بالصور- من داخل كهوف جبل الحلال.. "هنا مقبرة الإرهابيين" (معايشة)
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
كتب- مصطفى المنشاوي:
هنا "جبل الحلال"، هدوء وأمان تام في المنطقة التي صورت على أنها أسطورة الإرهاب سابقا، وباتت "مقبرة الإرهابيين" حاليا.. هكذا بدا الوضع في منطقة جبل الحلال بوسط سيناء، خلال زيارة تفقدية نظمتها القوات المسلحة لوسائل الإعلام، بعد سقوط الجبل في يد رجال الجيش، بعد معركة شرسة استغرقت أكثر من 3 سنوات.
وتحرك محرر مصراوي والإعلاميين المشاركين في الزيارة الميدانية، في الخامسة فجراً من القاهرة إلى نفق الشهيد أحمد حمدي، ومنه إلى وسط سيناء في رحلة استغرقت أكثر من 10 ساعات، واستقبلنا خلالها الجنود والضباط بالابتسامة والفرحة، خصوصا وأنهم رأوا أن الزيارة تكليلا لجهودهم وتضحياتهم في تطهير المنطقة.
ووقف أبطال ومقاتلو الجيش الثالث الميداني، في كل شبر بالجبل، مرتديين قناع القماش الأسود لكي يغطي وجههم، دون أن تعرف من هو الضابط أو الجندي، فكلهم يرتدون زيا واحدا، واصطفت في جوارهم العربات المدرعة.
خطة التطهير
يقول اللواء "أ. ح." محمد رأفت الدش، قائد الجيش الثالث الميداني: بعد توجيه القيادة السياسية لدحر الإرهاب وتطهير سيناء من كافة العناصر الإرهابية، وصدور الأوامر من القيادة العامة للقوات المسلحة باقتحام وتطهير جبل الحلال نظرا لحجم التهديدات الموجودة به، سارعنا بالتخطيط للعملية على عدة مراحل، وكانت المرحلة الأولى هي مرحلة جمع المعلومات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية وأهالي سيناء الشرفاء الذين يعملون يداً بيد مع قواتهم المسلحة.
ويضيف: تم حصر المعلومات الكاملة عن مناطق "الخرم والعنقابية وجبل الراحة" بوسط سيناء والتي تتميز بالطبيعة الجبلية والمساحات الشاسعة والتضاريس الوعرة، لذا يتخذها التكفيريون كملجأ حصين يفرون إليه.
وطبيعة جبل الحلال فريدة من نوعها، فالجبل يمتد لمسافة 60 كم من طريق الحسنة بغداد وحتى قرية أم شيحان، وبعمق 20 كم تقريبا، ويتميز من الناحية الغربية له بالأرض ذات الغرود الرملية الكثيفة التي يصعب سير العربات بها، ومن الجنوب ذات المنحدرات الحادة التي يصعب الدخول بها بواسطة المركبات، ومن الشرق امتداده مع جبل ضلفة يمثل عائقا للمناورة، في حين تعد ناحية الشمال هي الجهة الوحيدة التي يمكن للقوات أن تبدأ هجومها منها، لأن بها العديد من الوديان الممتدة داخل جبل الحلال.
مرحلة الحصار
يقول قائد الجيش الثالث الميداني: المرحلة الثانية للعملية بدأت بفرض الحصار الشامل لطرق الاقتراب المؤدية للجبل من خلال الكمائن والإرتكازات الأمنية، وإحكام السيطرة الكاملة على مداخل الجبل من جميع الاتجاهات لمنع دخول الإمدادات وضمان نفاد المخزون الاستراتيجي لدى العناصر التكفيرية، واجبارهم علي مواجهة القوات أو الاستسلام.
ساعة الصفر
ويضيف قائد الجيش الثالث: حين حانت ساعة الصفر، تم الدفع بـ9 مجموعات قتال، كل مجموعة مسئولة عن قطاع داخل الجبل لتمشيط كل شبر والقتال مع العناصر التكفيرية، ولمدة 6 أيام متواصلة استمر ابطال الجيش الثالث الميداني فى اعمال التمشيط والقتال مع العناصر التكفيرية فى منظومة متكاملة بالهجوم ونيران المدفعية والحماية الجوية المستمرة من القوات الجوية.
وأسفرت العمليات عن مقتل العديد من الإرهابين والقبض على آخرين، وضبط ميادين رماية يتدربون عليها، وأماكن تشبه كمائن القوات المسلحة يتدربون على اقتحامها.
كما تم ضبط عربات مخبأة داخل الوديان ومثبت عليها الرشاشات المتعددة، ومخازن للسيارات الحديثة وقطع الغيار بكميات كبيرة تستخدم للإمداد الاستراتيجي للعناصر التكفيرية، فضلا عن أجهزة للكشف عن الألغام ووسائل اتصالات لاسلكية، وكميات كبيرة من المواد المخدرة المعبأة والمعدة للبيع.
فرض السيطرة
وتمكنت القوات المشاركة من إحباط جميع محاولات الهروب أو الدخول الى الجبل الحلال، بحسب قائد عملية تطهير جبل الحلال الذي أكد أنه خلال مدة الحصار واقتحام الجبل، استطاع جنودنا تمشيط كل الوديان والمسارب والقمم الجبلية، وتنفيذ المهام المخطط لها بكل احترافية وكفاءة في القضاء على كافة البؤر التكفيرية داخل جبل الحلال، وقتل عدد من المسلحين المتحصنين بالجبل خلال الاشتباكات، والقبض على عدد كبير منهم على قيد الحياة، لإمدادنا بالمعلومات الهامة عن تلك العناصر.
محاولة الإرهابين للهرب
ويؤكد أحد قادة مجموعات الاقتحام، أنه مع زيادة الضغط على التكفيريين ومهاجمتهم بشراسة، حاولوا الفرار بترك أسلحتهم وذخائرهم والتحكر إلى قمم الجبال ظنا منهم أن القوات لن تمشط كل شبر داخل جبل الحلال، مضيفا: القوات نسفت ودمرت العديد من مخازن العبوات الناسفة في مناطق متعددة، وضبطت المغارات التي استخدمت كورش سلاح لإمداد العناصر التكفيرية بشمال ووسط سيناء.
التغلب على التضاريس والصخور
"كنت ورجالي ننفذ مهامنا المخططة ونحن نعلم أن قلوب جميع المصريين معنا".. قالها قائد إحدى المجموعات المكلفة باقتحام الجبل، موضحا أنهم كانوا يحاربون التضاريس الصعبة والظروف الجوية القاسية خصوصا وأن درجة الحرارة تصل الى صفر درجة مئوية، مشددا على أن "تدريبهم وعقيدتهم الراسخة وتلاحم الضباط والصف والجنود بروح معنوية عالية هي العنصر الرئيسي لتحقيق هذا الإنجاز".
قصص أبطال
ويكشف عدد من الضباط وضباط الصف والجنود، المشاركين بالعملية عن بعض الأدوار البطولية "المذهلة" التي قام بها زملائهم.
ويقول أحد الضابط: مجند أصيب بإصابة بالغة في إحدى العمليات وكان "يلفظ أنفاسه الاخيرة"، فتوجه إليه قائده ليساعد في عملية إخلاء مكانه، لكن الجندي رفض الإخلاء وطلب من قائده الاستمرار في عملية الاقتحام والمداهمة حتى استُشهد.
ويروى أحد قائدي العمليات، أنه أثناء الإعداد لعملية اقتحام، جاء خبر وفاة والدة أحد الجنود، وعلى الفور قٌلنا له إننا سنوفر وسيلة لنزوله من الجبل مع توفير حماية له، من أجل المشاركة في عزاء والدته، لكن المفاجأة أن البطل المقاتل رفض وأصر علي استمراره في عملية المداهمات، ليأخذ ثأر زملائه من الشهداء.
فيديو قد يعجبك: