في غياب مبارك.. "سوزان" الأكثر حرصًا على زيارة قبر الحفيد

كتب -عبدالله قدري:

في هدوء تام وصمت لم يقطعه سوى أصوات السيارات المارة من أمام مقابر عائلة مبارك في مصر الجديدة، وقف أفراد الأمن التابعون لإحدى الشركات السياحية المجاورة للمقابر يتفحصون وجوه المارة.

اعتاد أفراد الأمن مراقبة السيارات وتسهيل عبورها وتنظيم وقوفها في صف مواز لمقابر آل ثابت، حيث يرقد رفات الابن الاكبر لعلاء نجل الرئيس الأسبق حسني مبارك، المتوقع خروجه قريبا من مستشفى المعادي العسكري، بعد تبرئته قضائيا من تهمة قتل المتظاهرين.

وردا على سؤال "مصراوي" حول احتمال وصول مبارك وأسرته إلى المقابر لزيارة رفات حفيد الرئيس الأسبق، قال رجال الأمن وعاملون في البناء بالمنطقة إنهم لم يتلقوا أية معلومات حول هذا الموضوع، مؤكدين أن سوزان زوجة مبارك هي الأكثر مداومة على زيارة حفيدها من بين أفراد العائلة.

وحسب شهادات عمال في مجال البناء لمصراوي، فقد اعتادت عائلة الرئيس الأسبق زيارة مقابر العائلة بين فترة وأخرى، وقال أحمد، أحد عمال البناء: كانت سوزان أكثر واحدة بتيجي، ومعها عربية "بي إم"، ويرافقها ابنها جمال، لكن علاء وزوجته زارا المقبرة يمكن مرة أو اثنتين فقط، ويؤكد عامل البناء في العمارات السكينة المقابلة لمقابر عائلة مبارك، أن مدة الزيارة كانت لا تتجاوز ساعتين كل 4 شهور.

ويضيف: المقبرة مغلقة دائما بالقفل، ومفتاحها مع العائلة، حيث تم رفع الحراسة الأمنية عن حوش المقابر بعد ثورة 25 يناير، وهو ما أيدته معاينة مصراوي لمقبرة عائلة مبارك، التي كانت مغلقة، دون حراسة، ترمقها أعين الناظرين من المارة بين وقت وآخر.