إعلان

أمين "البحوث الإسلامية": الحقائق الإيمانية تؤكد احترام الإسلام للأديان السماوية

04:26 م الأربعاء 22 فبراير 2017

محي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمود مصطفي:

قال الدكتور محي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الحقائق الإيمانية والقيم الإسلامية الحضارية تؤكد سماحة الإسلام ونظرته الموضوعية لهذا العالم الذي يشتمل على أتباع الأديان والمذاهب والأفكار المختلفة.

وأضاف خلال كلمته في ندوة مواجهة التعصب والتطرف الديني، التي عقدت بمقر المشيخة، اليوم الأربعاء، بالتعاون مع مركزي الحوار بالأزهر والفاتيكان، أنه منذ أن أقام النبي (صلى الله عليه وسلم) دولته في المدينة، لم تكن رعاية هذه الدولة مقصورة على المؤمنين بالإسلام بل كانت هناك تعددية، فقد عايش الإسلام أصنافًا شتي من الطوائف والملل والنحل والأديان والعقائد، وعايش أهل الكتاب وغيرهم من المشركين وعبدة الشمس، والكواكب، عايش البوذية والكنفوشية والهندوسية وغيرهم.

وأوضح عفيفي أن الإسلام دعا إلى الإحسان إلي الأديان الأخرى في المعاملة والمعاشرة، والتودد والبر والإنصاف قال تعالى: "لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ".

وأشار إلى أن تعاليم الإسلام لم تكن مجرد عظات وإرشادات نظرية مجردة، وإنما صيغت في قوالب تشريعية وقانونية لتمارس على المستوى الرسمي في الدولة يُذعن لها المسلمون، ويقضى بها القضاة، ولذا استقر في الفقه الإسلامي أن تعامل المسلمين مع غيرهم من أصحاب الأديان الأخرى وغيرهم ليس حرامًا ولا كفرًا.

وشدد على أن الإسلام يقرر في أقدس نصوصه أن المخالفة في الفكر والرأي والعقيدة والدين والمذاهب لا تستلزم العداوة والعدوان بأي شكل، ولا ينبغي أن تحول بين المسلم وبين أن ينشر المعروف ويفعل الخير مع من استطاع وأينما حلّ.

ولفت إلى أن الإسلام أقرّ مبدأ الحوار بين المسلمين وأصحاب الديانات السماوية وغيرها، وبين أن العدل والتسامح والتعايش السلمي من أسس التعامل مع غير المسلمين.

ولفت إلى أن الأزهر الشريف أن لا يألو جهدًا في التنبيه المستمر على انحراف هذه الأفكار، وتصحيحها وتفنيد الشبهات المثارة ضد سماحة الإسلام وبيان أن الفكر المغلوط والمنحرف ليس من الإسلام، وأن من يتبنون هذا الفكر من الإسلام والقرآن والشريعة، أساؤوا إلى الإسلام بأكثر ممَّا أساء إليه أعداؤه، وشوهوا صورته السمحة النقية.​

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان