مصر تدين الهجوم على المنشآت النفطية الليبية
القاهرة (مصراوي)
أدانت وزارة الخارجية، الثلاثاء، الهجوم على منشآت نفطية ليبية، شاركت فيه مليشيات محسوبة على تنظيم القاعدة.
وهاجمت فصائل مسلحة في شرق ليبيا، بعضها محسوب على القاعدة، الجمعة موانئ نفطية هامة، تعرف باسم "الهلال النفطي" خاضعة لسيطرة قوات قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، منذ سبتمبر الماضي.
وقال المتحدث باسم الخارجية، أحمد أبو زيد، في بيان إن الهجوم يعرض الوضع في ليبيا لمخاطر جسيمة، وتهدد بتقويض التقدم الذى حدث في الفترة الأخيرة.
وأشار أبو زيد إلى مساعي بناء توافق ليبي- ليبي للخروج من حالة الانسداد السياسي القائمة، والتقدم الذي تم تحقيقه على صعيد الوضع الاقتصادي الذى كان قد شهد بوادر تعافى لقطاع النفط الليبي تحت إدارة المؤسسة الوطنية للنفط خلال الأشهر الماضية.
وأكد المتحدث أهمية عدم السماح برهن المسار السياسي في ليبيا لصالح مجموعات غير شرعية تحاول انتزاع دور سياسي عبر العمل الهدام، استناداً لدعم خارجي، ولا تمانع من التعاون لتحقيق أهدافها مع تنظيمات إرهابية.
ولفت أبو زيد إلى البيان الصادر قبل يومين عن اللجنة المصرية الوطنية حول ليبيا، والذى أكد تمسك مصر بجهود الحوار وبناء التوافق في ليبيا.
وناشدت اللجنة المصرية مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة تسمية ممثليهما في اللجنة المشتركة التي اتفق على تشكيلها في القاهرة للتوصل لحل سياسي ينهى الأزمة القائمة في ليبيا، ويقطع الطريق على محاولات التدخل الخارجي في الشأن الليبي، ويهيئ الظروف الملائمة لإعادة بناء الدولة في ليبيا ومكافحة الإرهاب.
وما زالت ليبيا منقسمة، مع وجود مركزين للسلطة وحكومتين تعارضان بعضهما البعض، وعدد كبير من الميليشيات لا تستطيع الحكومتان السيطرة عليها.
ويتحالف حفتر مع الحكومة التي تتخذ من طبرق في شرق البلاد مقرا لها، وتتحدى هذه الحكومة سلطة الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة ومقرها طرابلس.
وتقاتل قوات الجيش الوطني الليبي برئاسة لحفتر، ميليشيات إسلامية وغيرها من الميليشيات بعد إبعاد الكثير منها من بنغازي، ثاني أكبر المدن الليبية.
واستؤنفت صادرات النفط بعد أن سيطر الجيش الوطني الليبي على أربع موائي نفطية هي الزويتنة وبرقة وراس لانوف وسدرة منذ ستة أشهر، مما أعطى دفعة كبيرة لإنتاج النفط في البلاد بعد حصار دام نحو عامين.
فيديو قد يعجبك: