أمناء "المصريين الأحرار": "مذبحة الديمقراطية" مستمرة بالحزب.. ولن نصمت

كتبت - ياسمين محفوظ:

أصدر مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار، اليوم الأربعاء، بيانًا مشتركًا مع عدد من قيادات وأعضاء الحزب، وصف فيه مؤتمر رئيس الحزب "بانقلاب قام به مع المجموعة الموالية له، والذين انتهت ولايتهم جميعًا مارس المقبل".

وقال بيان مجلس الأمناء الذي وصل مصراوي نسخة منه، إنه "في إجراء جديد من إجراءات مذبحة الديمقراطية والانقلاب على أسس العمل الحزبي، قام أحد الأشخاص بادعاء صفة عضو لجنة انضباط حزبي، ودعوة عدد من قيادات الحزب للتحقيق معهم بشأن مخالفة لائحة النظام الأساسي للحزب، ويستثنى من هذه المذبحة أي مستوى من مستويات الحزب التنظيمية وقياداتها المنتخبة من أعضاء الهيئة العُليا، وأعضاء المكتب السياسي، وأعضاء مجلس أمناء الحزب".

وأضاف البيان "ويتزامن ذلك مع انتهاء ولاية رئيس الحزب والأمين العام والهيئة العُليا والمكتب السياسي ظنًا منهم أنهم باستطاعتهم الاستمرار في طمس هوية الحزب واستبدال قياداته بمتسلقي السلطة والسمع والطاعة ومفسدي الحياة السياسية من أمثال متصدري المشهد الحزبي اليوم".

كان أعضاء بحزب المصريين الأحرار، قد عقدوا مؤتمرًا عامًا، صوتوا خلاله على تعديل اللائحة الحالية، وحل مجلس الأمناء، ما أثار غضب مجلس الأمناء، و مؤسس الحزب رجل الأعمال نجيب ساويرس من جهة أخرى.

وأشار البيان إلى "قيام أعضاء بالحزب برفع عريضة لمجلس الأمناء مستندين إلى ما نصت عليه المادة ٥٥ من الفصل التاسع من لائحة النظام الأساسي للحزب، ومنها الفصل في المنازعات، تنازع السلطة، تداخل الاختصاصات داخل الحزب، والخلاف حول صحة انعقاد المؤتمر العام في دورته العادية وغير العادية، والتي تنص على عدم تجاوز مجلس الأمناء واللجوء إلى أي جهة داخل الحزب أو خارجه قبل عرض الأمر على المجلس، ومرور أكثر من ٣٠ يومًا دون أن يُبدي المجلس رأيه في النزاع المطروح عليه".

وتابع "وذلك التزامًا منا باللائحة التي يحاول مجموعة الانقلاب الحزبي تعديلها لخدمة مصالحهم الانتخابية المحدودة".

وانتهى البيان "ونحن إذ نعتصم بمجلس الأمناء نؤكد أننا لن ندع بابًا مشروعًا لاستعادة حزبنا إلا وسنطرقه، ولن ندع فرصة لفضح ممارسات مجموعة الانقلاب الحزبي ومن يساندونهم ألا وسوف نستغلها."

وقع على هذا البيان العديد من قيادات الحزب، ومنهم عضوا المكتب السياسي منال عبد الحميد، وأحمد عيد، وأعضاء الهيئة العُليا أحمد خيري، ماجد سامي، عنتر مسيحة، محمود العلايلي، لبنى الفقي، مريم زكي كاشف، محمد المرشدي، حسين السيد، سهير الشلقاني، انطوانيت نجيب، محمد سامح زكي، ونجلاء أبو المجد، فضلًأ عن أحمد سامر.

يذكر أن مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار قرر عقد مؤتمر صحفي الثلاثاء المقبل، تضامنًا مع أعضاء الحزب الذين تمت إحالتهم إلى التحقيق دون سند، كما تم رفض تجديد عضويتهم دون سبب على مدى سنوات مضت، سوى رفضهم لسياسات الإدارة الحزبية الحالية، فضلا عن توضيح التوجهات السياسية الملتبسة للإدارة، والتي تحفظ عليها مجلس الأمناء.

ومن المنتظر أن يكشف المهندس نجيب ساويرس، مؤسس حزب المصريين الأحرار - خلال المؤتمر المزمع انعقاده - عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى الأحداث الأخيرة بالحزب، وعن الملابسات التي أدت إلى هذا الوضع الغامض بالحزب.

اقرأ أيضًا:

قصة 72 ساعة فجرت حزب المصريين الأحرار