قبل زيارة بوتين للقاهرة.. ننشر القصة الكاملة لإنشاء أول محطة نووية فى مصر
كتب- محمد صلاح:
يصل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى مصر خلال الأيام المقبلة، للتوقيع على عدة اتفاقيات تجارية، من بينها عقود إنشاء محطة الضبعة النووية، وينشر "مصراوى" مراحل تطور إنشاء أول محطة نووية فى مصر منذ عام 1955 وحتى الآن:
- بدأ التفكير في مشروع إنشاء أول محطة نوووية بمصر خلال فترة حكم الزعيم السابق جمال عبد الناصر عام 1955 من خلال توقيع اتفاقية الذرة من أجل السلام للتعاون في المجال النووي السلمي مع الاتحاد السوڤيتي.
- امتلكت مصر مفاعل أنشاص النووي في فترة الستينيات، ويسمى أحيانًا بمفاعل مصر للاختبارات والأبحاث وأول مفاعل نووى فى مصر، وتم توريده لمصر من قبل الاتحاد السوفيتى فى عام 1958، وترجع ملكية المفاعل ومهمة تشغيله لهيئة الطاقة الذرية المصرية (EAEA) ومقرها مركز البحوث النووية فى أنشاص، الواقع على بعد 40-60 كيلومترًا شمال شرق القاهرة.
- المفاعل هو مفاعل أبحاث تم استيراده من روسيا، من نوع "خزان الماء الخفيف (WWR)" (تبريد وتهدئة للنيترونات بالماء الخفيف) بقدرة 2 ميجا وات شاملا حمولة وقود ابتدائية قدرها 3.2 كجم من يورانيوم U235 تخصيب 10٪ (EK-10). وفى الثمانينيات من القرن العشرين تم إغلاق المفاعل لتحديث وتوسيع إمكانات التشغيل للمفاعل بواسطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفى أبريل 2010، تلفت إحدى مضخات تبريد المفاعل وتم إصلاح الحادث على الفور دون أى تسرب للمياه المشعة.
- في عام 1983 طرحت مصر مواصفات مناقصة لإنشاء المحطة لتوليد الكهرباء بقدرة 900 ميجاوات، إلا أنها توقفت عام 1986 بعد حادث محطة تشيرنوبل. وأعلنت مصر في عام 2002 عن نية إنشاء المحطة لتوليد الطاقة النووية السلمية في غضون 8 أعوام بالتعاون مع كوريا الجنوبية والصين.3- في أكتوبر 2004، قام زهير جرانة وزير السياحة الأسبق برفقة محافظ مطروح الأسبق ووفد أجنبي بزيارة مدينة الضبعة، وصرح بعد الزيارة بأنه سيتم تحويل المدينة إلى قرى سياحية، وقضى ذلك التصريح على كل الآمال المتعلقة بحلم مصر النووي.
- في أعقاب توقف تنفيذ المشروع، ظهر جدل واسع حول ما إذا كانت منطقة الضبعة هي المكان الملائم لاقامة المفاعل.
- أصدر الرئيس الأسبق حسني مبارك - أثناء فترة حكمه - قرارا باختيار منطقة الضبعة لإقامة أول محطة نووية لتوليد الكهرباء، وجاء هذا القرار بعد دراسات قديمة وحديثة بما فيها الدراسات اللاحقة التى أجريت بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول موقع الضبعة أشارت إلى أنه الموقع الأمثل لإقامة محطات نووية.
- في عام 2012، وعد الرئيس السابق محمد مرسي بتعويض أهالي المنطقة عن الأرض التي لم يحصلوا على مقابل عادل عنها، وهو الأمر الذي لم يقتنع به أهالي المنطقة فنظموا تظاهرات عديدة أدت ذلك إلى توقف المشروع.
- في 19 نوفمبر 2015 وقعت الحكومة المصرية والروسية اتفاقية تعاون تقضي بإنشاء موسكو أول محطة نووية تضم أربع مفاعلات لإنتاج الطاقة الكهربائية في منطقة الضبعة، ومثل الجانب المصري هيئة المحطات النووية، وعن الجانب الروسي شركة روز أتوم الروسية العاملة في مجال بناء المحطات النووية.
- وتشمل الاتفاقية النواحي الفنية المتعلقة بأحدث التكنولوجيات التي تشمل أعلى معايير الأمان النووي، كما يتضمن العرض الروسي، أفضل الأسعار التمويلية الخاصة بأفضل تمويل وفترة سماح أو فائدة، ولا تضع الاتفاقية شروط سياسية على مصر وبمقتضاها توفر روسيا حوالي 80% من المكون الأجنبي، وتوفّر مصر حوالي 20%، على أن تقوم مصر بسداد قيمة المحطة النووية بعد الانتهاء من إنشائها وتشغيلها.
- تم توقيع اتفاقية أخرى تحصل بموجبها مصر على قرض روسي لتمويل إنشاء هذه المحطة، وفق التلفزيون المصري الذي نقل مراسم التوقيع في حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.
- وقع اتفاقية إنشاء المحطة النووية في الضبعة وزير الكهرباء محمد شاكر والمدير العام لهيئة الطاقة الذرية الروسية سيرگي كيرينكو.
فيديو قد يعجبك: