لأول مرة.. السيسي يكشف عن 3 أزمات مع حكومة "إسماعيل" خلال عام ونصف
كتب- محمد عمارة وأحمد مسعد:
كشف الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، خلال ثاني أيام مؤتمر الشباب المنعقد في الإسماعيلية، عن 3 أزمات مع حكومة المهندس شريف إسماعيل، الأولى أن المؤسسات الحكومية لا تعمل بالجهد المطلوب لتحقيق التنمية، والثانية عدم تنفيذ مشروع المليون ونصف فدان، فضلا عن عدم إيجاد حلول لمشكلة النمو السكاني.
حالة الضيق والغضب التي سيطرت على السيسي أثناء جلسة ارتفاع الأسعار في مؤتمر الشباب، اليوم الأربعاء، عبر عنها قائلا: "العديد من المؤسسات الحكومية لا تعمل بالجهد المطلوب لمساعدة المؤسسات الأخرى على تحقيق عملية التنمية هو المستهدفة، ولا يمكن إقالة المسئولين عنها، كل 6 شهور كما يُطالب البعض".
وشرح الرئيس أولى أزماته مع الحكومة: "لو كانت مصر دولة متقدمة في أدائها لتم تنفيذ سياستها وآلياتها مباشرة، الناس يطالبوني بإقالة الوزراء.. أشيل إيه هو أنا هشيل واحد اشتغل معايا 5 أو 6 أشهر؟".
وقال الدكتور ممدوح إسماعيل، أستاذ الإدارة العامة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة، إن المواطن العادي يرى أن الحكومة الحالية لديها مشكلات كبيرة، وهو ما يستلزم توجيه رئيس الحكومة لوزرائه لتحريك الملفات التي لديهم.
وأضاف ممدوح: "والعبرة بالتخطيط اللازم لتحقيق الإنجازات، ونحتاج الشفافية بحيث يخرج كل وزير ليشرح ما يواجهه من معوقات، وأن تعمل أيضا الجهات الرقابية وعلى رأسها مجلس النواب".
وقال السيسي أن حكومة "إسماعيل" لم تنفذ مشروع المليون ونصف فدان، موضحا: "يتم تنفيذ مشروع المليون ونصف فدان.. فوزارة الري والزراعة تحدد المياه والأراضي وتتراجع مرة أخرى وأنا لا أشكوها لكم.. بل أحدثكم عن حالنا".
يقول الدكتور حسام المغازي، وزير الري السابق، إن سبب التأخير هو طول إجراءات إنشاء شركة الريف المصري وأوراق تأسيسها.
ويضيف المغازي لمصراوي: "وزارة الري أثناء وجودي أنهت الدراسات الخاصة للتأكد من وجود مخزون من المياه الجوفية وحصرت ماكينات الحفر في السوق المحلي، وتم التعاقد مع الجيش والانتاج الحربي، وفي خلال عام واحد حفرنا 1000 بئر وهو رقم غير مسبوق في تاريخ وزارة الري خاصة أنها في مناطق وعرة تفتقر إلى الخدمات".
وأكد وزير الري السابق: "حرصنا على إنهاء المرحلة الأولي في الوقت المحدد، وأجرينا كافة الاختبارات وجهزنا الآبار بينها 50 بئرا بالطاقة الشمسية في توشكى إضافة إلى 50 خزانا أرضيا".
الرئيس السيسي أكد أن الحكومة فشلت في حل أزمة متراكمة منذ عقود تتعلق بارتفاع معدلات الزيادة السكانية، قائلا: "على مدى الـ 60 عاماً الماضية ورغم كل محاولات الدولة منذ أيام الرئيس عبدالناصر ثم الرئيسين السادات ومبارك وحتى حكمي، لم ننجح فى ضبط معدلات النمو السكاني لتتناسب مع معدلات الناتج المحلى بتاعنا.. محصلش مرة.. محلصش مرة فى تاريخنا أن نزيد مليونا فيكون معدل النمو 3 و4 و5%".
واعتبر الدكتور عبدالمنعم السعيد، رئيس المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية، إن حديث الرئيس نوع من أنواع التحفيز، لأن الرئيس ينتهج مبدأ المصارحة حيث تحدث من قبل عن أن مصر حاليا هي شبه دولة.
وأضاف سعيد لمصراوي: "الرئيس قال أيضا إن الديمقراطية يمكن أن تأخذ وقتا طويلا، وتحدث كثيرا عن وجود مراوحة بشان تأخر إصدار القوانين، ومن الجائز أن يراجع أداء وزارته".
وأكد رئيس المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية: "إذا كان هناك حديث مباشر عن وزارات بعينها فهو يعني نظام المحاسبة، وعلى الجميع أن ينتبه، لأن التأخر في تنفيذ مشروعات قومية يؤدي إلى نتائج سياسية سلبية".
من جانبه قال هشام الشعيني، رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، إنه يؤيد الرئيس السيسي في شكواه تجاه وزارتي الزراعة والري.
وأكد الشينعي، لمصراوي أنه سيطالب باجتماع طارئ من الدكتور عبدالمنعم البنا وزير الزراعة والدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الري، لمناقشة مشروع المليون ونصف المليون فدان".
وأضاف الشعيني: "غياب الشفافية كان من جانب وزارة الري بشأن حفر المياه الجوفية في مناطق المليون ونصف المليون فدان".
وقال الدكتور أحمد نور الدين الخبير الزراعي، إن ما قاله الرئيس في مؤتمر الشباب اليوم "أثلج القلوب، وأثبت أن الرئيس يشعر بمعاناة المواطنين".
ويقول الدكتور عباس شارقي، خبير الموارد المائية، إن وزارة الري تعاني تقصيرا في قضية وصول المياه إلي أراضي الدلتا التي تموت عطشاً.
يُذكر أن محافظة الإسماعيلية تستضيف الدورة الثالثة لفعاليات مؤتمر الشباب، الذى يُعقد بشكل دوري تحت رعاية الرئيس السيسي وبحضوره، واستضافت شرم الشيخ دورته الأولى، وأسوان الدورة الثانية، ويشارك في المؤتمر 1200 شاب وفتاة من محافظات القناة، ويهدف المؤتمر الثالث إلى الاستماع لآراء الشباب في مواجهة التحديات واقتراح الحلول، وأطلق المؤتمر مبادرة باسم اسأل الرئيس للتفاعل حول القضايا الجماهيرية.
فيديو قد يعجبك: