مستشار اللغة العربية يوجِّه بالابتعاد عن أسئلة "ما التاريخ" و"من القائل" في الامتحانات
كتبت - ياسمين محمد:
عقد الدكتور أحمد شلبي، مدير عام تنمية مادة اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم، اجتماعًا مع الموجهين العامين على مستوى الجمهورية، لتأكيد أهمية دور المناهج الدراسية في ترسيخ القيم الاجتماعية والثقافية في المجتمع ومقاومة الإرهاب والعنف والتطرف.
ووفقًا لبيان صحفي، اليوم الإثنين، بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة حدادًا؛ على أرواح شهداء مسجد قرية الروضة ببئر العبد بشمال سيناء.
وخلال الاجتماع، أكد شلبي أهمية تنمية مهارة الكتابة بصفة عامة لدى الطلاب، والتعبير بصفة خاصة، وتدريب الطلاب على: إنتاج الأفكار، تنويعها، إثرائها، تنظيمها، تسلسلها، ترابطها، مع الالتزام بسلامة الأسلوب لغويًا، وصحة الهجاء والإملاء، وجمال الأسلوب وتنظيم الكتابة.
ووجَّه شلبي الموجهين، بضرورة تناول الفترات المخصصة للتعبير، نبذة عن: العنف والتطرف، التسامح، قبول الآخر، المواطنة، ترسيخ قيم الولاء والانتماء، تعزيز الفكر الديني الوسطي، الدعوة إلى الاصطفاف الوطني، وتماسك كافة أطياف الشعب المصري.
وأكد شلبي ضرورة حل تدريبات وأنشطة الكتاب المدرسي، والتنبيه على جميع المعلمين بمراجعة ما سبقت دراسته من القواعد النحوية والبلاغية التي لها علاقة بالمنهج المقرر لكل صف دراسي في ضوء مصفوفة المدى والتتابع، ومتابعة تنفيذ الموجهين لذلك، لافتًا إلى أهمية التنويع في طرق التدريس، والوسائل، والأنشطة التربوية الصفية واللاصفية المرتبطة باللغة العربية؛ بحيث تتضمن المفاهيم والقيم المصرية المستمدة من التعاليم الدينية الوسطية.
وشدَّد على الابتعاد عن الأسئلة التي تستدعي حفظ التواريخ في الامتحانات، وكذلك "من القائل" أو "الكاتب؟"، إلا في العبارات المحورية الأساسية في تطور الحدث أو القصة، بشرط أن تكون واضحة وبدون غموض أو تعقيد، مشددًا على الالتزام بمواصفات الورقة الامتحانية عند وضع الامتحانات.
وخلال الاجتماع تمت مناقشة معايير تنفيذ المسابقة الثقافية للطلاب الوافدين، وتشمل: كتابة القصة القصيرة، تأليف الشعر أو إلقائه، عمل أبحاث في موضوعات متنوعة، منها: حب الأوطان من الإيمان، الإرهاب وأسبابه وأثره وكيف نواجهه، تجديد الخطاب الديني ومدى حاجة المجتمع له، دور الشباب في بناء الأوطان، ووسائل التواصل الاجتماعي ما لها وما عليها، ووضح الشروط اللازمة في الأعمال المقدمة، مشيرًا إلى أن آخر موعد لتسلم الأبحاث في النصف الأول من شهر مارس 2018.
كما تمت مناقشة سبل تفعيل مسابقة "التحدث باللغة العربية الفصحى والخطابة والإلقاء الشعري وتعميق دراسة النحو"، والتي تعبّر عن دور مصر الثقافي محليًّا وعربيًّا، مع الابتعاد تمامًا عن التوجهات السياسية، والفكر المتطرف، ووجّه شلبى الموجهين العامين إلى الحرص، عند اختيار الفائزين، على السمات الشخصية للمتسابق وثقافته وثقته بنفسه، وحسن انتقاء القصائد الشعرية، وكلمات الإلقاء.
فيديو قد يعجبك: