"الحق في الدواء": منظومة الصحة تعرضت للانهيار.. وشركات الأدوية تستحق المحاسبة

كتب - أحمد جمعة:

قال المركز المصري للحق في الدواء، إن جولة هيئة الرقابة الإدارية على 60 مستشفى في 11 محافظة، أكدت بما لا يدع للشك، فشل وزير الصحة في توفير منظومة رعاية صحية، وأن استمراره سيصل بالدولة إلى انهيار هذا المرفق الهام، مما يعد مصدرا للأزمات الدائمة وتكدير السلم العام .

وأضاف المركز في بيان اليوم الأربعاء، أن الجولة كشفت فشل جيوش الموظفين العاملين فى قطاعات التفتيش فى الوزارة الذين يصرفون ملايين الجنيهات، مرتبات ومكافآت وبدلات أخرى.

وأوضح المركز أن الحالة التي ظهرت عليها أكثر من 60 مستشفى عام هي نموذج صغير لما يحدث فى باقى المنظومة الصحية التي تعرضت للانهيار، خاصة بعد تحرير اسعار الصرف وارتفاع أسعار الأدوية والمستلزمات الطبية، وقد اعترف خلال الجولة عدد كبير من مديرى هذه المستشفيات أن العجز عن تدبير الأدوية والمستلزمات يزيد الموقف صعوبة عليهم وعلى المرضى ".

وطالب المركز المصرى للحق في الدواء وزاره الصحة بتوريد كافة الأدوية التي يتم ضبطها على مدار 72 ساعة الماضي والتي تقدر بحوالي 200 مليون جنيه وذلك إلى المستشفيات العامة والصيدليات التى تتبع الشركة المصرية لتجارة الأدوية لبيعها بأسعارها العادية ، مضيفاً "لقد شهدت الساعات الماضية ضبط ألاف من الأصناف التى يشكو المواطن والوزارة نفسها ومستشفياتها من عدم وجودها خلال الستة الأشهر الماضية الامر الذى زهق أرواح عديدة وضاعف من الام المصابين وصدر ازمات عديدة للمجتمع المصرى ،بل أن هناك أصناف عديدة امرت رئاسة الجمهورية برصد مبالغ من البنك المركزى لتوفيرها بعد جمعها من السوق وتخزينها حتى يتم بيعها بالأسعار الجديدة".

وأردف "أكدت عمليات الضبط أن شركات الانتاج والتوزيع مارست ممارسات مسيئة تستحق المسائلة وتحويل أصحابها للقانون ، أن ضبط كمية كبيرة من عقار سريبيو لايسن الذى يستخدم فى علاج ضعف الدورة الدموية المخية وعلاج السكتات الدماغية والتى تقدر بأكثر من 20 مليون جنيه بعدد 217 الف عبوة لصالح شركة توزيع كبرى رغم أن آلاف من المرضى يبحثون عن هذا العقار ليل نهار، كما تم ضبط 1410 من عقار سيدبيروكت لبوس المختفى و 700 عبوة من عقار ابيدرون فيال المختفى و4500 زجاجة شراب توسيفان و 500 كرتونة محاليل طبية غير موجودة و 800 عبوة من حقن كلكسان للجلطات". ​