معلمو البعثة المصرية بالسودان يهددون بالإضراب عن العمل لعدم صرف رواتبهم كاملة
كتبت- ياسمين محمد:
ينظم معلمو البعثة المصرية بالسودان، وقفة احتجاجية، الأربعاء المقبل الموافق الأول من مارس، اعتراضًا على على عدم صرف البنك المركزي المصري لنصف مرتباتهم منذ أكتوبر 2016 وحتى الأن.
وأضاف معلمو البعثة، أنهم تقدموا بشكاوى لكل الجهات الممكنة مثل: "رئيس البعثة، وسفير مصر بالسودان، وزير التربية والتعليم، ورئاسة الوزراء، وحتى رئاسة الجمهورية"، ومع ذلك لم يحرك أحد ساكنًا.
وأكد معلمو البعثة، أنه إذا لم يتم صرف رواتبهم حتى الموعد المحدد، سيتم التصعيد عن طريق الاعتصام والإضراب عن الطعام وتعليق العمل.
ويبلغ عدد المعارين بالبعثة المصرية بالسودان عدد 169 معلمًا، يتقاضون رواتبهم بالدولار، حيث تتكفل منظمة اليونيسكو بدفع تلك الرواتب مقدمًا للبنك المركزي المصري عن 21 شهرًا هم عمر البعثة، على أن يتم ضخها بحسابات المعلمين كل شهر.
وبدأت الأزمة في أبريل الماضي، حينما فوجئ معلمو البعثة المصرية بالسودان في نهاية الشهر، بخصم نصف راتبهم الشهري الذي يتقاضونه بالدولار، وحينما قدموا شكوى عُرض عليهم تقاضي نصف راتبهم بالدولار والنصف الآخر بالجنيه المصري، الأمر الذي رفضه معلمو البعثة.
واستمرت الأزمة لمدة 6 أشهر في أعقاب ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري، فيما هدد معلمو البعثة بعدم المشاركة في أعمال امتحانات منتصف العام التي تجرى في بداية نوفمبر؛ ليحضرالقنصل المصري بالسودان إلى مقر البعثة التعليمية، ويعِد بضخ المرتبات كاملة، بعدها هدأ المعلمون بعد ضخ الدفعة الأولى من الرواتب إلى حساباتهم الخاصة.
ولكن مع موعد صرف رواتب شهر أكتوبر، وبعد قرار تعويم الجنيه وخفض سعره بنسبة 48%، فوجئ المعلمون بأن الكرّة عادت مرة أخرى، وصرفت الحكومة لهم نصف الراتب فقط.
ويقول معلمو البعثة، إن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، والبنك المركزي يتبادلان الاتهامات بشأن عدم صرف رواتبهم كاملة بالدولار.
فيما رفض معلمو البعثة أن تعرض عليهم الوزارة تقاضي النصف الآخر من الراتب بالجنيه المصري، مشيرين إلى أن شرط إرسالهم إلى البعثة أنهم يصرفون رواتبهم بالدولار، كما أن كافة البعثات المصرية بالسودان التابعة للوزارات الأخرى تتقاضى أجرها كاملًا بالدولار كل شهر.
وأكد المعلمون أنهم يعانون الاغتراب، وارتفاع درجات الحرارة بالسودان، إلى جانب الأمراض والأوبئة، فلا يجب حرمانهم من صرف الراتب المتفق عليه كاملًا، خاصة أن الحكومة المصرية لا تتحمل أي نفقات، فمنظمة اليونيسكو تدفع الرواتب مقدمًا كوديعة للبنك المركزي، الذي يتكفل بصرفها للمعلمين كل شهر.
وقال أحد معلمي البعثة، أن البعثة هددت بعدم المشاركة في امتحانات الفصل الدراسي الثاني المقرر بدءها في مارس المقبل، حتى تدفع لهم الحكومة المصرية باقي مستحقاتهم: "المرة اللي فاتت صرفولنا المرتبات لما قبل الامتحانات الفصل الدراسي الأول بيومين بيومين لما هددنا بمقاطعتها".
وأكدت مصادر مطلعة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أن مسؤولية الوزارة تتوقف عند اعتماد كشوف المرتبات شهريًا، وإرسالها إلى البنك المركزي الذي يقوم بدوره بتحويل المرتبات إلى أرصدة المعلمين.
فيديو قد يعجبك: