لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مفتي الجمهورية عن الـ"Single Mother": تهدد أمن المجتمع

12:28 م السبت 18 فبراير 2017

كتب - محمود مصطفى:

طالب الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، المجتمع المصري برفض بعض الأفكار الوافدة من بعض الثقافات، والتي أصبحت تهدد المجتمع، ضاربًا المثل بـالـ "Single Mother"، مؤكدًا أنها ظاهرة في غاية الخطورة، لأنها تزعزع الأمن المجتمعي.

وحذر علام، في لقاء تليفزيونى اليوم السبت، من المفاهيم الوافدة إلى المجتمع والتي تتصادم مع الدين والأعراف المستقرة في مجتمعاتنا العربية، واعتبرها مصدر خطر على المجتمع والمفهوم المستقر عليه للأسرة في الشريعة الإسلامية وكافة الأديان السماوية.

وأضاف مفتي الجمهورية في أول تعليق له على الـ"single mother"، أنه يجب أن يكون الإنجاب في ظل عقد شرعي يولد المسؤولية التي تحافظ على تماسك الأسرة وقوة المجتمع وبقاء النوع الإنساني.

وأثارت قضية الـ"single mother"، الرأي العام في الفترة الأخيرة، بعدما نشرت فتاة تدعى هدير مكاوي قصتها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، معلنةً قدوم طفلها إلى العالم وتسميته باسمها بعد رفض والده الاعتراف به.

وقال مفتى الجمهورية إن الشرائع والأديان السماوية جاءت لتحقق وتحفظ وتضبط المقاصد العليا والكلية التي لا يستقيم أي مجتمع إلا بها، ومنها حفظ النسل والنفس والدين والعقل والمال، وكل ذلك لن يتم إلا من خلال الأسرة في الإطار الصحيح الذي ينحصر في نمط محدد وهو الزواج الشرعي بعقد، وهو الأمر المستقر عليه في كافة الشرائع.

وشدد على أن التشريع الإسلامي يجرم ويحرم أي علاقة خارج نطاق الزواج الشرعي بشروطه، مهما كان اسمها مشيرًا إلى أن ملك اليمين انتهى تمامًا الآن في عصرنا الحديث، فأصبحت العلاقة الصحيحة محصورة في الزواج.

وطالب علام، باتباع منظومة القيم الأسرية التى رسمها الشرع الشريف والقرآن والسنة النبوية المطهرة بكل أبعادها، وطبقها النبي صلى الله عليه وسلم تطبيقًا عملياً، خاصة وأن النموذج النبوي وما تعلمه منه الصحابة الكرام فيما يتعلق بالأسرة والتربية وتعامل الأزواج مع بعضهم هو النموذج الأمثل.

وأوضح أن الزواج عقد جليل له مقومات تحدد العلاقة بين الزوجين، حتى إن الله سبحانه وتعالى وصفه في القرآن الكريم بأنه (ميثاقًا غليظًا)، لذا أحاطه الشرع الشريف بضوابط كثيرة من شهود وولي وإشهار وغيرها، وهذا دليل على عظم قدره، وإظهار وتعظيم هذا العقد وإكرام للمرأة وصون لحقوقها.

ولفت فضيلة المفتي إلى أن تلك الأنماط الوافدة إلينا والتي تخالف الدين والعرف لها آثارها السلبية الخطيرة على المجتمعات فضلًا عن عمرها الزمني القصير، كما أنها تؤثر على النسل وبالتالي تؤدي إلى شيخوخة المجتمعات.

وحول مواجهة هذه الثقافات الوافدة وكيفية التعامل معها، أوضح مفتي الجمهورية أن المجتمع من شأنه التعاون وتحمل المسؤولية المشتركة؛ للحفاظ على المفهوم الحقيقي للأسرة لأنه المفهوم الذي اختارته الشرائع السماوية وارتضته الأعراف لأنه يمثل الأمن المجتمعي.

وأضاف أن مثل هذه الظواهر لابد وأن تعالج بمزيد من الوعي ودفعها بالدراسات المتأنية التي تبين فسادها وآثارها المدمرة للمجتمعات، داعياً إلى الانتقاء والتنقية عند التعامل مع الثقافات الوافدة، فلا نغرق فيها بشكل كامل، ولا نرفضها بشكل قاطع، بل يجب أن نختار منها ما يتوافق مع شريعتنا وثقافتنا.

وأشار إلى أن المؤسسة الدينية لديها مسؤولية كبيرة تجاه الأسرة، لأن هناك العديد من الأحكام الفقهية التي تتعلق بها، وأكثر من 60% من الأسئلة التي ترد إلى الدار تتعلق بالعلاقات الأسرية، وهو ما يضعنا أمام مهمة تبصير الناس بحقوق الزوجين والأبناء وغيرها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان