وزير الخارجية يلقي الكلمة الافتتاحية لنموذج محاكاة الأمم المتحدة بالجامعة الأمريكية

كتب- محمد قاسم:

ألقى سامح شكري، وزير الخارجية الكلمة الافتتاحية، الأربعاء، في افتتاح نموذج محاكاة الأمم المتحدة الـ٢٩ بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.

وتحدث شكري مخاطبا الطلاب و"الزملاء المحتملين في المستقبل" عن العلاقة الوطيدة بين نموذج محاكاة الأمم المتحدة الدولي والجامعة ووزارة الخارجية في حفل الافتتاح.

وقال شكري- في كلمته للطلاب والحضور- "انضم كثير من المندوبين السابقين في نموذج محاكاة الأمم المتحدة إلى وزارة الخارجية ولايزالوا مشاركين بشكل كبير حتى الآن في العلاقات متعددة الأطراف، في خدمة مصر وتعزيز السلام العالمي، يقوم الكثير منهم أيضا بالعطاء كأساتذة ممارسين بالجامعة".

وأضاف شكري: "ما أرى هذه الشراكة تنمو كما ينمو الاهتمام بهذا الحدث. إن الخبرة التي سوف تحصلون عليها في الأيام القليلة المقبلة كمندوبين في نموذج محاكاة الأمم المتحدة هي الخطوة الأولى نحو زيادة إدراككم بالدبلوماسية الدولية. وأنا على ثقة أنكم سوف تستفيدون منها بحكمة في إعداد أنفسكم للمستقبل كزملاء محتملين في وزارة الخارجية".

وركز شكري على أهمية الأجندة متعدد الأطراف في العلاقات الدولية، بقوله": "وجدنا أن الكيانات الحالية متعددة الأطراف لا تعطي مساحة كافية للجنوب العالمي للمشاركة بشكل هادف. ترى مصر أن المشاركة الفعالة من البلدان النامية هي الضمانة الوحيدة لنظام متعدد الأطراف.. يساهم في السلام والأمن الدوليين".

وتابع وزير الخارجية: "نعتقد أن السبيل الوحيد لتحقيق هذه الأهداف الطموحة لإصلاح الأجندة متعدد الأطراف سيتم من خلال تعبئة جميع مواردنا البشرية الثمينة والشباب في المقام الأول، وذلك في محاولة للمساهمة بشكل كامل في دبلوماسية أصحاب المصلحة المتعددين الناشئة. لا يمكن أن يكون هناك شريك أفضل في هذا المسعى من مجموعة مثل هذا الحضور الملئ بالشباب النشيط ذو الدراية الجيدة بالعلاقات الدولية والمؤسسات متعددة الأطراف."

وسلط شكري الضوء، على التعددية بوصفها استراتيجية رئيسية لمكافحة الإرهاب وحل النزاعات، ودعم التنمية المستدامة والحفاظ على تعريف شامل لحقوق الإنسان.

ورحب رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة فرانسيس ريتشياردوني، بالمندوبين المشاركين في المؤتمر، وتحدث عن المساهمات المؤثرة لنموذج محاكاة الأمم المتحدة وتاريخه وعن دور الأندية الطلابية في الجامعة.

قال ريتشياردوني، "هذا هو الشيء الذي يميز الجامعة الأمريكية بالقاهرة. نحب في الجامعة الأنشطة خارج المنهج الدراسي ولدينا طلاب جادين وبرامج دراسية قوية ولكن تكمن الفرصة الحقيقية لطلابنا لإظهار القدرة على القيادة والمبادرة في الأندية الطلابية مثل نموذج محاكاة الأمم المتحدة بالجامعة."

قال وليد قزيحة، أستاذ العلوم السياسية، "لقد استمر هذا النموذج لمدة ٢٩ عاما لأن الطلاب قاموا بوضع نظاما يحافظ على نفسه."

قالت نور شفيق، مستشار النموذج لطلاب الدراسات العليا بإهداء خطابها إلى الراحلة نادية يونس، التي عملت بالأمم المتحدة لمدة 30 عاما، وركزت شفيق على أهمية تنمية القيادات النسائية في مصر، وهو ما قام به النموذج طوال تاريخه الممتد 29إلى عاما، "إن من واجبنا كمجتمع أن نسمح لجميع النساء بفرصة لكي يصبحوا أصوات التغيير في هذا العالم".

وتحدث عمر ذكى، الأمين العام للنموذج عن الطريقة الفريدة التي جعلت من نموذج الأمم المتحدة منصة لأصوات الشباب المصري وقال تعليقا على تجربته الشخصية ، "لقدم قدم لي هذا النموذج صوتا وعلمني أن لدي واجب بنشر الوعي بالقضايا الرئيسية".