لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مصراوي يرصد.. الأوقاف تسعى لإحكام قبضتها على مساجد الصعيد

10:44 م الإثنين 17 أبريل 2017

وزارة الأوقاف

كتب- محمود مصطفى:

عززت وزارة الأوقاف، من إجراءاتها لإحكام السيطرة على المساجد، حيث شنت حملات تفتيش مكبرة على الزوايا الموجود بمحافظات الصعيد وعلى رأسها قنا وسوهاج والمنيا، بعدما تبين أن الانتحاري ممدوح بغدادي، مفجر كنيسة مارجرجس بطنطا، قد شيد مسجدًا بقرية الظفرية بمدينة نجع حمادي محافظة قنا، واستغله في نشر الأفكار التكفيرية إلى عدد من الشباب الذين تأثروا به.

محافظات الصعيد كانت لها بالغ الاهتمام من قبل وزارة الأوقاف، نظرًا لكونها منبع عدد من الجماعات المتطرفة، التي سعت لاستقطاب الشباب- بحسب الأوقاف- التي أعلنت سيطرتها على 95% من الزوايا والمساجد غير المرخصة أغلبها في الوجه القبلي.

كان تفجيرين انتحاريين استهدفا كنيستي مارجرجس بطنطا، والمرقسية بالإسكندرية، الأسبوع الماضي، وخلفا 45 شهيدًا وأكثر من مائة مصاب، وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن العمليتين عبر ما أسماهم "مفارزه الأمنية".

الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، عقد اجتماعا عاجلًا، الأحد الماضي، حضره وكلاء الوزارة على مستوى الجمهورية، بهدف إحكام السيطرة على جميع المساجد، وإبعاد المتشددين عن المنابر، وشدد خلاله على عقد اجتماع أسبوعي للقيادات الدعوية لمتابعة أوضاع المساجد.

محمود قناوي، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة قنا، قال إن الوزارة شنت حملات مكبرة في المحافظة بعد ثبوت انتماء مفجر كنيسة مارجرجس بطنطا لها، مضيفًا: "نتعامل مع الأمر بجدية، وسنعقد ندوات في مراكز الشباب والأندية لجميع الشباب، وتكثيف القوافل الدعوية بالقرى والنجوع".

قناوي، أكد في تصريحات لـ"مصراوي"، إن حملاتهم طهرت مكتبات المساجد من الكتب التي تحمل أفكارًا متشددة، فضلًا عن إغلاق الزوايا التي تقل مساحتها عن 80 مترا"، لافتًا إلى أن الأئمة سيكون لهم دور كبير في محاربة الأفكار المتطرفة.

ديوان الوزارة شدد على استبعاد أي إمام يثبت انتماؤه لأي جماعة إذا كان معينا بالأوقاف، وسحب التصريح منه إذا كان يعمل خطيبا بالمكافأة، حيث خولت لوكلاء الوزارة اتخاذ الإجراءات دون الرجع للقطاع الديني.

الدكتور جابر طايع، رئيس القطاع الديني، أكد في تصريحات خاصة، أن الرقابة على المساجد ستزيد خلال شهر رمضان، وستتم مراقبة الاعتكاف بصورة كلية، مشيرًا إلى إعداد خطة محكمة لمساجد محافظات الصعيد، خاصة التي تقع في القرى والنجوع، والتي ثبت مؤخرا أنها مصدر الجماعات المتطرفة.

وهو ما أكده مصدر بوزارة الأوقاق- فضل عدم ذكر اسمه- أن الوزارة وضعت خطة محكمة لجميع محافظات الصعيد خلال الفترة المقبلة، وأنها ستحرص على زيادة عدد المفتشين الذين لهم صفة الضبطية القضائية، لإحكام القبضة أكثر على المساجد.

وكانت وزارة الداخلية، كشفت منذ عدة أيام، أن خلية إرهابية وراء تنفيذ عمليتي الكنيستين بالإتفاق مع المنتحرين، ونشرت أسماء 21 إرهابيًا أغلبهم من محافظة قنا، معلنةً عن مكافآة مالية قدرها 100 الف جنيه رفعتها إلى 500 ألف لكل من يدلي بمعلومات حقيقية تساعد في القبض على المتورطين.

واستمرارًا في خطتها، لملاحقة المتطرفين، أجرى الدكتور محمد مختار، جمعة وزير الأوقاف، حركة تنقلات محدودة بين المحافظات، كان أبرزها تكليف الدكتور عبدالناصر نسيم بتولي منصب مدير مديرية أسيوط لضبط المنابر بها، بعد أن نجح في التصدي للسلفيين وعلى رأسهم ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، بمساجد الإسكندرية.

وقال جمعة، إن الوزارة مستمرة في السيطرة على المساجد، وضبط الآداء الدعوي بها، منعا لانتشار الأفكار المتطرفة، التي تتحول فيها بعض لعمليات إرهابية، لافتًا إلى أنه تم قطع الطريق تمامًا على النساء المنتميات لجماعة الإخوان، بعد أن تم الدفع بالواعظات اللاتي أجريت لهن اختبارات مكثفة، لإلقاء الدروس الدينية بالمساجد، وتم إعطاء أهمية كبرى لمحافظات الصعيد.

وتأكيدًا على حملات الوزارة، أكد الدكتور بكر زكي عوض، عميد كلية أصول الدين السابق بالقاهرة، إن وزارة الأوقاف نجحت في اقتناص المساجد مرة أخرى، بعد أن سيطرت عليها جماعة الإخوان، خلال توليهم الحكم، مشيرًا إلى أن السيطرة على المساجد وإبعاد المتشددين عنها، أولى خطوات تجديد الخطاب الديني.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان