أثريون عن نقل تمثال المطرية بـ"ونش": ضعف في الامكانيات
كتبت-نسمة فرج:
أثارت طريقة استخراج كشف أثري جديد لتمثال، يرجح أنه للملك رمسيس الثاني بمنطقة المطرية، استياء رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بعد تعامل وزارة الآثار في استخراج التمثال عن طريق "رافعة"، دون عناية أو اهتمام؛ خوفًا من تحطم التمثال الأثري.
وقال المهندس وائل جمال، أخصائي ترميم المقتنيات الاثرية، إن ليس عنده دليل واضحة إذا كانت مافعتله الوزارة الآثار في رفع التمثال صح أم خطأ خاصة أنه لم يكن بداخل الحدث.
وأضاف جمال، في تصريحات خاصة لمصراوي، اليوم الخميس، أنه من المفترض تغليف التمثال بأكثر من طبقة "فوم"، وعمل تمثال خشبي له حتي لا يتعرض للإحتكاك.
وردت وزارة الآثار في بيان صحفي على ما تم تداوله بعض المواقع الإلكترونية، وموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أنه تم رفع جزء من رأس التمثال باستخدام الرافعة نظرًا لثقل حجمه، وذلك بعد تدعيم الكتلة بواسطة العروق الخشبية وألواح الفلين لفصلها عن الجسم المعدني للرافعة.
وعلق الأثرى محمد ثروت، مفتش آثار بمنطقة آثار المطرية وعين شمس، قائلًا: "ليس فى الإمكان أكثر مما كان".
وأوضح ثروت أنهم يعملون وسط منطقة عشوائية، يصعب العمل بها، ولا يوجد وسائل لدى الوزارة التي تعاني من ضعف الموارد، سوى هذه المعدات.
وأكد مفتش آثار بمنطقة آثار المطرية وعين شمس، أنه يوجد وسائل أحدث من ذلك لدى الغرب، ولكن نحن في وزارة الآثار أزمات في التمويل والموارد، ولهذا نحاول أن نعمل في ظل الامكانيات المتاحة لدينا، ونعمل جاهدين على المحافظة على كل ما يتم اكتشافه.
وصرح غريب سنبل، رئيس الإدارة المركزية للترميم بوزارة الآثار، أن استخدام الونش في عملية انتشال تمثالين ملكيين من الأسرة الـ19 بالمطرية، خطوة صحيحة.
وأضاف سُنبل، لمصراوي، أنه تم استخدام الونش نظرًا لوجود الآثار داخل مياه جوفية، وهي الطريقة الأنسب في تلك الحالة.
واستطرد: "الرفع تم تحت الإشراف المباشر من الأثرين والمرممين المصريين والألمان العاملين بالموقع، وذلك نظرًا لوجود التمثال غارقًا في المياه الجوفية بالأرض الطينية.
أكد ديترش رو رئيس البعثة الألمانية، التي اكتشفت التمثالين الملكيين من الأسرة الـ19 بالمطرية، أن الجزء الذي تم رفعه من التمثال لم يمس بسوء.
وأضاف رو، في تصريحات صحفية، أن التمثال في حالة جيدة ولم يتعرض للخدش أو الكسر، كما أشيع في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشرفت البعثة المصرية الألمانية، على أعمال حفر بمنطقة آثار المطرية, وتوصلت في أكتوبر 2015، إلى أجزاء من بعض الكتل الحجرية تخص إحدى المقاصير الآثرية للملك "نختنبو" الأول من عصر الأسرة الثلاثين.
وأعلنت البعثة في فبراير الماضي، عن وجود أدلة جديدة تزيد من احتمالية وجود معبد للملك رمسيس الثاني بالمنطقة.
ويشار إلى رمسيس الثاني الذي عاش من 1303 ق.م إلى 1213 ق.م برمسيس الأكبر، إذ ينظر إليه على أنه الفرعون الأكثر شهرة والأقوى طوال عهد الإمبراطورية المصرية، حيث سماه خلفاؤه والحكام اللاحقون بالجد الأعظم. وقاد رمسيس الثاني عدة حملات عسكرية إلى بلاد الشام وأعاد السيطرة المصرية على كنعان، كما قاد كذلك حملات جنوبًا إلى النوبة.
فيديو قد يعجبك: