وزيرة الهجرة: الدولة تبذل كل جهد لتحسين أوضاع المصريين بالخارج
الخرطوم - (أ ش أ):
أكدت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، السفيرة نبيلة مكرم، أن الدولة بكافة أجهزتها تبذل كل ما تستطيع وتعمل جاهدة ، لتحسين أوضاع المصريين بالخارج وربطهم بوطنهم وتوفير كافة الخدمات اللازمة لهم، مبرزة تعاون وزارتها مع مختلف الوزارات المعنية لتحقيق هذا الهدف.
وكشفت وزيرة الهجرة ، خلال لقائها بعدد من المصريين المقيمين بالسودان، بالنادي القبطي بالخرطوم، بحضور السفير المصري أسامة شلتوت ، والوزير
المفوض التجاري عبد الستار الصاوي ،ونائب القنصل طارق حسين، والمستشار العمالي أحمد يوسف، وأعضاء السفارة المصرية ، عن عدة مبادرات
وإجراءات تنتهجها الوزارة للتيسير على المصريين بالخارج ، وبناء مزيد من الثقة بينهم وبين وطنهم ، معتبرة أن ذلك يمثل تحديا مهما تسعى الوزارة
لتحقيقه.
وأوضحت الوزيرة، أنها تدرس حاليا مع وزارة الداخلية تنفيذ إجراء فتح شباك في المركز الرئيسي لمصلحة الأحوال المدنية ، يختص بأداء كل الخدمات
المتعلقة بهذا الشأن للمصريين بالخارج، كما تبحث تطبيق ذات النهج مع وزارتي الإسكان والاستثمار، للتيسير على المهاجرين والمغتربين في الحصول
على الخدمة.
ونوهت إلى اقتراح لتطبيق ما يسمى " الكارت القنصلي"بالتعاون مع وزارتي الداخلية والخارجية، موضحة أن هذا الكارت يحتوي على كافة بيانات المغترب
للحصول على الخدمات ، منعا للتلاعب، لافتة إلى الشروع في تنفيذ ميزات عديدة للمصريين بالخارج في مجالات مختلفة كالسياحة وغيرها، لتكون حلقة
وصل تربطهم بوطنهم ، يستفيدون منها ، ويفيدون بلدهم في الوقت نفسه.
وأشارت وزيرة الهجرة إلى التنسيق مع البنوك المصرية لإصدار "شهادة بلادي الدولارية"، للمصريين بالخارج، والتي تبدأ بمبلغ 100 دولار وتعطي
عائدا كل 6 أشهر أو عام أو 3 أعوام أو5 أعوام، طبقا لرغبة المودع، بهدف دعم الاقتصاد المصري، موضحة أن الوزارة أدت دورا كبيرا في الترويج لهذه
الشهادات بين المغتربين ودعم ثقتهم فيها.
وقالت إن جهود الوزارة بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية في الحكومة ، أثمرت عن فتح مطار سوهاج لاستقبال جثامين المصريين المغتربين المتوفين
في دولتي السعودية والكويت، بعد أن كان يتعذر ذلك لعدم وجود قرية بضائع بالمطار، وهو ما لاقى استحسانا بالغا من العاملين بالدولتين الشقيقتين.
ونوهت إلى أن وزارتها عملت كثيرا مع العقول المهاجرة لاستقطابها والاستفادة منها، وذلك من خلال مؤتمر " مصر تستطيع"، الذي تم تنظيمه بالغردقة ،
للعلماء المصريين بالخارج، وحقق فائدة كبيرة،حيث استضاف 30 عالما مصريا من المتخصصين في المجالات التي تخدم التنمية الاقتصادية في محور قناة
السويس ، لافتة إلى عقد مؤتمر صحفي يوم 30 مارس المقبل، للإعلان عن نتائج هذا المؤتمر ، وأهم الأهداف التي تم تحقيقها من خلاله.
وأضافت أن الوزارة تولي اهتماما كبيرا بأبناء الجيل الثاني والثالث من المصريين في الخارج، الذين أبعدتهم الظروف عن وطنهم، مبرزة أنه يتم تنظيم
معسكرات لهم ،و تعريفهم ليس فقط النيل والأهرامات والتاريخ المجيد، ولكن أيضا تحديات الدولة المصرية ومفهوم الأمن القومي المصري، لافتة إلى تنظيم
أول دورة أمنية لهم في أكاديمية ناصر العسكرية ، والتي حقق المشاركون استفادة كبيرة منها، لحمايتهم من الاستقطاب من أية جماعات متطرفة ، أو تبني
أفكار عدائية ضد وطنهم.
وأشارت إلى تنظيم ماراثون رياضي بمشاركة أبناء الجيل الثاني والثالث يوم 17 مارس المقبل بمحافظة المنيا، بالتعاون مع لاعب منتخب مصر السابق
لكرة القدم أحمد حسن، ضمن مبادرة "اطمن على نفسك" للوقاية من فيروس "سي" وذلك في إطار مشاركة الوزارة في مختلف الفعاليات الوطنية،منوهة إلى
عقد اجتماع تشاوري بخصوص الماراثون يوم الخميس المقبل، بحضور ممثلين عن الأزهر والكنيسة.
ولفتت الوزيرة إلى تعاونها مع وزارة الصحة في تنفيذ مبادرة الطيور المهاجرة من الأطباء، الذين يأتون إلى وطنهم مصر ، لإجراء عمليات جراحية
للمرضى غير القادرين بمحافظات الصعيد، فضلا عن تنظيمهم لدورات تدريبية لشباب الأطباء، للاستفادة من خبرتهم ، وذلك بحضورها شخصيا ووزير
الصحة، مؤكدة أن ذلك من شأنه أن يربط المغترب بالمحتاجين في وطنه وتجعله يشعر بهم.
وأجرت وزيرة الهجرة نقاشا مع المشاركين في اللقاء ،واستمعت لاستفساراتهم حول عدد من الموضوعات، مؤكدة أن كافة أجهزة الدولة تسعى لخدمة
المصريين بالخارج وتيسير سبل العيش الكريم لهم في بلاد المهجر، وربطهم وتواصلهم الدائم مع وطنهم ، ليفيدوه ويستفيدون منه ، مشددة على أن المغتربين
هم خط الدفاع الأول عن مصر في الخارج، ويمثلون امتدادا للأمن القومي المصري.
فيديو قد يعجبك: