أستاذ بإعلام القاهرة: "الشائعات" زادت لقلة الخبرة وتأثيرها خطير على المجتمع
كتبت- مادي غيث:
قالت الدكتورة سلوى العوادلي، مدير مركز بحوث ودراسات الرأي العام بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن قضية الشائعات هي قضية الساعة، نظرًا لما لها من تأثيراتها الخطيرة على المجتمع.
وأشارت العوادلي، إلى أن انتشار ظاهرة الشائعات يرجع إلى قلة الخبرة، في ظل رغبة وسائل الإعلام أن يكون لها السبق.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها مركز بحوث ودراسات الرأي العام بكلية الإعلام جامعة القاهرة، بعنوان "الإعلام والشائعات والرأى العام"، تحت رعاية جابر نصار، رئيس الجامعة وإشراف جيهان يسرى عميدة الكلية، وذلك صباح يوم الخميس بقاعة المؤتمرات بالكلية.
وقال محمد منصور هيبة، الأستاذ قسم الصحافة بكلية الإعلام، إن" الشائعات بدأت منذ القِدم وظهرت بوجود الإنسان، حينما بدأ الإنسان بالتفاعل مع المجتمع الذي ينتمي إليه مع القضايا الحياتية الموجودة به بشكلٍ يحقق مصالحه دون الالتزام بالمعايير والقيم الأخلاقية".
وأضاف هيبة، أن "انتشار الظاهرة مرتبط بقضية حرية الإعلام وحرية تداول المعلومات، وقضية حق الجمهور في أن يعرف، والمشكلة في كيف يمكن أن يعرف وماذا يمكن أن يعرف".
وأشار إلى أن" الإشكالية هي أننا نتحدث عن حرية الإعلام باعتبارها حرية لنا كإعلاميين، فيما ننسى أن هذه الحرية حين ندافع عنها ونحاول أن ننشرها ونروج لها في الأصل حماية لنا نحن كإعلاميين".
وأضاف أستاذ قسم الصحافة، أن الشائعات زادت بزيادة مواقع التواصل الاجتماعي، متسائلًا:" لماذا لم يصدر حتى الآن قانون حرية تداول المعلومات في مصر"، خاصةً وأننا نجد أن بعض المعلومات تمنع من النشر دون معرفة السبب، لافتًا إلى أن من هنا تأتي العلاقة بين الشائعات ونشر المعلومات، على حد قوله.
وطالب هيبة، بتفعيل مبدأ حصانة حماية الجمهور، لمحاسبة من يروجون الشائعات للجمهور والسيطرة على عقولهم من أجل تحقيق مصالحم، مضيفًا أن الشائعات تزداد مع القضايا المتعلقة بالأمور الحياتية المعاشة مثل ارتفاع الأسعار مع بداية دخول المدارس، وقصور تعامل المسؤلين مع هذه الشائعات ومحاربتها.
وأشار إلى أن بعض الشائعات التي يتم الترويج لها تكون مثل التنبأ بالتعديل الوزاري هي عبارة عن تهيئة للشخص الذي يتم الترويج له وتحسين صورته بحيث يستطيع الوصول إلى هذا المنصب.
فيديو قد يعجبك: