بـ"حكاية" عربية.. كيف كافأت السويد اللاجئين؟
كتبت – نسمة فرج:
في عام 2011، دشّن فريق سويدي روسي منصة للنشر الإلكتروني، تتيح نشر وقراءة الكتب عبر الموقع أو التطبيق الخاص به، وفي ديسمبر العام الماضي تم إطلاق منصة "حكاية" رسميا.
مؤسسو الموقع يرون حاجة اللاجئين إلى محتوى الأدب العربي، ويهدفون لمساعدتهم في ذلك، وإحداث تغيير في طريقة قراءة المتحدثين باللغة العربية وشراء أدبهم، فمنصتهم تعطى الفرصة لأي مؤلف يتحدث باللغة العربية لنشر كتبه والوصول إلى القراء بشكل سريع وفعّال.
يقول زاهر طوية، مدير التسويق و العلاقات العامة بالشركة المنتجة لمنصة "حكاية"، إن السبب الرئيسي وراء إطلاقها هو تسويق الأدب العربي خارج حدود البلد التي نُشر فيه، موضحًا أن هناك 15% من العرب يعيشون في الخارج، فمثلا السويد بها نصف مليون متحدث باللغة العربية، ويوجد أكثر من مليون عربي في ألمانيا، وهم بحاجة إلى حصولهم على الكتاب العربي بسهولة، مع العلم أنه لا توجد كتب عربية إلكترونية بالمكتبات الأوروبية.
ويضيف زاهر، لـ"مصراوي"، أن دور النشر العربية لا تستطيع استثمار كل كتبها في شكل ورقي، كذلك يوجد كٌتّاب لا يستطيعون نشر كتبهم بسبب تكلفة الورق، ما أثر سلبًا على الأدب العربي وعدد الكتب المنشورة سنوياً، فالعالم العربي بأكلمه ينشر سنوياً 25 ألف كتاب، أما في السويد مثلا -وهو بلد صغير- ينشر 15 ألف كتاب سنوياً، وسبب ذلك أن دور النشر العربية لا تستطيع استثمار جميع الكتب، و"حكاية" تستطيع نشر الكُتب العربية على تطبيقها دون تكلفة.
ويتابع مدير تسويق المنصة "زادت الحاجة لمشروع حكاية بعد أزمة اللاجئين مؤخرًا، فأصبح هناك حاجة لإطلاق عجلة مشروعنا"، حيث ذكر أندرس دانيلسون، المدير العام لمصلحة الهجرة السويدية، إن عدد اللاجئين في السويد يقرب من 140 ألف لاجئ.
ويختتم طوية حديثه مدللًا على نجاح التجربة "منذ إطلاق (حكاية) أصبح هناك أكثر من 800 كتاب متاحا للبيع، ولها معدل نشر يتجاوز 25 كتابًا يومياً بشكل رئيسي من قبل ناشرين من مصر ولبنان وسوريا والأردن والمملكة العربية السعودية".
فيديو قد يعجبك: