات تفوق المليار دولار وتوفر العديد من فرص العمل خلال سنة 2016 السنة الأولى من إنشاء المنطقة".

كما نشر على صفحته عبر "فيس بوك"، يوم 26 أبريل الماضي، التقرير السنوي لعمل الهيئة العامة لتنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

ثم أنهى درويش علاقته بالهيئة بعد إقالته، مؤكدا عبر حسابه "أنا لم أستقل، وأثق في رؤية السيد الرئيس للمرحلة المقبلة وما ومن تحتاجه".

درويش من مواليد عام 1959، حصل على بكالوريوس هندسة الاتصالات والإلكترونيات وماجستير هندسة الحاسبات في جامعة القاهرة عامي 1981 و1984، ثم حصل على دكتوراه الفلسفة في هندسة الحاسبات عام 1988 في جامعة كاليفورنيا ديفز بالولايات المتحدة الأمريكية.

بدأ دكتور درويش مساره الأكاديمي مدرسا بجامعة كاليفورنيا ثم بكلية الهندسة جامعة القاهرة عام 1988، ثم أستاذا مساعدا عام 1994 فأستاذا بقسم هندسة الحاسبات عام 1999، وفيما بين هذه الفترة كان أستاذا زائرا بقسم الهندسة الكهربائية جامعة فرجينيا تك، وذلك خلال عامي 1996 و1997.

شغل منصب وزير التنمية الإدارية من عام (2004-2011)، وفي عام 2007، تم اختياره من قبل سنغافورة لتلقي جائزة الشرق الأوسط للشخصيات البارزة تقديرا لعمله.

حصل على جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الهندسية لعام 1999، له العديد من الأنشطة العلمية، حيث إنه عضو بالعديد من الجمعيات العلمية الدولية وهيئات تحرير وتحكيم المجلات العلمية الدولية، كما أن له حقوق ملكية بالمشاركة لتصميم وتطوير وتنفيذ مجموعة من حزم برامج متعددة تُستخدم بجامعات ومعامل بحثية وشركات عالمية، بالإضافة للعديد من المشروعات البحثية الممولة.