إعلان

الخارجية المصرية: الوضع في سوريا خطير

01:02 م السبت 08 أبريل 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

كشف المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، الموقف المصري من الأزمة السورية والهجمات الأمريكية الأخيرة، قائلًا إن مصر تنظر إلى الأزمة وتداعيتها على الشعب السوري وعلى المنطقة بأكملها "بنظرة شاملة"، استنادًا إلى أنها أزمة ممتدة وليست وليدة حادث أو موقف معين.

وقال أبو زيد- في مداخلة هاتفية ببرنامج صباح أون على فضائية أون تي في- إن مصر ترى أن المُنعطف الذي وصلت إليه الأزمة السورية الحالية يمثّل خطرًا شديدًا على استقرار المنطقة بأكملها، ويهدد مسار المحادثات السياسية.

وأكّد على ضرورة أن تتحمّل الدول الكبرى كما الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية، مسؤوليتها تجاه السلم والأمن الدوليين، وتجاه الضغط على الأطراف، للعودة إلى المفاوضات والالتزام بقرارات الشرعية وقرارات مجلس الأمن، مع ضرورة إنفاذ وإعمال اتفاق وقف إطلاق النار، ووضع ضمانات لالتزام جميع الأطراف بالاتفاق.

وأشار أبو زيد، إلى أن الأزمة السورية متشابكة وتتضارب فيها الكثير من المصالح سواء الإقليمية أو الدولية.

وبحسب أبو زيد، فإن الموقف المصري من الأزمة السورية تحدّد على أساس أربعة عناصر أساسية. أولها أنه لا يوجد حل عسكري لحل الأزمة، وأنه يجب أن يكون هناك حلًا سياسيًا مُستدامًا. وثانيًا، تقديم مصلحة الشعب السوري قبل أي مصلحة أخرى، وهو ما يستوجب توفير الحماية للشعب السوري واعتبار هذه المصلحة أولى. ثالثًا، منح مكافحة الإرهاب أولوية أساسية في سوريا، وعدم التعامل معه بشيء من "المواربة"، بمعنى عدم تصنيف بعض التنظيمات على أنها إرهابية وأخرى ليست إرهابية بالرغم من أنها تمارس الأعمال ذاتها وتحظى بالدعم الذي يجب أن يتوقف إذا كنا جادين في التعامل مع الوضع في سوريا. وأخيرًا الحفاظ على كيان الدولة السورية.

وأشار أبو زيد إلى أن كافة الأحداث التي تقع في الوقت الراهن تثبت أن الرؤية المصرية كانت رؤية متوازنة وثاقبة وتنظر إلى مصلحة الدولة السورية والإقليم نظرة شاملة، لافتًا إلى أن هذه المحددات الأربعة تحكم قرارات مصر داخل مجلس الأمن في تصويتها على مشروعات القرارات التي تُطرح، كما تحكم علاقة مصر بالأطراف السورية المختلفة، ودعمها للمفاوضات السياسية التي تجري تحت رعاية الأمم المتحدة، وكافة الجهود الدبلوماسية المبذولة.

من جهة أخرى، قال إن هجوم خان شيخون الذي تخلّله استخدام اسلحة مُحرّمة دوليًا، وما تبعه من مداولات في مجلس الأمن، كشفت عجز مجلس الأمن عن التعامل مع الأزمة السورية، نتيجة الاستقطاب الدائر بين الدول الكبرى والدول دائمة العضوية حول كيفية تحديد المسؤول عن هذا الاعتداء، ومتابعة عمليات المراقبة التي ستتم، وهو ما قاد في النهاية إلى الضربة الأمريكية على مطار "الشعيرات"، التابع للقوات الجوية السورية، فجر أمس الجمعة.

ورجّح أبو زيد أن تسود حالة من الهدوء مجلس الأمن في التعامل مع الأزمة السورية، على خلفية التطورات الأخيرة، وسط حالة من الغموض بشأن مصير مشروعات القرارات التي كانت مطروحة قبل الضربة الأمريكية، وما إذا كان سيُعاد طرحها مُجددًا، وماهية الأسس التي سيتم طرح هذه المشروعات على أساسها.

وأكّد على أن مجلس الأمن هو الإطار الطبيعي للتعامل مع الأزمة السورية، والمُعبّر عن الإرادة الجماعية للمجتمع الدولي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان