لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

السيسي يلتقي ترامب.. ماذا تريد القاهرة من واشنطن؟

05:50 م الجمعة 31 مارس 2017

السيسي يلتقي ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

 

كتبت ـ هاجر حسني:

يغادر الرئيس عبد الفتاح السيسي، غدًا السبت، القاهرة متجهًا إلى الولايات المتحدة، في أول زيارة رسمية إلى واشنطن منذ تنصيبه رئيسًا للجمهورية، وذلك تلبية لدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وتُعد هذه الزيارة هي الأولى لرئيس عربي إلى أمريكا عقب انعقاد القمة العربية الثامنة والعشرين في الأردن، في 29 مارس الجاري، ومن المرجح أن تحتل قضية الإرهاب الجانب الأكبر من النقاش بين السيسي وترامب، وكذلك بحث تعزيز العلاقات الثنائية، والتشاور فيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية والدولية.

يقول الدكتور عبد المنعم سعيد ـ مدير المركز الإقليمي للدراسات السياسة والاستراتيجية، إن هناك 3 قضايا هامة من المرجح إخضاعها للنقاش، في مقدمتها قضية الإرهاب، كونها تحوذ على اتفاق كبير في وجهات النظر بين الطرفين، ما يدفع لطرح قضايا التسليح العسكري، ودور مصر في القضاء على الإرهاب باعتبارها أحد ركائز الإسلام السُني في العالم.

وظهر التقارب في وجهات النظر بين الرئيسين خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس السيسي بالرئيس ترامب نهاية يناير الماضي، وعبر فيه السيسي عن مواصلة جهوده في مواجهة الإرهاب فيما ثمن الآخر هذه الجهود.

وأضاف سعيد لمصراوي، أن العلاقات الاقتصادية ستحظى هي الأخرى بجانب من النقاش ولكنها لن تكون في إطار الحصول على معونات مادية من الولايات المتحدة، موضحاً "ستكون في شكل ضمانات من أمريكا لمصر لحصول مصر على قروض من بنوك أمريكية لصالح مشروعات استثمارية في مصر تنفذها شركات أمريكية".

تطوير مؤسسة الشراكة المصرية الأمريكية والحديث عن برنامج المساعدات العسكرية ستأتي في مقدمة القضايا الإقليمية، بحسب طارق فهمي ـ أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، قائلًا إن مصر ستطالب بزيادة الدعم في هذا الاتجاه لمواجهة أعباء الإرهاب في سيناء، وتطوير الاتفاقيات المباشرة في هذا الإطار.

ورأى فهمي أن الحفاوة بالرئيس السيسي ظهرت منذ الإعلان عن الزيارة، معللًا ذلك بأن معظم الأشخاص حول الرئيس ترامب كنائبه ومستشار الأمن القومي شخصيات معروفة وزارت مصر أكثر من مرة ومواقفها واضحة تجاه مصر، على عكس ما يُثار عنهم.

وبدا التفاهم بين الرئيسين منذ أن ترشح ترامب لتولي مقعد الحكم في أمريكا، حيث التقاه السيسي على هامش اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة منتصف سبتمبر من الماضي، وكانت مصر أول المهنئين بفوز ترامب بالرئاسة الأمريكية، أعقبه اتصال في ديسمبر الماضي، أعرب الجانبان خلاله عن تطلعهما لأن تشهد المرحلة القادمة تناميًا ملحوظًا يشمل جوانب العلاقات الثنائية، وتعاونًا في كل المجالات.

وعن القضايا الخارجية، أشار طارق فهمي إلى أن القضية الفلسطينية ستكون على رأس هذه الملفات باعتبار السيسي أول رئيس يزور الولايات المتحدة بعد القمة العربية، مضيفاً "سيكون هناك طرح مصري مباشر في شكل الاتصالات الأمريكية مع الأطراف العربية وطرح في شكل التسوية ولكنها في النهاية نقاشات عامة ولن يتطرق الرئيس إلى تفاصيل".

واتفق مع ذلك مدير المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية، والذي استبعد أن يستوعب وقت الرحلة مناقشات تفصيلية في هذا الصدد، قائلاً "ربما يتم وضع إطار عام لهذه الأزمات، وترتيب وسائل للتعاون والتفاوض فيما بعد ولكنها في المجمل ستكون زيارة إيجابية".

وفيما يخص الشأن الليبي، رجح فهمي أن يطلب السيسي رفع الحظر عن دعم المشير خليفة حفتر (القائد العام للقوات المسلحة الليبي)، على عكس المسألة السورية، "فلن يكون الطرح واضحاً لأن هناك أطراف إقليمية ودولية عديدة في الملف ولكن سيكون بطرح أفكار عامة في سياق إعادة بناء الدولة السورية"، حسب قوله.

"الزيارة ستنقل العلاقات المصرية الأمريكية من الفتور إلى بناء علاقة استراتيجية قوية"، هكذا رأى نافعة تلك الزيارة، في ظل الإدارة الجديدة والتي ستعمل على إعادة العلاقات إلى ما كانت عليه قبل 30 يونيو بعد القرارات التي اتخذها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما من تعليق صفقات الأسلحة ووقف المعونة.

وبحسب تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، يناير الماضي، فإن مصر من ضمن الدول التي ستتحمل جزءًا من تكلفة السياسة الأمريكية الجديدة التي أعلنها الرئيس الأمريكي الجديد، بعد رفعه شعار "أمريكا أولاً"، حيث تُعد مصر ثاني أكبر متلقي للمساعدات العسكرية من أمريكا في العالم.

وقال نافعة، إن العلاقات الثنائية ستهم الرئيس السيسي في المقام الأول، وربما يطالب الولايات المتحدة بأن تأخذ خطوة نحو إدراج الإخوان جماعة إرهابية، لافتاً إلى ضرورة أن يتوخى السيسي الحذر من أن ترامب يواجه حاليا ضغوطًا وفي بعض الأحيان لا يستطيع تمرير قراراته داخل الولايات المتحدة.

كانت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية، أشارت إلى أن ترامب أرجأ قرارًا تنفيذياً يصنف جماعة الإخوان كـ"إرهابية"، بعد مذكرة قدمتها وزارة الخارجية، تؤكد فيها أن القرار سيكون له نتائج سلبية على علاقة واشنطن بالشرق الأوسط.

 


أقرأ ايضا:

ترامب يدعو السيسي لزيارة أمريكا ويؤكد: نُقدر دور مصر في مواجهة الإرهاب

السيسي يتلقى اتصالاً هاتفيًا من ترامب

هل يٌلغي ترامب المساعدات العسكرية إلى مصر؟

البيت الأبيض يتراجع عن تصنيف ''الإخوان المسلمين '' كجماعة إرهابية

فيديو قد يعجبك: